حوار في الجول - الحضري: صلاح يشبهني في "الغل".. واختار هذا الثنائي للعودة من الاعتزال
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 - 11:56
كتب : أمير عبد الحليم
"كنت مستعدا للتخلي عن أي شيء حققته وكل كأس أو ميدالية من أجل هذه اللحظة".. هكذا وصف عصام الحضري تحقيق حلم اللعب في كأس العالم أخيرا بعدما وصل لـ44 عاما.
عصام الحضري
النادي : معتزل
الحضري الدولي مع منتخب مصر منذ منتصف التسعينات توج مع مصر بأربع بطولات كأس أمم إفريقيا، وفي روسيا ينتظر أن يكتب اسمه في التاريخ كأكبر لاعب يشارك في كأس العالم.
ويحاور FilGoal.com الحضري عن تحقيق حلمه أخيرا، دوره مع جيل جديد بطله محمد صلاح، ومن كان يتمناه في روسيا من جيله التاريخي.
- مبروك لعصام الحضري، أخيرا فعلتها وصعدت لكأس العالم.. كيف تصف شعورك؟
الله يبارك فيكم، ولكن أصبح طبيعيا الآن، نحن نفكر الآن في كأس العالم 2022 :)
قلت مني قبل أنني سأعتزل عندما أصل لـ50 سنة وفي كأس العالم 2022 سيكون عمري 49 سنة و5 شهور.
- بعد 8 سنوات من دموعك عقب مباراة أم درمان، هل توقعت أن تحقق حلمك في 2018؟
لم أفقد الأمل يوما في حياتي، لم أكن لأستمر في الملاعب حتى الآن من أجل تحقيق حلمي لو كنت خسرت الأمل في أي فترة.
الناس كانت تنتقدني عندما قلت من 4 أو 5 سنوات إنني لن أعتزل إلا بعد اللعب في كأس العالم، ووصفوني بالمجنون وطالبوني بالاعتزال، ولكن هذا لم يؤثر على عزيمتي.
إصراري هذا هو الذي جعلني واثقا من أننا سنفوز بعد أن سجلت الكونغو هدف التعادل.
- هل تقصد أنك توقعت هذا السيناريو؟
الحقيقة بعد هدف الكونغو كنت أضرب كفا على كف، ولكن بعدما رفع حكم الراية 5 دقائق وقتا بدلا من ضائع أصبحت واثقا من الفوز.
لم أعرف كيف سنسجل، هل من هدف عادي أو من ضربة جزاء أو حتى هدف عكسي ولكن ما كنت واثقا منه هو أننا سنسجل.
- كقائد لهذا الجيل، كيف تصف دور محمد صلاح مع المنتخب؟
علاقتي بصلاح رائعة، علاقة تقوم على الاحترام حتى في الطريقة التي ننادي بها على بعض.
صلاح دائما حاضر في الوقت المناسب ليساعد منتخب مصر، حتى في المباريات التي لا يقدم فيها الكثير أو تشعر باختفائه تجده في لحظة ظهر ليسجل أو يصنع الفوز.
وعلى المستوى الإنساني، هو شخص طيب ومحترم وربنا يكافئه على هذا.. حقيقة لا أستطيع أن أصف صلاح بكلمة.
ولكنني أراه يشبهني كثيرا.
- كيف يشبهك؟
في الطريقة التي يتعامل بها مع المنافسة والطموح، ولهذا صلاح ليفربول أفضل من صلاح روما على سبيل المثال.
المنافسة يجب أن تكون حاضرة من داخلك ومعها رغبة في تحقيق شيء يفوق ما حققته من قبل، من الطبيعي أن يكون "الغل" حاضرا داخلك ولكن على مستوى المنافسة فقط حتى لو كنت تنافس شقيقك يجب أن تكون غيورا على مكانك.
وخارج الملعب لا توجد مشكلة مع أي أحد. ونفس الشيء عند صلاح بالضبط.
- هذا يعني أن الحضري يركز مع الانتقادات؟
الناس قد تقول "الحضري لا يحب إلا نفسه" ولكن هذا الكلام لا يؤثر في ولا يغضبني، فأنا رجل محترف وعمري 44 سنة ولازلت جائعا وأرغب في تحقيق إنجازات أخرى.
لا أشعر أنني فزت بأي شيء من قبل أو حصلت على بطولات، لازلت أرغب في تحقيق المزيد.
- لعبت في العديد من الفرق، هل هم محقون في أنك تحب نفسك فقط؟
الأمر ليس هكذا، ولكن لم أكن لأصل لما حققته إلا بالمنافسة والطموح والغيرة.
الكل كان يتحدث عن المشاكل بين الحضري وشوبير وحسين السيد ونادر السيد ومصطفى كمال وأمير عبد الحميد ومحمد عبد المنصف وعبد الواحد السيد وشريف إكرامي وأحمد الشناوي ومحمد عواد ومحمد صبحي، لكن كل هذا لم يتعد أكثر من المنافسة معهم في الملعب.
قد يرى البعض أن المنافسة بين الحضري أو أي اسم مشكلة ويحاولون تضخيمها، ولكن المنافسة هي ما تجعلني أخرج أفضل ما لدي وكذلك من أنافسه.
وبالمناسبة، أهدي لكل جيلي التأهل لكأس العالم، أنا الآن ممثل لهذا الجيل في منتخب مصر وفي روسيا ولذلك أهديهم التأهل الذي أخفقنا في تحقيقه من قبل.
- بالحديث عن جيلك التاريخي، لو كان في الإمكان عودة واحد منهم من الاعتزال ليشارك في روسيا من تختار؟
سأختار لاعبين اثنين هما محمد أبو تريكة وأحمد حسن.
كل الجيل كان يستحق اللعب في كأس العالم، ولكن أبو تريكة وأحمد حسن قدما الكثير لمنتخب مصر. أحمد حسن اللاعب الذي شرف مصر في أوروبا لسنوات لم يلعب كأس عالم وكذلك أبو تريكة الموهبة الفذة وأفضل لاعب في إفريقيا.
- بعد كل ما حققته مع منتخب مصر، التأهل لكأس العالم أم الفوز بكأس الأمم الإفريقية 4 مرات؟
بالتأكيد التأهل لكأس العالم شيء خاص ومختلف، هذه أكبر فرحة لنا باللعب في أكبر وأفضل مستوى.
وبعد التتويج بكل شيء مع منتخب مصر والفوز بجائزة أفضل حارس في إفريقيا أكثر من مرة، كنت مستعدا للتخلي عن كل شيء من أجل هذه اللحظة.
من أجل هذه اللحظة، حاولت 20 عاما وعلى مدار 4 تصفيات.
- أخيرا، هل تتفق مع الانتقادات لهيكتور كوبر؟
رجل عاد بمصر إلى كأس إفريقيا بعد غياب 7 سنوات ووصل بالفريق للنهائي ثم تأهل بنا لكأس العالم بعد غياب 28 عاما بالتأكيد فاشل ويجب أن يحزم حقائبه ويرحل! هذه هي طريقة تفكير البعض أليس كذلك؟
الحقيقة أنا مندهش، تدربت مع مدربين كثيرين ومنهم الكابتن حسن شحاتة الذي اعتبره الأب الروحي لي. ولكن كما يعاملنا كوبر كأننا أفضل شيء يمتلكه هو أيضا بالنسبة لنا أفضل شخص.
إقرأ أيضا
كوبر: هذا هدفي في كأس العالم.. وكل شيء ممكن في الكرة بسبب سيناريو كامب نو
كوبر: غضب الحضري من الجلوس كبديل مثل الأسئلة المستفزة في المؤتمر
ناجي يكشف: اسم الحارس الثاني للمنتخب.. ولا مشكلة بسبب الـ3 ورقات ومعجزة الحضري
أحمد سليمان: الحضري سيضع الجهاز الفني للمنتخب في ورطة بالمونديال
المنتخب يوضح الفارق في القوة بين الكونغو وأوغندا
الحضري لـ في الجول: الحلم تحقق.. نهاية مشواري مع منتخب مصر ستكون في روسيا
المنتخب يفسر لماذا دفع بكوكا أساسيا أمام الكونغو
قائمة الشرف في منتخب مصر خلال رحلة التصفيات
فايز يرد على من يتهم كوبر بإفساد منتخب مصر
ماذا قالت الصحف العالمية بعد تأهل مصر لكأس العالم
عبد الرحمن فوزي.. بطل مصر في أول مشاركة بكأس العالم
كيف تغير كأس العالم منذ أخر مشاركة لمصر
دروجبا: فخور بأخي صلاح الذي ذكرني بـ2006
كريم حافظ: سنتأهل كل مرة إلى كأس العالم
إكرامي: سنكسر كل التوقعات في كأس العالم
اتحاد الكرة يوضح موقف البطولات المحلية بعد تأهل المنتخب
السعيد: أكون هادئا في الملعب عكس ما حدث اليوم
كهربا: تحولنا إلى مشجعين ومدربين أمام الكونغو
عمر جابر: رأسي برأس لاعبي بازل الآن
الحضري: كنت أقصد 2022 عندما قلت سألعب في المونديال
الشناوي: تمنيت تمزيق صلاح لشباك الكونغو في ركلة الجزاء
استمع إلى كل الأغنيات الخاصة بتأهل المنتخب
"صلاح تدرب على ركلة الجزاء 20 مرة"
كوبر: سأقود مصر في المونديال إلا لو تعاقدتم مع جوارديولا
أسامة نبيه: وعدت أبو ريدة منذ اليوم الأول بأننا سنصل إلى كأس العالم
حسن شحاتة: الحضري عقلية لابد أن تدرس
صلاح: حضرت نفسي لركلة الجزاء منذ يومين
حجازي: لو لم نلاعب أحدا لكان لقاء صعبا أيضا
كيف تابعت الأرجنتين بلد كوبر تأهل مصر