فتح البرتغالي أوجوستو إيناسيو المدير الفني السابق لفريق الزمالك، النار على مرتضى منصور رئيس النادي، مشيرا إلى "هو شخص جبان".

وقال إيناسيو: "مرتضى منصور يريد التدخل في كل الأمور دائما. يريد أن يُسيطر هو فقط على كل شيء".

وأضاف خلال حواره عبر قناة beIN "كان يريد خادما وليس مدربا لكرة القدم. يريد شخصا ليأمره بجلب كوب من المياه له".

وواصل "مرتضى يريد أن يكون هو فقط صاحب الأمر والنهي داخل نادي الزمالك. هذا يعد أمرا خطيرا لا أقبل به على الإطلاق. يريد أن يُسيطر على كرامة الإنسان".

البداية

رغم النهاية التي وصفها إيناسيو بالسيئة جدا، إلا أن بداية المدرب البرتغالي مع الزمالك ومرتضى منصور كانت "جيدة جدا".

وأشار "الشهر الأول من عقدي مع الزمالك كان مميزا للغاية، لكن الأمور اختلفت سريعا".

وأوضح "بدأت أشعر بتدخل في عملي من قبل مرتضى منصور. أراد فرض بعض الأشخاص علي في الجهاز الفني، ولم أقبل ذلك نهائيا".

وتابع "كان يريد رحيل علاء عبد الغني من الجهاز الفني، ولكنني دافعت عنه بقوة، لأن أنا من يقرر وليس أي أحد".

مؤتمر الأزمة

video:1

قبل مواجهة الزمالك أمام العهد اللبناني في البطولة العربية، خرج إيناسيو في مؤتمر ناري لينفجر في وجه مرتضى مشيرا إلى "المتواجدون حول مرتضى يوافقونه على كل شيء، لو قال لهم أن تلك زجاجة بيبسي (مشيرا على زجاجة كوكاكولا أمامه) فإنهم سيوافقونه".

مؤتمر ناري تسبب في أزمة كبرى وانتهت برحيل إيناسيو.

والمدرب البرتغالي يستعيد ذاكرة الواقعة، ليقول: "خلال المؤتمر الصحفي، أحد الصحفيين سألني عن موافقتي بخصوص بيع اللاعبين، فسألته: هل مرتضى من أخبرك أن تسألني على ذلك؟".

وفسر "مرتضى يعد رجلا جبانا. لا يريد أن يقول للجماهير أنه من قرر بيع اللاعبين. يريد أن يضع الأمور على مسؤوليتي. رجل جبان".

وأكمل حديثه قائلا: "مرتضى هو من باع كل الراحلين. الفريق أصبح بلا أي جناح باستثناء شيكابالا، ليخرج مرتضى ويقول أنني أريد بيع شيكابالا".

وأردف "أنا من أراد الإبقاء على شيكابالا وليس بيعه".

الاحتجاز في النادي

اليوم الأخير لإيناسيو في الزمالك جاء عنيفا بسبب "الاحتجاز داخل مقر النادي" حسبما أشار المدرب السابق للقلعة البيضاء.

ويكمل إيناسيو حديثه قائلا: "تم دعوتي للحضور من الإسكندرية إلى القاهرة من أجل الاجتماع برئيس النادي. وبالفعل عدت من الإسكندرية للاجتماع معه".

ويسرد "ذهبت إلى مصر النادي وبقيت انتظر مرتضى حتى الثالثة والنصف فجرا، ولم يأت. بعدها أخبروني بتأجيل الاجتماع لليوم التالي. جئت خصيصا من أجل ذلك الاجتماع والآن يخبروني بأنه تم التأجيل".

ويواصل "في اليوم التالي، كانت لدي حصة تدريبية مع الفريق في الإسكندرية، ومن هنا قررت انتظار مرتضى حتى الثالثة عصرا داخل مقر النادي قبل السفر لقيادة تدريبات الفريق. لم يأت وقررت السفر".

ومن هنا بدأت أزمة "الاحتجاز".

ويشير إيناسيو: "وقتها تم منعي من الخروج. الأمن اعترض طريقي وتعالت الأصوات وحول الأمن طريقي وأغلقوا الباب أمامي ولم أقدر على المغادرة".

ويوضح "وقتها قررت اللجوء إلى السفارة البرتغالية. تحدثت معهم وأخبرتهم بأنني لا أقدر على المغادرة وأتواجد في مكان دون رغبتي، وجاء مسؤولو السفارة".

ومن هنا اختلفت الأمور مجددا، فماذا حدث؟

يُجيب إيناسيو: "المعاملة اختلفت تماما معي بمجرد وصول وفد السفارة. مرتضى أصبح لطيفا معي ويتحدث بهدوء وبشكل طبيعي. وفي النهاية توصلنا إلى اتفاق بفسخ العقد وغادرت الزمالك".

انفصام الشخصية

هجوم إيناسيو تواصل على مرتضى، وهذه المرة بسبب "انفصام في الشخصية".

وزعم إيناسيو: "مرتضى يعاني من انفصام في الشخصية. شخصان في شخص واحد".

ويستكمل حديثه قائلا: "مرتضى يكون سعيدا ويتحدث بلطف وهدوء وفجأة وفي نفس اللحظة تراه غاضبا ويصرخ بصوت عال دون أي مبرر! كيف لأي شخص أن يحدث معه ذلك في نفس اللحظة".

وكشف المدرب البرتغالي عن حديث سابق له مع مرتضى، قائلا: "في أحد المرات سألت مرتضى، لماذا تعاقدت معي؟ فقال لي: بسبب أنك تعد مدربا كبيرا في البرتغال ووصلتني معلومات تؤكد ذلك. والسبب الثاني لأنك تعد رجلا قويا صاحب شخصية صارمة".

وواصل ساخرا "كيف أكون رجلا قويا وأقبل منك التدخل في عملي. كيف تطلب مني ذلك وأنت تعلم شخصيتي".

حب الزمالك

رغم كل ما سرده إيناسيو إلا أنه لم يكن سعيدا بالمغادرة لأنه يُحب الزمالك.

ويشرح إيناسيو: "كنت معجبا للغاية بنادي الزمالك. نادي عريق مثل الأهلي".

واستدرك "بعض الأشخاص في الزمالك، غضبوا مني بسبب تهنئتي للأهلي بالفوز بالدوري. لم يعجبهم ذلك مع أنه يعد أمرا طبيعيا للغاية".

وعاد إيناسيو للحديث عن جماهير الزمالك قائلا: "جماهير الزمالك كانت رائعة للغاية. جماهير تعشق النادي".

وأتم "ساندوني دائما. جماهير مميزة ورائعة وتعشق الزمالك".

وتولى إيناسيو تدريب الزمالك في أبريل الماضي، قبل أن يرحل في شهر يوليو.