لم ينجح برشلونة في افتكاك الكرة خلال 6 ثواني بعد أن فقدها لصالح أتليتكو مدريد والنتيجة كانت تلقى الفريق الكتالوني واحدا من أجمل أهداف الدوري الإسباني حتى الآن.
19 تمريرة متتالية سبقت هدف ساؤول نيجويز في مرمى مارك أندريه تير شتيجن.
كرة الهدف لم تكن اللعبة الوحيدة التي فشل برشلونة في التعامل معها، بل تكرر الأمر في أكثر من لقطة قبل الهدف.
التمرير أمام أعين لاعبي برشلونة لم يكن متاحا في السابق، فلماذا يحدث الأمر الآن؟ قبل الهدف الأول هدد أتليتكو مدريد مرمى تير شتيجن مرتين. بين كل تلك الكرات كان هناك عاملا مشتركا وحيدا هو غياب الضغط.
خلال 6 ثواني كان يستعيد برشلونة بقيادة جوسيب جوارديولا الكرة، عن طريق الضغط على الخصم.
الفريق كان يتحرك ككتلة واحدة، هذا التحرك كان يضيق الخناق على الخصم في خيارات التمرير وكذلك يمنع المنافس من خلق مساحة في دفاع برشلونة أو القيام بالهجمة المرتدة.
في اللعبة السابقة مر أنخيل كوريا من سيرجيو بوسكيتس ومرر لجريزمان المتسلل. المهاجم الأرجنتيني لم يجد من يضغط عليه أو حتى يلتحم معه.
وفي كرة الهدف، بدأ ساؤول بتمرير الكرة إلى فيليبي لويس في منتصف الملعب ثم هرب من رقابة أندريس إنيستا.
ومع تبادل لويس الكرة مع يانيك كاراسكو، كان ساؤول يهرب من رقابة إيفان راكيتيتش الذي لم يضغط غلى ساؤول. كذلك تأخر بوسكيتس في التغطية على زميله.
تأخر بوسكيتس سمح لساؤول بالتصويب بكل راحة من خارج منطقة الجزاء، خصوصا مع غياب الضغط من قلبي الدفاع بسبب تواجدهم مع جريزمان وكوريا.
غياب الضغط لم يكن السبب الوحيد في نقل أتليتكو مدريد الكرة بسهولة أمام برشلونة، بل عدم الالتحام من لاعبي برشلونة مع لاعبي أتليتكو مدريد.
لاعبو برشلونة استخلصوا الكرة 15 مرة فقط من أتليتكو مدريد، كانت في هذه المناطق.
تلك المشكلة لطالما تكررت في برشلونة هذا الموسم، منذ أن تولى فالفيردي قيادة الفريق، أخرها كان أمام لاس بالماس على ملعب كامب نو في الجولة السابعة للدوري الإسباني.
الضغط لا يتم بالشكل المطلوب كذلك لا يوجد قاطع كرات قوي قادر على الاتحام وافتكاك الكرة من الخصم.
مؤخرا أصبح أي فريق قادر على التمرير والتحرك بكل راحة في مناطق برشلونة دون أي رد فعل من الفريق الكتالوني، لدرجة تجعل الفرق تظهر وكأنها تقدم كرة قدم شاملة حتى لو كان مدربها سيميوني.