كتب : علي أبو طبل
فرينتس بوشكاش، واحد من علامات كرة القدم المجرية والأوروبية ما بين الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. هداف استثنائي لمنتخب بلاده الذي تألق في كأس العالم خلال تلك الفترة، وقدم مسيرة رائعة رفقة نادي ريال مدريد الإسباني ويعد من أبرز رموزه التاريخيين.
بعض الجماهير المصرية عرفته عن قرب في فترة ما أيضا، فقد قاد النادي المصري البورسعيدي فنيا ما بين أعوام 1979 و1982 في تجربة ضمن سلسلة تطول من التجارب الفنية، والتي اختتمها بتدريب منتخب المجر في عام 1993.
كواحد من ضمن الهدافين البارزين في القرن الـ20 برصيد 512 هدفا في 528 مشاركة رسمية، ومن ضمنها 58 هدفا في 59 مشاركة دولية مع المنتخب المجري، يعد بوشكاش علامة تهديفية بارزة بمسيرة امتلأت بالأهداف الرائعة.
في 2009، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استحداث جائزة لصاحب أفضل هدف في كل ملاعب العالم في كل عام، ويتم تتويج الفائز باختيار الجماهير في الحفل الرسمي للفيفا الذي يشهد تتويج أفضل لاعب في العالم في نهايته.
تم تتويج 8 لاعبين بـ8 نسخ سابقة، ونسخة 2017 ستكون السابعة.
يتم سنويا ترشيح قائمة نهائية تضم 10 أهداف هي الأفضل من بين ملاعب العالم خلال كل عام، وباختيار الجماهير تتم التصفية إلى 3 أهداف أخيرة، ويستمر التصويت حتى يوم الحفل لاختيار الهدف الأفضل.
لاعبو البرازيل هم الأكثر تتويجا بالجائزة، بواقع جائزتين في نسختي 2011 و2015.
البرازيلي نيمار كان بطل الجائزة في نسخة 2011 عندما تم اختيار هدفه في شباك فلامينجو كأفضل هدف في ذلك العام، وكان وقتها لاعبا في صفوف سانتوس البرازيلي.
البرازيلي الآخر كان وينديل ليرا، لاعب جوينيزيا البرازيلي في 2015، وفاز بالجائزة بفضل الهدف الذي أحرزه في شباك أتليتكو جوينانسي في الدوري المحلي.
كريستيانو رونالدو كان حاضرا في النسخة الأولى في 2009، بفضل هدفه الرائع بقميص مانشستر يونايتد في شباك بورتو في دوري أبطال أوروبا.
وفي 2010، كانت الجائزة من نصيب التركي حميت ألتينتوب بفضل هدف رائع سجله رفقة منتخب بلاده في شباك كازخستان في إطار تصفيات الأمم الأوروبية 2012.
في نسخة 2012، عادت الجائزة من جديد داخل الإطار التركي، ولكنها كانت من نصيب اللاعب السلوفاكي ميروسلاف ستوك، والذي سجل هدفا رائعا لفناربخشه التركي في شباك جينشليربرليجي في إطار الدوري المحلي.
من ينسى هدف زلاتان إبراهيموفيتش الرائع مع السويد في شباك انجلترا في المباراة الودية التي جمعت بينهما في 2013؟ لم يختلف المتابعون على أنه الهدف الأفضل في ذلك العام، فحاز الجائزة عن استحقاق.
الكولومبي جيمس رودريجيز كان رائعا في 2014 رفقة منتخب بلاده الذي ودع المونديال من ربع النهائي.
إحدى أهداف رودريجيز كانت تلك الرائعة التي عزفها في شباك حارس منتخب الأوروجواي، موسليرا، ضمن انتصار ثنائي لكولومبيا في ثمن النهائي. وحاز ذلك الهدف على جائزة "بوشكاش" في 2014 متفوقا على أهداف رائعة في مقدمتها هدف روبن فان بيرسي الرائع في شباك إسبانيا.
النسخة الأخيرة في 2016 كانت استثنائية. وذهبت لهدف استثنائي خارج إطار المتابعة.
اللاعب الماليزي محمد فايز سوبري، والذي يلعب لنادي بينانج المحلي في الدوري الماليزي، أحرز هدفا غريبا واستثنائيا في شباك فريق باهانج. واختارته الجماهير كأفضل هدف في 2016.
في 2017، تستمر الأهداف الرائعة.
دخلت القائمة العديد من الأهداف المميزة، كهدف نيمانيا ماتيتش الرائع مع تشيلسي في شباك توتنهام في نصف نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي في الموسم الماضي.
الفرنسي موسى ديمبلي، مهاجم سيلتك الأسكتلندي دخل القائمة أيضا بهدف مميز، وبالطبع لا يمكن اغفال رائعة الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في شباك ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير.
كيفن برنس بواتينج له هدف رائع أيضا مع لاس بالماس، كما دخل في القائمة الأولى كل من الأرجنتيني أليخاندرو كامارجو لاعب يونيفرسيداد التشيلي، والكولومبي أفيليس هورتادو لاعب تيخوانا المكسيكي، والإسباني الشاب خوردي مبولا، لاعب موناكو الفرنسي الحالي، بهدف رائع أحرزه مع فريق شباب برشلونة في شباك بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا للشباب.
لكن القائمة النهائية ضمت 3 أهداف مرشحة، سيتوج أحدها بالجائزة مساء الإثنين.
لاعبة منتخب فنزويلا للسيدات تحت 17 عاما، دينيا كاستيلانوس، تدخل في إطار الترشيحات بهدف رائع أحرزته في شابات الكاميرون خلال مونديال تلك الفئة العمرية.
كما يدخل المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو بهدف رائع أحرزه مع أرسنال في شباك كريستال بالاس في الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الهدف المرشح الثالث يأتي من القارة السمراء، بإمضاء حارس المرمى الجنوب إفريقي أوسكارين ماسولوكي لاعب فريق باروكا في شباك أورلاندو بايريتس ضمن منافسات الدوري المحلي بجنوب إفريقيا. كان هدفا استثنائيا بالفعل!
فهل يضيف جيرو جائزة أولى للفرنسيين، أم تتوج كاستيلانوس بأول لقب في تاريخ الجائزة لهدف من منافسات السيدات، أم يمنحها ماسولوكي للقارة السمراء للمرة الأولى؟
ما الجديد في جائزة "الأفضل" في نسخة 2017