محمود سليم

التنظيم الهجومي بالـ3-4-3 للأهلي أمام الاتحاد

عودة الأهلي للدوري كانت جيدة كأداء ونتيجة. الفريق الأحمر هزم الاتحاد السكندري بهدفين مقابل لا شئ، ضمن مباريات الجولة الخامسة من الدوري المصري.
الجمعة، 13 أكتوبر 2017 - 16:15
أجاي - الأهلي - الاتحاد

عودة الأهلي للدوري كانت جيدة كأداء ونتيجة. الفريق الأحمر هزم الاتحاد السكندري بهدفين مقابل لا شئ، ضمن مباريات الجولة الخامسة من الدوري المصري.

عند متابعة مران الفريق في الفترة الأخيرة كانت التعليمات من المدير الفني حسام البدري خلال إحدى التقسيمات الرئيسية للفريق للاعبه حسام عاشور بعدم استلام الكرة وظهره لملعب المنافس بل طالب البدري من قائد القلعة الحمراء بالعودة بضعة أمتار بين قلبي الدفاع الذين يتوسعان عرضيًا ويتقدم الظهيران للأمام ويعود صانع اللعب بجوار الارتكاز الآخر كثنائي في وسط الملعب وينضم الجناحان في الهجوم للعمق قليلًا بجوار المهاجم لخلق مساحات أكبر للظهيرين المنطلقين على الأطراف.

فقد ظهر الفريق بهذا التنظيم الهجومي عند امتلاك الكرة وبناء أو تحضير اللعب سواء من الثلث الدفاعي أو في الأوسط، فكان الفريق أقرب إلى 3-4-3 فعند عودة عاشور للدفاع يرتد صالح جمعة بجوار عمرو السولية وعلى اليمين واليسار محمد هاني وحسين السيد ويبقى ثلاثي الهجوم أحمد حمودي وجونيور أجاي ووليد أزارو في الأمام.

هُنا نفس الأمر ولكن حمودي حاول النزول للخلف لاستلام الكرة فظهر وسط الملعب وكأنه يتكون من ثلاثي.

الفكرة نجحت بعد 14 دقيقة في خلق أحد أخطر فرص الفريق حينما مرر صالح جمعة الكرة لأجاي في المنطقة ليمهدها لأزارو الذي سددها في الدفاع، فقد بدأت الكرة من إكرامي وتبادلها عاشور وسعد سمير ورامي ربيعة قبل أن يرسلها ربيعة إلى حسين في المساحة التي خلقها أجاي على الجانب الأيسر بدخوله للعمق واستدراج الظهير الأيمن للاتحاد خلفه.

وهوالأمر الذي طبّقه الفريق أيضًا في مواجهة النجم الساحلي بعد التأخر في النتيجة، ونجح في خلق أكثر من فرصة للتسجيل.

إجمالًا ظهر الفريق بتركيز هجومي تام على الجبهة اليسرى بقيادة حسين وأجاي وصالح فكان أجاي أكثر لاعبي الفريق استلامًا للكرة وبالتالي كان محطة اللعب ومحور الأداء للفريق وهو ما تظهره خريطة التمريرات خلال المباراة وميل الملعب تمامًا للجانب الأيسر.

كما توضح أيضًا تركيز إكرامي على التمرير لرامي ربيعة المسئول عن إخراج التمريرات من الدفاع إلى الوسط أو الهجوم وكذلك عمرو السولية وحسام عاشور ودورهم المحوري في استحواذ الفريق على الكرة.

على صعيد آخر كانت التدخلات الفنية من قبل البدري في غير محلها حيث كان خروج صالح جمعة سواء لإصابته في العين أو لإراحته أمر مقبول ولكن البديل ليس مؤمن زكريا، كان عليك اختيار أحمد حمدي في قائمة المباراة وهو بديل مثالي لصالح والسعيد بحسب تصريحات المدير الفني نفسه، كذلك التأخر في إخراج أزارو كان أمرًا سلبيًا على الفريق ولكن النتيجة في النهاية غفرت للبدري تلك الأخطاء خلال الشوط الثاني.