توجد عدة مباريات لا تنسى في تاريخ مواجهات ميلان وإنتر في كل البطولات، وبالطبع لجماهير الكرة بشكل عام وجماهير الكرة الإيطالية بشكل خاصة عدة ذكريات مع هذه المواجهات والأحداث المتعلقة بها في "دربي الغضب والجنون".
يرصد لكم FilGoal.com أبرز لقاءات دربي ملان التاريخية.
ليلة أمادي 1949
دخل إنتر وميلان دربي الدور الأول من موسم 1949-1950 والجميع يتذكر تعادلهم المثير في لقاء الدور الثاني من موسمهم السابق والذي أنتهى بنتيجة 4-4.
ميلان كان مدعما بالثلاثي السويدي الذي أعادهم إلى البطولات في تلك الفترة جونار جرين وجونار نوردال ونيلس ليدهولم بينما إنتر كان يعول على مهاجم أميدو أمادي والثنائي كان يسعى لمطاردة بطل تلك النسخة فيما بعد والمتصدر حينها يوفنتوس.
انطلقت المباراة بقوة ولم يصدق الجميع ما يحدث أمامهم تقدم مبكر جدا لميلان عن طريق إنريكو كاندياني قبل أن يعدل إنتر عن طريق ستيفان نيريس ويرد ميلان بثلاثة أهداف متتالية عن طريق ثنائية لنوردال وهدف لليدهولم وذلك قبل أن تمر 20 دقيقة من عمر الشوط الأول.
الأمور كانت شبه منتهية للبعض ولكن ثنائية من أميدو أمادي أعادت إنتر للمباراة ثم عدل نيريس النتيجة ويعطي بينيتو لورينزي التقدم لإنتر لأول مرة في المباراة لكن كارلو أنوفازي يعدل الكفة لميلان قبل أن ينهي أميدو الأمور بتسجيله هدف فريقه السادس وهدفه الثالث في المباراة وذلك قبل نهاية اللقاء بـ26 دقيقة.
كانديني كاد يعدل النتيجة لميلان قبل نهاية اللقاء ولكن تسديدته أرتطمت بالقائم لتنتهي القمة لصالح إنتر وتظل تلك هي المباراة الأكثر تهديفا في تاريخ الدربي حيث شهدت 11 هدفا.
هدية من بورتسموث
ترنح ميلان في بداية الثمانينات بعد هبوطه للدرجة الثانية بسبب فضيحة توتونيرو التحكيمية وإثبات تورطه فيها قبل أن يعود للدرجة الأولى ويهبط في الموسم التالي وينجح مرة أخرى في الصعود للدرجة الأولى.
28 أكتوبر 1984 كان اللقاء بينهم وميلان لم يكن قد حقق أي فوز في الدربي في 9 مواجهات سابقة والجميع متحفز لإنهاء تلك السلسلة من إخفاقات الأحمر والأسود بينما إنتر يرغب في مواصلة الانتصارات المتتالية منذ 1978.
انطلقت المباراة وأليساندرو ألتوبيلي تقدم لإنتر بعد 10 دقائق فقط لتبدأ جماهير الروسونيري في القلق قبل أن يعدل أوجستينو دي بارتولومي النتيجة في الدقيقة 33.
انتظرت جماهير ميلان حتى الدقيقة 64 من المباراة عندما قفز الإنجليزي مارك هيتلي فوق دفاعات إنتر محولا عرضية زميله إلى داخل شباك والتر زينجا مهديا فريقه الفوز الأول لهم في الدربي بعد سبع سنوات من الإنتظار.
هيتلي تحول إلى رمز لجماهير ميلان والتي احتفلت به في 2008 عندما واجه ميلان في كأس الاتحاد الأوروبي ضيفه الإنجليزي بورتسموث الذي كان يلعب فيه هيتلي قبل وصوله لإيطاليا برفع لافته مخصصة له في المدرجات.
"ماما ميا"
دخل الفريقان دربي الدور الثاني من موسم 2000-2001 متعادلين في النقاط بنفس الرصيد 44 نقطة في المركزين الخامس والسادس بفارق يصل إلى 20 نقطة مع روما المتصدر وبطل تلك النسخة.
كل شيء كان متعادلا بين الطرفين ولكن على أرضية الملعب نزل ميلان بكل قوته في تلك المباراة التي ظهر فيها المنافس إنتر ضعيفا وصيدا سهلا للاعبي الروسونيري.
انتهى الشوط الأول بتقدم ميلان بهدفين نظيفين سجلهم المهاجم جيوفاني كومانديني وهما كل أهدافه التاريخية بقميص ميلان والشوط الثاني بدأ بهدف ثالث كان الوحيد أيضا في مسيرة لاعب أخر هو فردريكو جوينتي قبل أن تنهمر الأهداف على شباك إنتر بثنائية من أندريا شيفيشينكو في الدقائق 66 و77.
النجم البرازيلي سيرجينهو كان يقدم مباراة رائعة وصنع ثلاثة من الأهداف الخمسة وقرر أن ينهي بنفسه الأمور بالهدف السادس في الدقيقة 81 من عمر اللقاء.
جماهير إنتر لا تريد تذكر تلك المباراة بأي شكل واللقطة الأشهر من تلك المباراة هي الكاميرا في الملعب ترصد تعبيرات وجه مدرب إنتر حينها ماركو تارديلي وعلى لسانه جملة واحدة "ماما ميا ".
عقاب إنتر
تواجه الثنائي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في 2005 والذهاب أنتهى بهدفين نظيفين لميلان والشوط الأول من لقاء العودة أنتهى بهدف أخر لأندريا شيفيشنكو صعب الأمور على الأفاعي.
هدف سجله إستيبان كامبيسو لصالح إنتر في الشوط الثاني ألغاه الحكم لتبدأ اعتراضات الجماهير التي قامت بإلقاء كل ما تصل إليها أيديهم على أرضية الملعب وتصيب أحد الألعاب النارية رأس حارس ميلان ديدا ليوقف الحكم اللقاء ومع عدم وجود أي نية من الجماهير للتوقف ألغى الحكم ماركوس ميرك اللقاء قبل نهايته.
الاتحاد الأوروبي أعلن ميلان فائزا بالمباراة بنتيجة 3-0 وتم توقيع عقوبة مالية وغرامة وصلت إلى 200 ألف يورو على إنتر ميلان بسبب أحداث الشغب التي أخرجت لنا الصورة الأشهر في الدربي التي تجمع بين روي كوستا وماركو ماتيرازي جنبا إلى جنب أثناء مشاهدتهم شغب الجماهير.
عودة لم تكتمل
تواجه الثنائي في الأسبوع التاسع من موسم 2006-2007 بعد فضحية كالشيوبولي التي عصفت بالكرة الإيطالية وعوقب ميلان كأحد المتهمين بينما كان إنتر الفائز الأوحد ببطولتي دوري اعتباريتين بعد خصمهم من رصيد يوفنتوس.
إنتر بدأ اللقاء بقوة وتقدم سريعا بهدفين عن طريق هيرنان كريسبو وديان ستانكوفيتش في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني شهدت تعزيز زلاتان إبراهيموفيتش للنتيجة بالهدف الثالث لتبدأ أحلام جماهير إنتر في ليلة رد اعتبار هزيمتهم بسداسية منذ ست سنوات.
لكن سيدورف لم يتركهم لأحلامهم كثيرا فقلص النتيجة بعد دقائق من هدف إبرا، ماتيرازي سجل الرابع لإنتر ولكنه تحصل على الإنذار الثاني أثناء الاحتفال ليتحول إلى كابوس بطرده من اللقاء وإعطاء فرصة كبرى لميلان للعودة.
ضغط ميلان وسجل البديل أنطونيو جيلاردينو الهداف الثاني وفي الدقائق الأخيرة قلص كاكا الفارق إلى هدف وحيد لتتحول الدقائق الأخيرة من المباراة إلى كابوس مر بسلام على جماهير إنتر التي عادت إلى منازلها محتفلة بالنقاط الثلاث من المباراة.
رباعية نظيفة في موسم الثلاثية
بدأ إنتر موسمه الإيطالي في 2009-2010 بتعادل مع باري قبل مباراة الجولة الثانية أمام ميلان الذي كان يقوده البرازيلي يوناردو حينها، ميلان وجماهيره بدأوا في التفكير في فارق الخمس نقاط الذي سيحصلون عليه في حال فوزهم بهذا الدربي لكن أحلامهم بدأت في التبخر بعد هدف التقدم لتياجو موتا.
ديجو ميليتو عزز بالهدف الثاني وأثناء استعداد كلارنس سيدورف ليحل بديلا لجينارو جاتوزو تعرض الأخير للطرد وتم احتساب ركلة جزاء لإنتر سجل منها ميليتو الهدف الثالث قبل أن ينهي دجولاس مايكون رباعية الأفاعي في ذاك اللقاء.
انطلق إنتر بعد ذلك ليحصد في نهاية الموسم الثلاثية دوري وكأس ودوري أبطال أوروبا ولكن رباعية الدربي أعطت للانتصارات مذاق أخر.