حقبة مارادونا قبل الإفلاس ولقب تاريخي أبرز ملامح دوريات نابولي وروما الأخيرة

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 - 17:43

كتب : عمر ناصف

نابولي - روما

عرف نابولي الفرحة والانتصارات في أوقات قليلة طوال تاريخه الكروي قبل وصول دييجو أرماندو مارادونا في صيف 1984.

فكان عداد بطولات النادي متوقفا عند بطولتين فقط لكوبا إيطاليا ليتغير الحال خلال تواجد الأسطورة الأرجنتينية الذي قاد النادي للحصول على بطولتين للدوري وبطولة كوبا وأخرى لكأس السوبر بجانب كأس الاتحاد الأوروبي.

وبرحيله في 1991 دخل نابولي مرة أخرى النفق المظلم بل وصل به الحال إلى الإفلاس والنزول إلى الدرجات الأدنى قبل أن يعود مع الرئيس دي لورينتيس مرة أخرى ويستغل تراجع كبار إيطاليا ويحقق بطولتي كأس ويظل منافسا دائما على اللقب الذي يحتكره يوفنتوس.

السبت سيتواجه نابولي مع جريح أخر إيطالي عرف المجد لأوقات قليلة أيضا في تاريخه وهو روما والذي لم ترتبط نجاحاته بلاعب معين أو جيل بل جاءت متقطعة فحقق الفريق ثلاث بطولات دوري فقط مرة في الأربعينيات وأخرى في الثمانينيات وثالثة في بداية الألفية الجديدة بجانب تسع بطولات للكأس وبطولتي كأس السوبر الإيطالية.

لقب الدوري الأخير لنابولي جاء في موسم 1989-1990، المنافسة في ذاك الوقت كانت منحصرة بين نابولي بقيادة مارادونا وميلان بقيادة الثلاثي الهولندي رود خوليت وفرانك ريكارد وماركو فان باستن وإنتر ميلان حامل لقب الموسم السابق والذي امتلك الثلاثي الألماني لوثر ماتيوس وأندريس براهيم ويورجن كلينسمان.

نابولي كان يمتلك ثلاثية ساحرة بقيادة مارادونا وبجانبه الإيطالي جيانفرانكو زولا والمهاجم البرازيلي كاريكا مع مدرب جديد هو الإيطالي ألبيرتو بيجون الذي جاء من تشيزينا ليخلف المدرب الأنجح في تاريخ نابولي أوتافيو بيانكي الذي قادهم لثلاث مواسم سابقة.

بينما يوفنتوس كان يمر بأيام صعبة مكتفيا بمشاهدة الثلاثي يتبادل المنافسة والحصول على اللقب خلال الثمانينيات، روما كان يقود هجومه رودي فاولر في محاولات لإزعاج المتنافسين من بعيد.

انطلق الموسم ولا أحد نجح في إيقاف نابولي الذي انتظر حتى الأسبوع الـ17 ليتعرض لخسارته الأولى من إجمالي أربعة ذاك الموسم أمام لاتسيو بثلاثية ثم ثلاث هزائم أخرى أمام قطبي ميلان وسامبدوريا لم يمنعا الفريق من حسم اللقب في النهاية بفارق نقطتين عن الوصيف ميلان الذي حصد 49 نقطة ذاك الموسم.

حامل اللقب السابق إنتر حل ثالثا برصيد 44 نقطة متساويا مع يوفنتوس الذي حقق لقب كوبا إيطاليا ذاك الموسم بينما روما جاء سادسا برصيد 41 نقطة ليضمن اللعب في كأس الاتحاد الأوروبي.

هداف ذاك الموسم كان ماركو فان باستن بـ19 هدف بينما مارادونا نجم نابولي فقد حل ثالثا على قائمة الهدافين برصيد 16 هدف ورودي فاولر صاحب الـ14 هدف مع روما في المركز الخامس بفارق هدف وحيد عن هداف يوفنتوس سالفاتوري سكيلاتشي.

أخر بطولات روما في الدوري كان موسم 2000-2001 عندما دخل الفريق بقيادة المدرب فابيو كابيللو ومجموعة شابة مكونة من دانييلي دي روسي وفرانشيسكو توتي وجابرييل باتيستوتا وخبرات المدافعين البرازيليين كافو وألدير.

بينما كان هذا هو موسم عودة نابولي إلى الدرجة الأولى بعد موسمين قضاهم في الدرجة الثانية، البيرتانوبي قام ببناء فريقا بقيادة التشيكي زيدناك زيمان صرف على بنائه 19 مليون يورو منهم 9 مليون للتعاقد مع لاعب الوسط الأرجنتيني كلاوديو هوسين و7 مليون للتعاقد مع المهاجم الإيطالي دافيد سيسا من ليتشي.

زيمان تمت إقالته بعد 8 جولات بعد أن فشل في تحقيق أي فوز مكتفيا بثلاث نقاط من ثلاث تعادلات فقط وخلفه الإيطالي إيميلينو موندنيكو بينما روما انطلق في ملحمة كروية تاريخيه أنهاها برفع لقب البطولة وبفارق نقطتين عن يوفنتوس كارلو أنشيلوتي الوصيف.

رجال المدرب كابيللو حققوا 75 نقطة بعد تحقيقهم 22 انتصارا وتسع تعادلات وثلاث هزائم فقط وحصدوا لقب الهجوم الأقوى بتسجيلهم 68 هدفا بينما دفاعهم كان ثاني أقوى دفاع فلم تهتز شباكهم سوى في 33 مناسبة.

وتصدر الأرجنتيني باتيستوتا قائمة هدافيهم برصيد 20 نقطة وبفارق 6 أهداف عن هداف تلك النسخة من الدوري هيرنان كريسبو مهاجم لاتسيو.

نابولي دخل الجولة الأخيرة في صراعه للبقاء معتمدا على نتائج الأخرين والذين لعبوا ضده وكانت المفاجأة الأكبر فوز فريق ليتشي المنافس على الهبوط على لاتسيو صاحب المركز الثالث في الجولة الأخيرة ليرسل نابولي مباشرة مرة أخرى إلى الدرجة الثانية بعد احتلاله للمركز السابع عشر بـ36 نقطة وارتفاع رصيد ليتشي إلى 37 نقطة.

دخل ذاك الجيل من ذئاب العاصمة تاريخ الدوري الإيطالي بينما تسببت إدارة نابولي بطريقة إدارتها لتعاقدات النادي في دخوله النفق المظلم من الديون والمشاكل المالية التي انتهت في أغسطس 2004 بإعلان حل النادي بعد أن وصلت الديون عليه إلى 70 مليون يورو.

التعليقات
مقالات حرة