"أبدًا لنْ تَسْتَكِيني أبدا.. إنَّني أَرْجُو مع اليومِ غَدَا" كلمات من النشيد الوطني القديم لبلادنا.. ونحن نرجو اليوم انتصارا وغدا كأس العالم.
لم تقترب مصر من التأهل لكأس العالم أكثر من هذه المرة منذ عام 1989، باستثناء المرة التي هتف فيها أكثر من 90 ألف مشجع في استاد القاهرة بعد الدقيقة 94 "كاااس العالم.. كاااس العالم" في 2009.
اليوم.. الأحد الثامن من أكتوبر 2017 ليلة نتمناها تاريخية للشعب المصري عندما يستضيف الكونغو في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 باستاد برج العرب بحضور يتجاوز 70 ألف مشجع.
ويمنح الفوز بأي نتيجة للمنتخب المصري على مضيفه الكونغو التأهل إلى العُرس العالمي الذي غاب عنه الفراعنة منذ إيطاليا 1990.
وأمام مصر فرصة للاستفادة بتعادل أوغندا وغانا سلبيا إذا ما نجحت في الوصول للنقطة 12، بينما لن ينجح منتخب أوغندا في الوصول لأكثر من 11 نقطة في الجولة الأخيرة.
جيل بأكمله لم يشاهد مصر في كأس العالم سيحضر أغلبه في مدرجات برج العرب لمؤازرة الفريق الأول الذي يدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر.
كوبر الذي واجه العديد من الانتقادات بسبب طريقة أداء منتخب مصر، على أعتاب أن يقود الفراعنة لتحقيق الهدف المطلوب منه وهو التأهل لكأس العالم.
وعلى ذلك يقول كوبر "أتناول حبوب الضغط للتعامل مع كمية التصريحات والانتقادات داخل مصر".
وأضاف "هناك في الحياة العديد من الضغوط لكن ضغط الوصول لكأس العالم يعتبر الأصعب والأقوى".
التحديات
رغم أن الكونغو خرج من المنافسة مبكرا عن المجموعة الخامسة، لكنه حضر من أجل الفوز على المنتخب المصري بحسب تصريح مدربه سيباستيان مينييه مدرب الكونغو.
ويأخذ المدرب الفرنسي المباراة على محمل التحدي، فهو يواجه منتخب يضم "أفضل لاعب في إفريقيا" حسبما صرح عن محمد صلاح.
وقال مينييه عن مواجهة مصر: "أترقب كيف سيدافع فريقي أمام محمد صلاح الذي يعتبر من أفضل ثلاثة لاعبين في إفريقيا إن لم يكن أفضلهم".
وأضاف "حضرت إلى مصر من أجل تحقيق الفوز رغم أنني أعلم أن مصر هم الأقرب للتأهل إلى كأس العالم".
لن يكون الكونغو منافسا فقط، بل الغيابات التي ضربت صفوف منتخب مصر قبل المباراة.
فيغيب عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلي ومنتخب مصر عن المباراة لإصابته في العضلة الخلفية تعرض لها مع فريقه. إضافة إلى احتمالية غياب محمود عبد المنعم "كهربا".
السعيد مع كوبر في تصفيات كأس العالم نجح في تسجيل ستة أهداف وصناعة خمسة، في حين سيعوضه صالح جمعة الذي سيخوض مباراته الأولى كأساسي في هذه التصفيات.
في حين يعرف منتخب الكونغو محمد صلاح جيدا (سجل 10 وصنع 7 مع كوبر) وبالتالي هو ما سيضع الضغط على نجم ليفربول.
التحدي الثالث للفراعنة هو ضغط التأهل للمونديال.. فلم يشاهد من هذا الجيل في صفوف المنتخب بلاده في كأس العالم إلا عصام الحضري وربما شريف إكرامي الذي كان يبلغ وقتها 7 أعوام.
وأمام عشرات الآلاف من الجماهير في المدرجات يهتفون بالتأكيد "كاااس العااالم.. كاااس العااالم".. سيتحتم عليهم إبقاء العلم مرفوعا وتلبية النداء.
التشكيل المتوقع
حراسة المرمى: عصام الحضري
الدفاع: محمد عبد الشافي - علي جبر (رامي ربيعة) - أحمد حجازي - أحمد فتحي
الوسط الدفاعي: محمد النني - طارق حامد
الوسط الهجومي: رمضان صبحي - صالح جمعة - محمد صلاح
الهجوم: أحمد حسن "كوكا" (عمرو جمال)