كتب : علي أبو طبل
نشهد يوم السبت مواجهة جديدة بين المدير الفني الألماني يورجن كلوب ونظيره البرتغالي جوزيه مورينيو حيث يلتقي ليفربول بمنافسه مانشستر يونايتد في ثامن جولات الدوري الإنجليزي.
وخلال الموسم الماضي لم يتفوق أي منهما على الآخر حيث انتهت كلا المباراتين بالتعادل.
لكن بداية المواجهات بين الرجلين كانت منذ سنوات عديدة، وتحديدا في قلب مدينة دورتموند الألمانية.
في 2012، شهد ملعب سيجنال إيدونا بارك أولى مواجهات الرجلين ضمن المجموعة الرابعة من منافسات دوري أبطال أوروبا.
بروسيا دورتموند بقيادة كلوب استضاف ريال مدريد في حقبة مورينيو.
المباراة شهدت التفوق الأول لكلوب بنتيجة 2-1 بفضل هدفي روبرت ليفاندوفسكي ومارسيل شميلزر، بينما لم يكن هدف كريستيانو رونالدو كافيا للفريق الأبيض.
إيابا في سانتياجو برنابيو، سبب ماريو جوتزه وماركو رويس المتاعب لريال مدريد من جديد، وكادت أهدافهما تغلب كفة الضيوف على حساب هدف بيبي لريال مدريد.
ولكن بفضل ضربة ثابتة مميزة من مسعود أوزيل، انتهت المباراة بالتعادل 2-2.
كان ذلك هو التعادل الوحيد بين الرجلين قبل تعادلي الموسم الماضي بين مانشستر يونايتد وليفربول.
نستمر في موسم 2012/2013، حيث مر كلا الرجلين إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ريال مدريد كان يبحث حينها عن لقبه الأوروبي العاشر، فيما يطمح دورتموند في تحقيق مفاجأة.
تجدد لقاء الفريقين في نصف النهائي من الموسم نفسه، وكان التفوق كبيرا لكلوب.
بفضل 4 أهداف سجلها ليفاندوفسكي في شباك ريال مدريد على ملعب سيجنال إيدونا بارك لم يكن هدف كريستيانو رونالدو الوحيد مسعفا بالشكل الكافي.
الفريق الملكي يحتاج لتسجيل 3 أهداف إيابا من أجل المرور للنهائي.
الإياب في برنابيو شهد تسجيل هدفين فقط من الفريق الأبيض بإمضاء كريم بنزيمة وسيرجيو راموس.
فوز وحيد لمورينيو على يورجن كلوب طوال تلك السنوات، ولم يكن له طعم، فدورتموند عبروا إلى المباراة النهائية.
مواجهة السبت هي الثالثة بين الرجلين في إنجلترا بتواجدهما مع أنديتهما الحالية، ولكنها الرابعة بشكل عام.
أول مواجهتهما في بلاد مهد كرة القدم كانت في شهر أكتوبر 2015، كلوب كان يخطو خطواته الأولى مع ليفربول، بينما كان مورينيو يعيش آخر أيامه السيئة في موسمه الأخير مع تشيلسي.
درس قاس من ليفربول بانتصار عريض بنتيجة 3-1، جعل نهاية مورينيو سريعة فيما بعد.
لم يحتج أكثر من خسارة أخرى أمام ليستر سيتي فيما بعد ليرحل عن الفريق الأزرق.
تحدث كلوب حينها عن الأيام السيئة التي يمر بها مورينيو.
"أشياء مثل تلك تحدث في كرة القدم إنه العملـ مررت بنفس التجربة مع بروسيا دورتموند خلال الموسم الماضي".
كانت تلك هي المواجهة الأخيرة بين الرجلين إلى أن تجددت خلال الموسم الماضي.
تعادل مانشستر يونايتد مع ليفربول سلبيا ذهابا في أنفيلد، قبل أن يكررا التعادل إيابا في أولد ترافورد ولكن بنتيجة 1-1.
"لقد كنا الفريق الذي يهاجم أما ليفربول فقد لجأ أكثر للدفاع"
"استمتعت بتفاصيل المباراة ولكنني لست سعيدا بما يكفي رغبت في تحقيق الـ3 نقاط"
يصف مورينيو بالكلمات السابقة شعوره عن التعادل في آخر مواجهة جمعت الطرفين، وفي الحقيقة كانت ضمن سلسلة من 15 تعادلا حققها مانشستر يونايتد في الدوري خلال الموسم الماضي.
الحصيلة النهائية خلال 7 مواجهات جمعت كلوب ومورينيو ما بين دورتموند ومدريد ومانشستر وليفربول ولندن، هي 3 انتصارات للرجل الألماني ومثلهم من التعادلات، بينما اكتفى البرتغالي بانتصار وحيد.
12 هو عدد الأهداف التي سجلتها الأندية التي قادها كلوب في شباك أندية مورينيو، بينما كان رصيد أندية الرجل البرتغالي هو 8 أهداف.
هل يستغل مورينيو انطلاقته القوية في الموسم الجاري من أجل انتصار ثان على كلوب، أم يعطل الرجل الألماني خطط المدرب الاستثنائي؟