وصل نيمار دا سيلفا للمرة الثانية إلى الثلاثي النهائي المتنافس على لقب الكرة الذهبية أو جائزة الأفضل بداية من العام الماضي والمقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد ترشح سابق في 2015 أمام نفس الثنائي الذي يتناوب الحصول على الجائزة منذ سنوات، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

نيمار حصل على المركز الثالث في 2015 والعام الماضي وجد نفسه خامسا في القائمة قبل أن يعود للظهور مرة أخرى في الثلاثي النهائي والذي سيتم الإعلان عن الفائز منهم في احتفال اليوم الاثنين وآماله معلقة لكسر هيمنة الثنائي الاخر على الجائزة منذ 2010.

إذا ماذا قدم نيمار خلال العام الماضي ليجد نفسه مرشحا من أصوات إعلامي ومدربي وقادة المنتخبات إضافة إلى العضو الجديد في هيئة التحكيم لهذا الموسم الجماهير التي تتحكم أصواتها في 25% من النتيجة النهائية؟

الأرقام

لعب نيمار 29 مباراة مع برشلونة في النصف الأول من العام مسجلا 14 هدفا للفريق الكتلوني بجانب إهدائه زملاءه لـ13 هدف أخر وتوج في نهايته ببطولة وحيدة هي بطولة الكأس والتي اشترك فيها بهدف سجله وأخر صنعه خلال المباراة النهائية.

وصل نيمار مع برشلونة إلى الهدف رقم 100 له بقميص الفريق سجله في مرمى جرانادا بعد 177 مشاركة وهدفه في مرمى ألافيس في نهائي الكأس كان رقم 105 له بقميص النادي في 186 مباراة رسمية لعبها معهم منذ إنتقاله قادما من سانتوس في صيف 2013.

تطورات كثيرة شهدها صيف نيمار انتهت برحيله إلى باريس سان جيرمان بعد أن قام النادي الفرنسي بتسديد الشرط الجزائي في عقد اللاعب البرزايلي مع برشلونة وهو 220 مليون يورو ليكون نيمار اللاعب الأغلى في العالم وبراتب يصل إلى 30 مليون يورو شهريا.

مع باريس سان جيرمان لعب نيمار حتى الآن 11 مباراة سجل 10 أهداف وصنع 8 لزملاءه خلال تلك المباريات والتي كان أخرها ضد مارسيليا عندما عدل النتيجة لفريقه قبل أن يتعرض للطرد الأول له في مسيرته مع النادي الفرنسي قبل دقائق من نهاية المباراة.

إجمالا نيمار سجل 24 هدف وصنع 21 هدف أخر لزملاءه ولم يتوج سوى ببطولة وحيدة هي كأس ملك اسبانيا.

تلك الأرقام مع الاندية بينما مع المنتخب البرازيلي فقد قاد نيمار بلاده لتصدر التصفيات المؤهلة لكأس العالم وشارك في ست مباريات دولية خلال هذا العام مسجلا هدفين ومهديا زملاءه ثلاثة أهداف أخرى.

لقطات لا تنسى

لا يمكن لأحد أن ينسى ليلة "الريمونتادا" التاريخية للفريق الكتلوني على حساب باريس سان جيرمان وهزيمة الفريق الفرنسي بستة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة العودة، نيمار الذي كان حينها لاعبا في برشلونة قدم أداء خرافيا في تلك المباراة مسجلا هدفين ومهديا زملاءه هدفين أخرين.

يوما ما قال نيمار "أريد أن يستمر ميسي في التسجيل لأشاهده وأحاول تقليده والتعلم منه" ولكن ما حدث في تلك المباراة أن ميسي أكتفى بتسجيل ركلة جزاء حصل عليها نيمار بنفسه بينما اللاعب البرازيلي قدم كل شيء ليقود فريقه لعبور الباريسيين وتجاوز الخسارة برباعية نظيفة في الذهاب.

ربما هذه المباراة هي سبب رحيل نيمار لرغبته في الخروج من "ظل ميسي" خصوصا أن اللقطة الأشهر من تلك الريمونتادا لم تكن لأفضل لاعب فيها بلا منازع وإنما ذهبت لليونيل ميسي مرفوعا وسط جماهير فريقه ليحصل الأسطورة الأرجنتيني على كل التكريم ويجد نيمار نفسه في الظل.

عند انتقاله لباريس سان جيرمان أصبح النجم الأول وحصل على الرقم 10 هدية من زميله في الفريق خافيير باستوري ولكن حتى الآن أشهر لقطات نيمار هناك لم تكن هدفا أو تمريرة ساحرة وإنما خلافه مع إيدنسون كافاني على من يسدد ركلة جزاء لفريقه أمام ليون.

وجهة نظر

سيعتمد نيمار على قاعدته الشعبية الكبيرة من أجل الحصول على أكبر عدد من أصوات الجماهير مقارنة بالثنائي الذي ينافسه ولكن فوزه بلقب الأفضل لهذا العام يبدو محل شك في ظل المستوى الإستثنائي الذي قدمه كرستيانو رونالدو وحصده لأكبر عدد من الألقاب يضعف موقفه.

قد لا تكون جائزة هذا العام لنيمار بشكل شبة مؤكد ولكن على البرازيلي صاحب الـ25 عاما التطلع أكثر للأعوام المقبلة التي سيكون فيها أقرب للجائزة في حال قيادته للفريق الباريسي نحو الألقاب والإنجازات فالآمال معلقة عليه من الجميع لإنهاء تبادل ميسي ورونالدو لها.

ما الجديد في جائزة "الأفضل" في نسخة 2017

جائزة الأفضل - ماذا قدم ميسي في 2017 من أجل تتويج شخصي سادس

التاريخ السابق ومرشحو نسخة 2017 .. كل ما تريد أن تعرفه عن جائزة بوشكاش