ماذا افتقد روما برحيل صلاح

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 - 23:53

كتب : عمر ناصف

دخول توتي بدلا من صلاح في آخر مبارياته مع روما

تخلى روما الصيف الماضي عن مدربه لوتشيانو سباليتي بعد أن قرر الثنائي أنه لا مجال للتقدم أكثر سويا ومع رحيل المدرب رحل نجمهم الأول محمد صلاح إلى ليفربول الإنجليزي ليخسر ذئاب العاصمة أحد أهم أعمدتهم الرئيسية.

وصول المدرب إيزيبيو دي فرانشيسكو من ساسولو ومعه جريجوري ديفريل كبديل للفرعون المصري على الجهة اليمنى من الملعب، فنيا لم تتغير الأمور كثيرا في روما فواصل الفريق الاعتماد على طريقة لعب 4-3-3.

لكن الفلسفة التدريبية مختلفة فسباليتي كان لا يهتم بالضغط العالي على المنافس ولا يولي اهتماما بأهمية مهاجميه كخط دفاع الفريق الأول، خط الدفاع يتأخر إلى الخلف ويحميه لاعب واحد في خط الوسط فقط وهو دانيلي دي روسي.

هجوميا الاعتماد الأول كان على الكرات الطولية الأمامية مستخدما تفوق إيدين دجيكو في الكرات الرأسية ودوره كمحطة لعب مميزة لمساعدة القادمين من الخلف أو نقل الكرة إلى الأطراف المتقدمة بجانب استخدامها في المرتدات لإيصال الكرة سريعا إلى الجناح الطائر محمد صلاح الأسرع في إيطاليا خلال تواجده هناك.

سباليتي كان يعتمد أكثر على فتح الملعب عرضيا فكانت أوامره خاصة للجناح الأيسر دييجو بيروتي بالتحرك أكثر للعب على الخط بينما الأوامر لصلاح باللعب بين الخطوط والانضمام أكثر إلى داخل الملعب.

من لقاء روما وبولونيا الموسم الماضي، بيروتي على الطرف وصلاح ودجيكو في منطقة الجزاء

خطورة روما الحقيقية كانت معتمدة على الكرات الطولية بمتوسط 64 تمرير طولية في المباراة الواحدة الموسم الماضي ونسبة نجاح وصلت إلى 60.5% في الحصول عليها والهجمات من الجبهة اليمنى شكلت 34% من إجمالي هجمات الفريق بفضل تواجد صلاح.

وبالعكس تماما ففلسفة دي فرانشيسكو مختلفة تماما، المدرب الإيطالي يطالب مهاجميه بالضغط العالي على المنافسين لمنعهم من بناء اللعب ويقدم دفاعاته إلى الأمام لتقليل المساحات بين الخطوط والتي كان يتركها سباليتي الموسم الماضي.

ضغط مهاجمو روما على دفاعات ميلان خلال مواجهتهما

الكرات الطولية انخفضت من 64 إلى 55 في المباراة الواحدة نظرا لرغبة المدرب أكثر في لعب الكرة على الأرض وإن كان متوسط عدد التمريرات في المباراة الواحدة انخفضت من 459 تمريرة في المباراة الواحدة مع سباليتي إلى 453 مع دي فرانشيسكو وإن كان الموسم مازال في بدايته ومع تأقلم لاعبي روما مع اللاعبين ستزيد النسبة.

لا يأمر دي فرانشيسكو أطرافه الهجومية بفتح الملعب كما كان يفعل سباليتي مع بيروتي بل يطلب منهم الانضمام أكثر إلى الداخل للاقتراب من منطقة الجزاء وترك الأطراف للأظهرة التي تتقدم للزيادة الهجومية أكثر.

انضمام طرفا روما فلورينزي والشعراوي إلى داخل منطقة الجزاء خلال لقاء ميلان

غياب صلاح أدى إلى وجود مشكلة على الجبهة اليمنى لروما التي انخفض الاعتماد عليها هجوميا فقلت نسب هجمات روما منها من 34% إلى 31%.

بينما زاد الاعتماد على الجبهة اليسرى التي يتواجد فيها حاليا بيروتي أو ستيفان الشعراوي مع ألكسندر كولاروف من 36% إلى 40%.

لم يستقر حتى الآن دي فرانشيسكو على بديل صلاح على الجبهة اليمنى حتى الآن فلعب عليها كل من الفرنسي ديفريل والتركي تشينجي أوندر وأشرك فلورينزي أيضا بدون أن يستقر على لاعب محدد للاستمرار في هذا المركز.

روما افتقد صلاح على الجبهة اليمنى منذ اليوم الأول وفشل حتى الآن في إيجاد البديل له وإن كان الحل من دي فرانشيسكو هو نقل الضغط الهجومي للفريق من الجبهة اليمنى إلى اليسري التي امتلك فيها العديد من الخيارات المميزة.

التعليقات