الروليت الروسية: تمسك بمسدس، تضع فيه طلقة واحدة، تلف ساقية المسدس، تضغط على الزناد والمسدس مصوب نحو رأس غريمك، أو رأسك.
يلعب هيكتور كوبر الروليت الروسية في كل مباراة. بل يلعبها منذ 24 عاما عندما بدأ مهنة التدريب.
مشكلة الروليت، أنها لا تعتمد على أي معايير قوى أو أي شيء سوى الحظ، في أي خانة دخلت الطلقة وكم عدد المرات التي ستضغط فيها على الزناد دون أن تقتل غريمك.
لكن في كرة القدم، باعتبار أنك تصوب المسدس في رأس خصمك، عندما تدرب البرازيل فإنك تمتلك 5 طلقات في خزينة مسدسك والسادسة قد تكون فارغة، أن تكون في يوم سيء أو الحكم ضدك.
أما إذا كنت تدرب منتخبا مثل جزر الفارو مثلا، ستكون محظوظا لو معك رصاصة واحدة.
طوال مشوار هيكتور كوبر، لم يدرب فريقا من هؤلاء الذين يمنحونك الفوز دون عمل كبير أو إضافي. إنتر ميلان لم يكن أقوى فرق إيطاليا إبان فترة كوبر. فالنسيا لم يكن مؤهلا لمباراتي نهائي دوري أبطال أوروبا. وكذلك منتخب مصر.
حين تنظر إلى تصنيف الفيفا، ستتأكد أن منتخب مصر أفضل من منتخب الكونغو. القلق من أداء منتخب مصر أحيانا ومما يسمى بعقدة كأس العالم أحيانا أخرى. و"نحس" كوبر في معظم الأحيان.
في كل مرة، كانت الرصاصة الأخيرة ترتد إلى رأس كوبر.
تاريخ كوبر مع النهائيات غير مشرف بالمرة. الرجل خسر من برشلونة في نهائي كأس إسبانيا مع مايوركا في 1998، ثم خسر كأس أبطال الكؤوس الأوروبية في العام التالي ضد لاتسيو.
لا داع للحديث حول خسارته لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع فالنسيا، أو سكوديتو 2002 في الجولة الأخيرة.
وأخيرا، خسارة كأس أمم إفريقيا مع مصر في الشوط الثاني فقط من النهائي ضد الكاميرون.
لطالما كانت خزينة كوبر خاوية في اللحظة الأهم. يفرغ المسدس من طلقاته في النهاية. تضربه رصاصة الخصم دون رد منه.
نحس كوبر
في أخر نسخة لكأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1999 خسر مايوركا كوبر أمام لاتسيو 2-1.
في هذا اللقاء تقدم لاتسيو أولا، ثم تعادل مايوركا، قبل أن يحسم الإيطاليون اللقاء.
وفي نسختين متتاليتين، خسر كوبر نهائي دوري الأبطال.
ففي 24 مايو 2000، خسر فالنسيا كوبر من ريال مدريد 3-0.
أما في العام التالي، خسر بنفس الفريق من بايرن ميونيخ 5-4 بركلات الترجيح بعد التقدم في البداية لكن بايرن تعادل وانتهى الوقت الأصلي 1-1.
في 2010، خسر كوبر كأس اليونان بأريس ثيسالونيكي بالهزيمة أمام باناثانايكوس بهدف وحيد.
اللحظات الأخيرة دائما مشكلة كوبر، وهذه مجرد نبذة.
في 28 أغسطس 1994، كان كوبر مدربا لهوراكان الأرجنتيني، متصدر الدوري بفارق نقطة وحيدة عن مضيفه إندبنديينتي.
يقولون أحيانا في الأرجنتين إن ما تريده الجماهير يحدث، 50 ألف مشجعا لإندبنديينتي قادوه للفوز 4-0 على هوراكان، كوبر يخسر لقبه الأول ويستمر صيام 20 عاما عن الدوري بالنسبة لفريقه.
هذه كانت أولى تجارب كوبر مع الروليت. 6 كؤوس ولقبي دوري خسرهم كوبر بنفس الطريقة. الرصاصة الأخيرة في الروليت.
دائما، يمنح كوبر فرقه قصة خيالية، بداية من هوراكان ومرورا بمايوركا وفالنسيا وإنتر ميلان، والنهاية رصاصة الروليت الأخيرة في رأسه.
مع منتخب مصر
حتى الآن خاض كوبر 28 مباراة مع منتخب مصر، فاز 19 مرة وتعادل 3 وخسر 6.
لم نخسر أو نتعادل رسميا مع كوبر على ملعبنا، كل الدلائل تقول إننا سنفوز يوم الأحد على الكونغو ونحجز تذاكر روسيا.
سجل كوبر مع مصر 46 هدفا، لم يستقبل سوى 16 هدفا. رقميا متفوقون.
لدينا الحلم، والآن قارب على الحقيقة. 90 دقيقة وهدف واحد سيذهبون بنا إلى روسيا.
"لا أصدق النحس أو اللعنات أو تلك الأمور. أحيانا تفوز في النهائيات وأحيانا تخسر. خسرت مرتين بركلات الجزاء، وفي كأس ملك إسبانيا كان لدي 9 لاعبين فقط في الملعب. خسرت ضد ريال مدريد وبايرن ميونيخ وبرشلونة. لو لديك حظ سيء فقط لن تصل إلى النهائي، سيقولون إنه من الأفضل عدم الذهاب إذا كنت سأخسر. لكن أنا سأختار أن أكون هناك دائما". هيكتور كوبر في ليبرفيل بعد الخسارة من الكاميرون.
يملك كوبر الآن رصاصتين، واحدة في برج العرب وأخرى في كوماسي. حان الوقت يا كوبر أن تفوز في الروليت مرة أخيرة.
طالع أيضا
لعبة تفاعلية – أنت الكوتش.. اكتب تعليماتك لنجوم منتخب مصر في مباراة الكونغو
خبر في الجول - كيف يُفكر كوبر أمام الكونغو.. بديل السعيد ومفاضلة في الهجوم
خبر في الجول – المران الرئيسي يحدد مصير كهربا من الكونغو
أبو ريدة يوجه رسالة للجماهير المصرية بعد تعادل غانا وأوغندا
حازم إمام لـ في الجول: يجب علينا نسيان تعادل أوغندا.. 90 دقيقة من أجل روسيا