كتب : علي أبو طبل
بنجاحات كبيرة من حيث النتائج مع ساوثامبتون، أصبح المدير الفني الهولندي رونالد كومان هدفا لفرهاد مشيري، مالك نادي إيفرتون، خلال صيف 2016.
الرغبة كانت في مشروع كبير لنادي إيفرتون تحت رعاية كومان، الذي قدم نتائج رائعة طوال مسيرته التدريبية مع أياكس أمستردام وأيندهوفن وفاينورد، مدعوما بانتدابات قوية في قائمة اللاعبين.
الأمر بدأ في النجاح في موسمه الأول. إيفرتون أنهى الدوري سابعا برصيد 61 نقطة، وعاد للمشاركة في الدوري الأوروبي.
في منافسات كأس رابطة المحترفين خلال الموسم الماضي، غادر الفريق من الدور الثالث في البطولة بعد خسارة أمام نورويتش سيتي بهدفين نظيفين.
وفي كأس الاتحاد الإنجليزي، غادر الفريق من مباراته الأولى في دور الـ64 بعد خسارة أمام ليستر سيتي بنتيجة 2-1.
الهدف التالي يجب أن يكون أكبر. الكل يتحدث عن الدخول في رباعي المقدمة والمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
لكن الموسم الثاني لكومان في "جوديسون بارك" لم يكن على قدر التوقعات.
رغم مرور الفريق بجميع مراحل التصفيات المؤهلة لمجموعات الدوري الأوروبي محققا 3 انتصارات وتعادل وحيد، إلا أن النتائج المحققة في دور المجموعات ضعيفة للغاية.
نقطة وحيدة من 3 مباريات بعد التعادل مع ابولون ليماسول القبرصي وتلقي هزيمتين من أتالانتا الإيطالي وليون الفرنسي، نتائج قللت من رصيد كومان لدى الإدارة والجماهير بجانب النتائج الضعيفة في إنطلاقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
هزيمة قاسية أمام أرسنال في معقل التوفيز بنتيجة 5-2، كانت الخامسة خلال 9 مباريات خاضها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أطاحت بالفريق إلى المركز 18 برصيد 8 نقاط فقط بعد مرور 9 جولات، وجعلت كومان ثالث ضحايا الموسم بعد مواطنه فرانك دي بور والبريطاني كريج شاكسبير.
منذ تعيينه في 14 يونيو 2016، قاد كومان إيفرتون في 58 مباراة بمختلف البطولات.
حقق التوفيز 24 انتصارا، وسقطوا في 20 مباراة بالهزيمة، بينما اقتنصوا نقطة التعادل في 14 مباراة.
سجل الفريق خلال 16 شهرا تحت قيادة المدير الفني الهولندي 85 هدفا، ورغم كون كومان لاعبا في قلب الدفاع، لم يكن الأداء الدفاعي كما يجب، حيث استقبل الفريق 74 هدفا خلال 58 مباراة.
نسبة فوز بلغت 41%، هي ثاني أقل نسبة في مسيرة كومان التدريبية من بين كل الأندية التي دربها، وتأتي خلف نسبة فوزه الضئيلة مع فالنسيا الإسباني في موسم 2007/2008، والتي بلغت 32%.
لم تخل فترة كومان مع إيفرتون من بعض اللحظات الرائعة.
الانتصار الأكبر له مع الفريق كان على حساب بورنموث بنتيجة 6-3 خلال الجولة 24 من الموسم الماضي.
الجولة 21 شهدت نتيجة مميزة في "جوديسون بارك" بانتصار عريض لإيفرتون على حساب مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا برباعية نظيفة.
الهزيمة الأخيرة أمام أرسنال لم تكن الأكبر لكومان في فترته بـ "جوديسون بارك"، بل كانت أمام تشيلسي في الجولة 11 من الموسم الماضي حين تفوق فريق أنطونيو كونتي بخماسية نظيفة على ملعب "ستامفورد بريدج".
والآن، سيبحث كومان عن تجربة جديدة لخوضها في الفترة القادمة، أو ربما الاستراحة قليلا في المنزل.
بينما يبحث إيفرتون عن اسم لقيادة ما تبقى من الموسم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وستكون القيادة المؤقتة للفريق خلال الأسبوع الجاري من نصيب لاعب الفريق السابق، دنكان فيرجسون، والذي من المحتمل أن يخوض مواجهة صعبة خلال مساء الأربعاء القادم ضد تشيلسي في كأس رابطة المحترفين.