بعد توقف كبير للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا والترشح على حساب الترجي إلى نصف النهائي ثم الخسارة ذهابًا بهدفين لهدف أمام النجم الساحلي ثم مشاركة لاعبيه الدوليين في مواجهة الكونغو وحسم التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، يعود الأهلي إلى منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز بمواجهة الاتحاد السكندري.
زعيم الثغر تحت القيادة الفنية لهاني رمزي خاض 4 مباريات في البطولة حتى الآن، حقق الفوز في مواجهتين أمام الأسيوطي والنصر وخسر أمام المقاولون العرب والإسماعيلي.
على الجانب الفني بدأ رمزي مع الفريق بطريقة لعب 4-2-3-1 في مواجهة الإسماعيلي واستمر بنفس الشكل أمام النصر.
قبل أن يتحول إلى 3-4-2-1 أمام المقاولون العرب ويستمر بها أمام الأسيوطي، وهي الطريقة الأقرب في مواجهة الأهلي.
وتوضح الإحصائيات خاصة خلال مباراتي الفريق الأخيرتين الاعتماد بشكل كبير للغاية على الجبهة اليمنى، حيث كان الجبهة الأكثر استلامًا للكرة وكذلك الأكثر إرسالا للكرات العرضية.
بينما كانت خريطة التمريرات في هاتين المواجهتين توضح الاعتماد بشكل تام على اللاعب نور السيد في عملية بناء اللعب سواء عن طريق تمريراته القصيرة أو الطولية المتقنة حيث كان أكثر اللاعبين استلامًا للكرة في المباراتين، فيما كان محمد علي منصر عنصر الربط بين وسط الملعب والهجوم وكان ثاني أكثر اللاعبين استلامًا(خاصة بين الخطوط) أمام الأسيوطي.
وفي مواجهة المقاولون كان خالد الغندور ثاني اللاعبين استلامًا على الجانب الأيمن الذي يركز عليه الاتحاد كثيرًا في الهجوم.
أما عن نقاط ضعف الفريق فالمعاناة الدفاعية سواء في عمق الدفاع حتى مع اللعب بثلاثي دفاعي ظهرت أمام المقاولون العرب في هدفيه من ركلتي جزاء بعد اختراق عمق الدفاع باخطاء تمركز وتغطية كارثية لمدافعي زعيم الثغر.
كما أنه في حال الاستمرار بنفس الطريقة فهناك مساحات كبيرة خلف جناحي الاتحاد حيث يلعبان كلاعبي وسط ملعب أكثر منها كظهيرين حيث كانت الكرات العرضية المرسلة ضد الاتحاد في مواجهاته 14 من الإسماعيلي و27 من النصر و15 من المقاولون العرب و21 من الأسيوطي (وربما يكن الأمر مقصودًا لإحكام إغلاق عمق الملعب وتنظيم لاعبي الدفاع والوسط بشكل جيد في الانتظار لإبعاد العرضيات).
كذلك ارتفاع معدل الأعمار في أخطر مراكز الملعب وهو ثنائي الارتكاز المتكون من نور السيد وعاشور الأدهم مما يسهل من عملية السيطرة على وسط الملعب وبالتالي السيطرة على المباراة لصالح فريق الأهلي.