فقدان 12 نقطة في أول 8 جولات من موسم 2015/2016 من الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن أمرا جيدا لبرندان رودجرز، ليرحل بعد تعادل إيجابي أمام الغريم إيفرتون في 20 سبتمبر 2015.
في الوقت نفسه، كان الألماني يورجن كلوب يستمتع بفترة راحة قصيرة بعيدا عن الخطوط الجانبية للملعب بعد رحيله عن تدريب بوروسيا دورتموند.
صار الوقت مناسبا ليحل الرجل الألماني في القيادة الفنية للفريق الأحمر، خاصة بعد المطالب الجماهيرية التي ضغطت لتعيينه.
وضع الفريق لم يكن جيدا، وأول تجربة لكلوب لم تكن بالسهلة.
ليفربول يحل ضيفا مساء الأحد القادم على توتنام هوتسبير ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، تماما كما حل ضيفا عليهم في أول مباراة رسمية لكلوب مع ليفربول.
أمر واحد فقط يختلف، وهو الملعب المستضيف. سيصبح "ويمبلي" بدلا من "وايت هارت لين".
5 مباريات جمعت ليفربول مع توتنام بمختلف البطولات في عهد يورجن كلوب، وهو نفس عدد المباريات التي جمعت الرجل الألماني بنظيره الأرجنتيني ماوريسيو بوتشتينو.
4 لقاءات في الدوري الإنجليزي الممتاز، انتهى 3 منها بالتعادل ما بين سلبي وإيجابي، وشهدت مواجهة وحيدة تفوقا لليفربول.
المواجهة الأولى بـ "وايت هارت لين" في 17 أكتوبر 2015 شهدت تعادلا سلبيا، كان جيدا وإيجابيا لجماهير ليفربول كخطوة أولى في عهد جديد.
مع تحسن وضع الفريق في النصف الثاني من الموسم، استضاف ليفربول ضيفه اللندني في "أنفيلد" في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
فيليبي كوتينيو هو من تقدم لليفربول مع مطلع الشوط الثاني، ولكن رد هاري كين جاء سريعا.
الثنائي يتواجد في مواجهة الأحد القادم، وكلاهما في أوج التألق.
في الموسم التالي، حل ليفربول ضيفا على توتنام من جديد، ومن جديد التعادل يحسم الموقف.
هدف جيمس ميلنر من علامة الجزاء أعطى التفوق في البداية لكتيبة كلوب، ولكن التعادل من داني روز قاد الفريقين إلى التعادل الثالث على التوالي.
المواجهة الأخيرة بين الفريقين في فبراير الماضي كانت مختلفة. ليفربول يتفوق هذه المرة.
ثنائية من السنغالي ساديو ماني في الـ20 دقيقة الأولى من عمر المباراة أعطت التفوق لليفربول. ولم تتغير النتيجة حتى صافرة الحكم الأخيرة.
قبل تلك المواجهة، تقابل الفريقان في ثمن نهائي كأس رابطة المحترفين خلال الموسم الماضي.
مواجهة شهدت تفوق ليفربول على ملعب "أنفيلد" بنتيجة 2-1. ثنائية دانيل ستوريدج كانت أقوى تأثيرا من هدف فينسينت يانسن الذي جاء من علامة الجزاء.
والآن، يتواجه كلوب وبوتشتينو لمرة سادسة، يسعى خلالها الأرجنتيني لتفوق مباشر أول على نظيره الألماني، بينما الفوز بالنسبة لكلوب يمثل أهمية من أجل تحسين وضعية الفريق في جدول الترتيب وتقليل الفارق مع توتنام –الثالث- تحديدا إلى نقطة واحدة.
انتصار ثالث لكلوب أم أول لبوتشتينو، أم تعادل رابع في تاريخ مواجهتهما المباشرة؟ دعونا نرى الإجابة في "ويمبلي" بعد ساعات.