يعمل إيهاب جلال رغما عنه تحت دائرة الضوء هذه المرة. ففي مصر للمقاصة كان الوقت حليفا للمدرب صاحب الـ50 عاما، أما هذه المرة الوضع يختلف تماما.
في الماضي لم ينتظر أحد نتائجا استثنائية مع مدرب قادم من تليفونات بني سويف. ينال إيهاب جلال الثناء حين يصل للمركز الرابع، ولا تحدث أزمة حين يحتل فريقه المركز التاسع مع الموسم التالي.
لكن تلك المرة أصبح إيهاب جلال رجلا ينتظر الجميع منه الفوز، وفورا.
فبعدما نال وصافة الدوري وقاد مصر للمقاصة لدوري أبطال إفريقيا وصنع نجوما حتى أراده الزمالك مدربا له، يأتي السؤال الواضح: هل أصاب إيهاب جلال باختيار إنبي كتحد جديد في مشواره التدريبي؟
دعونا نبدأ بمعرفة ما يميز إيهاب جلال، للتعرف على احتياجاته من خلال هذا التقرير مع FilGoal.com.
الساحر
يتميز جلال بأنه لا يستخدم نجوما بقدر ما يصنعها إذ قدم أحمد الشيخ وداوودا وهشام محمد ومن قبلهم أيمن حفني ومحمود عبد العاطي "دونجا" في سنوات عمله مع المقاصة.
كذلك يمتلك العين التي تجعله يغير مراكز اللاعبين لإخراج أبرز ما في جعبتهم.
هشام محمد كان صانعا للعب فأعاد توظيفه في مركز لاعب الوسط المدافع، حتى يعين المقاصة على الخروج بالكرة بنجاح من الخلف للأمام.
داوودا يجيد الاحتفاظ بالكرة في الركض، حسنا بدلا من اللعب كجناح ما رأيك في مشاركة هشام محمد وسط الميدان للاحتفاظ بالكرة تحت ضغط الخصوم.
حسين الشحات من جناح أيسر إلى ظهير أيمن وهكذا.. يمكنك منح إيهاب جلال الموهبة وراهن دون قلق على قدرته من الاستفادة منها.
هنا يأتي السؤال: هل يوجد في إنبي "الحفار" الذي يستطيع جلال استخراج به النفط؟
إنبي
يضم إنبي لاعبين مميزين مثل عرفة السيد مهاجم الزمالك السابق، محمود قاعود الذي انضم من قبل منتخب مصر في عهد هيكتور كوبر، الجناح الموهوب محمد بسيوني، وخط دفاع مستقر بوجود رامي صبري وصلاح سليمان وإبراهيم يحيى وعمرو الحلواني. وحارس مرمى مميز هو علي لطفي.
لا تغييرات كثيرة عن القائمة التي نافست الزمالك والأهلي موسم 2014-2015 على صعيد الدفاع بينما الهجوم حدث ولا حرج، كان موجودا محمود كهربا وأحمد شرويدة وأحمد جعفر وصلاح عاشور وأحمد رفعت وعبد الله جمعة ولاما كولين.
انتدابات الفريق الموسم الحالي كانت هجومية تفتقد للخبرة باستثناء عرفة السيد.
جاء الفريق بجوناثان كانتييانا وعثمان دياباتي وأبو بكر ديارا وشيباني تراوري.
وفقد في المقابل عمرو مرعي وصلاح عاشور ولاما كولين وماريو مارتينيز ومحمد حمدي زكي.
الشباب
لكن الأهم والملفت في قائمة إنبي وما قد يناسب إيهاب جلال شيء أخر.
إنبي من أقل الفرق من حيث متوسط الأعمار (24.4)، يضم الفريق 11 لاعبا أعمارهم لا تتجاوز 23 عاما. وهذه نقطة جيدة لإيهاب جلال.
لو وجد إيهاب جلال في هؤلاء الشباب ضالته، ووجد الوقت سواء بانتصارات سريعة أو إقرار بالاحتياج لفترة من العمل قبل تحمل مسؤولية النتائج قد يحافظ المدرب صاحب الـ50 عاما على رونقه ووهجه.