شكوى لاعب بوليفيا التي منحت تشيلي الفوز بمباراة وأضاعت منهم التأهل
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 - 12:41
كتب : هشام إسماعيل
"لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع".. هذا أفضل وصف لما فعله المنتخب التشيلي خلال تصفيات أمريكا الجنوبية.
بطل أمريكا الجنوبية في النسختين الأخيرتين تبخر حلمه رسميا بالظهور في كأس العالم بعد أن حصل منتخب تشيلي على المركز السادس في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال بخسارة قاسية من البرازيل 3-0.
مونديال 2018 لن يشهد تواجد أليكسيس سانشيز نجم أرسنال أو أرتورو فيدال لاعب وسط بايرن ميونيخ وهما من أبرز نجوم الكرة العالمية في الوقت الحالي.
لكن كيف كان عدم العلم بالغيب قاسيا على تشيلي؟
منتخب تشيلي كان يحتاج نقطة واحدة فقط من مباراة البرازيل ليضمن الملحق أمام نيوزلندا بدلا من بيرو التي تعادلت مع كولومبيا ليتساويا في النقاط لكن أبناء حضارة الإنكا تفوقوا في الأهداف.
لكن لنعود إلى الوراء 13 شهرا، في سبتمبر من عام 2016 وخلال التصفيات التقى منتخب تشيلي مع نظيره البوليفي في الجولة الثامنة من التصفيات.
وفي الدقيقة 76 من عمر المباراة أشرك المنتخب البوليفي لاعبا يدعى نيلسون كابريرا في خط الدفاع وحل بديلا ياسماني دوك المهاجم لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي في العاصمة التشيلية سانتياجو.
لكن بعد شهر من المباراة وفي أكتوبر الماضي تقدم الاتحاد التشيلي بشكوى للاتحاد الدولي يطالب فيها بالحصول على نقاط المباراة نظرا لإشراك بوليفيا للاعب غير مؤهل للمشاركة وهو نيلسون كابريرا.
وتأتي عدم أهلية كابريرا للمشاركة نظرا لكونه لاعبا مجنسا من باراجواي منذ عام 2013 وهي السنة التي انتقل فيها للعب مع نادي بوليفار البوليفي.
وتقضي لوائح الفيفا أن يقضي اللاعب خمس سنوات في بلده الجديد بعد تجاوزه سن الـ18 قبل أن يستطيع اللعب لمنتخب هذا البلد وهو الذي لا ينطبق على كابريرا الذي كان قد شارك أيضا في كوبا أمريكا 2016 لكن لم ينتبه أحد لهذا الأمر.
وبعد الشكوى التي تقدم بها منتخب تشيلي، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم في الأول من نوفمبر الماضي بالحكم باحتساب نقاط المباراة كاملة لتشيلي باعتباره فائزا 3-0 ليحصل على نقطتين إضافيتين ويرتفع رصيده إلى 13 نقطة بدلا من 11.
لكن شكوى تشيلي جعلت الفيفا ينتبه لإشراك بوليفيا لكابريرا أمام بيرو في الجولة السابقة كبديل في الدقيقة 79 أيضا.
تلك المباراة انتهت بفوز المنتخب البوليفي بهدفين دون رد وسجل الأهداف بابلو إسكوبار ورونالد رالديس، ليحصد المنتخب البيروفي هو الآخر نقاط المباراة كاملة.
لكنه استفاد استفادة كاملة من إشراك كابريرا غير القانوني ليرفع رصيده إلى 7 نقاط بدلا من 4 فقط.
- لو لم يتقدم المنتخب التشيلي بشكواه لم يكن سيحصد نقطتين إضافيتين ولم يكن سيحصل منتخب بيرو على النقاط الثلاث من بوليفيا هو الآخر وكان سينتهي الحال بهما تشيلي (24 نقطة) وفارق الأهداف -4 وبيرو (23 نقطة) وفارق الأهداف -4 أيضا.
وكان سيحل المنتخب التشيلي في المركز الخامس والمؤهل للملحق متفوقا على باراجواي السادس بفارق الأهداف.