كتب : علي أبو طبل
انتصارات مستمرة وسقوط أول وفك النحس وعودة البطل والضحية الثالثة.. عناوين سريعة يمكن وضعها على أبرز أحدث الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
المنافسة تزداد إثارة جولة بعد الأخرى. فماذا حدث في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي؟
بالأرقام
35 هدفا في 10 مباريات هي الحصيلة التهديفية للجولة التاسعة، والتي تعد الأغزر منذ بداية الموسم.
الجولة كانت غزيرة بالبطاقات الملونة أيضا 30 بطاقة صفراء أشهرت خلال المباريات العشرة دون استثناء، بينما شهدت الجولة بطاقة حمراء وحيدة، كانت من نصيب لاعب وسط إيفرتون إدريسا جاي.
4 أندية فقط هي من خرجت بشباك نظيفة من الجولة، وهي أندية برايتون ونيوكاسل ومانشستر سيتي وساوثامبتون.
ولم تشهد الجولة أي مباراة انتهت بالتعادل.
سقوط أول .. وانتصارات مستمرة في صراع مانشستر
منذ بداية الموسم، يسير قطبا مدينة مانشستر بشكل متلازم من حيث الانتصارات وعدد النقاط في مقدمة الدوري الإنجليزي الممتاز.
في الجولة الماضية، تعثر يونايتد بتعادل أمام ليفربول في أنفيلد استغله سيتي خير استغلال بالانتصار وتوسيع الفارق إلى نقطتين.
الفارق بعد الجولة التاسعة أصبح 5 نقاط.
استمر مانشستر سيتي في انتصاراته بتفوق جديد على بيرنلي بثلاثية نظيفة رفعت رصيد الفريق من النقاط إلى 25 نقطة.
32 هدفا سجلها سيتي في 9 مباريات، ليصبح أكثر فريق محرز للأهداف تحت قيادة بيب جوارديولا خلال أول 9 جولات من أي مسابقة أوروبية.
أما مانشستر يونايتد فقد تعرض لهزيمته الأولى هذا الموسم على يد الصاعد حديثا، هادرسفيلد تاون.
هفوتان من المدافع السويدي فيكتور ليندلوف كلفتا الفريق نقاط المباراة كاملة، ليتجمد رصيد يونايتد عند 20 نقطة، حيث لم يكن هدف ماركوس راشفورد كافيا.
هل يستسلم جوزيه مورينيو؟ أم أن جديدا قد يحدث في قادم الجولات؟
هداف تاريخي
سيرجيو أجويرو دخل التاريخ من أوسع أبوابه خلال الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
بهدفه في شباك بيرنلي، وصل المهاجم الأرجنتيني إلى 177 هدفا بألوان الفريق السماوي.
بوصوله لهذا الرقم خلال 262 مباراة، أصبح أجويرو هدافا تاريخيا للنادي، متعادلا مع الهداف التاريخي السابق إريك بروك، الذي حقق نفس العدد من الأهداف خلال 494 مباراة.
فك النحس
حقق توتنام انتصاره الثاني هذا الموسم في الدوري على ملعب ويمبلي.
الانتصار الأول في الجولة الماضية لم يكن براقا فجاء بصعوبة وبهدف نظيف لكريستيان إريكسن في شباك بورنموث.
اانتصار هذا الأسبوع كان رائعا.
الفريق سيطر تماما على ليفربول واستغل أخطائه، وانتصار بنتيجة 4-1.
من فك النحس حقا هو هاري كين، الذي سجل أول أهدافه هذا الموسم بالدوري على ملعب ويمبلي، وارتفع رصيده العام من الأهداف إلى 8 في صدارة هدافي المسابقة، متفوقا على روميلو لوكاكو وسيرجيو أجويرو اللذان توقفا عند 7 أهداف.
بهذا الانتصار الكبير، ارتفع رصيد توتنام إلى 20 نقطة بالتساوي مع مانشستر يونايتد، ليختلف المشهد تماما في صراع المقدمة.
أما ليفربول فقد تلقى هزيمته الثانية هذا الموسم وتراجع إلى المركز التاسع برصيد 13 نقطة.
محمد صلاح واصل التألق وأحرز هدفه الخامس في المسابقة هذا الموسم، وهدفه التاسع مع ليفربول بمختلف المسابقات، ولكن مجهوده لم يكن كافيا لمنع الهزيمة العريضة.
خط دفاع يتلقى 16 هدفا خلال 9 مباريات لا يمكن أن يكون خط دفاعي لنادي يرغب في منافسة حقيقية على ألقاب كبرى، وربما سوق الانتقالات الشتوية يكون فرصة سانحة أمام يورجن كلوب لتصحيح بعض الأخطاء.
الضحية الثالثة
في مباراته رقم 400، وفي يوم ميلاده الـ68، احتفل الفرنسي المخضرم آرسين فينجر خير احتفال.
حقق المدير الفني الفرنسي انتصاره رقم 685 مع أرسنال، وكان ذلك على حساب إيفرتون في جوديسون بارك، وبنتيجة عريضة توقفت عند 5-2، في مباراة غاب عنها محمد النني.
انتصار حسن كثيرا من وضعية أرسنال في جدول الترتيب ووضعه في المركز الخامس برصيد 16 نقطة، بالتساوي مع تشيلسي.
توابع الانتصار لم تتوقف هنا، حيث أعلن إيفرتون بعد هذه الهزيمة القاسية رحيل المدير الفني الهولندي رونالد كومان.
كومان هو الضحية التدريبية الثالثة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد كل من مواطنه فرانك دي بور الذي رحل عن تدريب كريستال بالاس، والبريطاني كريج شيكسبير الذي تمت إقالته من تدريب ليستر سيتي في الجولة الماضية.
ويأتي ذلك في ضوء تراجع كبير لنتائج الفريق الذي تلقى هزيمته الخامسة هذا الموسم وتراجع للمركز 18 برصيد 8 نقاط.
رغم الهزيمة، حقق واين روني رقما مميزا بارتفاع رصيد أهدافه الخاص في شباك أرسنال إلى 12 هدفا، كأكثر ناد أحرز ضده أهداف في البريمرليج.
حمى البداية؟
رحل شيكسبير، وبدأ ليستر سيتي مرحلة جديدة من أجل تحسين النتائج تحت قيادة مؤقتة من مايكل أبيلتون.
الفريق حقق انتصارا هاما خارج ملعبه على حساب سوانزي سيتي بنتيجة 2-1، ليرتفع رصيده إلى 9 نقاط ويصعد للمركز 14.
الأمر يشبه حين تمت إقالة كلاوديو رانييري خلال الموسم الماضي، وحقق الفريق سلسلة من النتائج الإيجابية تحت قيادة شيكسبير، ومن ضمنها تأهل تاريخي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
فهل تكون مجرد حمى بداية مؤقتة ويستمر أبيلتون بعد سلسلة نتائج جيدة؟ أم نشاهد اسما كبيرا في القيادة الفنية للثعالب خلال الساعات القادمة؟
كارلو أنشيلوتي على رأس القائمة المرشحة والأمر مثير للاهتمام.
عودة للهزائم
كبرى مفاجآت الجولة الثامنة كانت بانتصار أول لكريستال بالاس على حساب حامل اللقب تشيلسي بنتيجة 2-1.
المباراة شهدت أيضا تسجيل الفريق لأول أهدافه في المسابقة هذا الموسم.
ولكن سرعان ما عاد الفريق الذي يقوده روي هودجسون إلى الهزائم من جديد.
الهزيمة هذه المرة جاءت على يد نيوكاسل ومديره الفني رافائيل بينيتيث.
انتصار رابع لنيوكاسل رفع رصيدهم إلى 14 نقطة في المركز السابع في جدول المسابقة، بينما استمر بالاس في المركز الأخير برصيد 3 نقاط وبـ8 هزائم.
من يكون الضحية القادمة؟
لا شك أننا سنشهد الضحية التدريبية الرابعة قريبا.
سلافن بيليتش يمر بأوقات سيئة مع وست هام، حيث تلقى الفريق هزيمته الخامسة، وهذه المرة على ملعبه بثلاثية نظيفة أمام الصاعد حديثا برايتون.
برايتون يمر بأوقات جيدة، حيث ارتفع إلى المركز 12 برصيد 11 نقطة.
مارك هيوز يعاني هذا الموسم أيضا مع ستوك سيتي، حيث تلقى الفريق هزيمته الخامسة أيضا وتوقف رصيده عند 11 نقطة بالتساوي مع وست هام وإيفرتون.
ليس هذا فحسب، فخط دفاع ستوك سيتي هو الأضعف في المسابقة بتلقيه 20 هدفا.
الهزيمة في هذه الجولة جاءت على يد الضيف بورنموث بنتيجة 2-1، والذي رفع رصيده إلى 7 نقاط في المركز 19، ولا يزال في دائرة الخطر تحت قيادة إيدي هوي.
فمن يصبح الضحية القادمة من بين هؤلاء؟
شخصية البطل
عانى حامل اللقب تشيلسي كثيرا قبل أن يقلب تأخره في ستامفورد بريدج إلى فوز بنتيجة 4-2 على حساب واتفورد المتألق.
واتفورد بقيادة ماركو سيلفا يتلقى فقط هزيمته الثانية خلال 9 جولات، ويستمر في المركز السادس برصيد 15 نقطة.
تشيلسي كان في طريقه لتلقي هزيمة ثالثة على التالي في الدوري، ليعادل آخر اسوأ رقم له في نوفمبر 2011، ولكن مجهودات سيزار أزبلكويتا وميشي باتشواي قلبت الطاولة.
رصيد تشيلسي ارتفع إلى 16 نقطة في المركز الرابع، ليستمر أنطونيو كونتي في حربه ويحافظ على شخصية البطل التي اكتسبها الفريق، والتي عاونته في الخروج من مأزق هذه المباراة.
بوفال الحاسم
كانت مباراة ساوثامبتون ووست بروميتش ألبيون في طريقها للتعادل السلبي، ولكن المغربي سفيان بوفال كان له رأي آخر.
بمجهود فردي، منح بوفال نقاط المباراة لساوثامبتون في الدقيقة 85، ليحقق الفريق انتصاره الثالث ويرتفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز العاشر.
تلك الهزيمة هي الثالثة فقط لرفاق أحمد حجازي الذي تراجعوا إلى المركز 13 برصيد 10 نقاط.
حجازي قدم أدائه الاعتيادي المميز منذ بداية الموسم، ولكنه لم يمنع مجهودات اللاعب المغربي في تسجيل هدف الفوز.