انتهت سبع جولات من الدوري الإيطالي في موسمه الجديد الذي تم إعلان استخدام تقنية الحكم المساعد في مبارياته بشكل رسمي ومعمم في كافة مباريات البطولة، المستهدف بشكل أكبر كان يوفنتوس الذي تم تسليط الضوء على مبارياته بشكل أكبر نظرا لما يتم نشره من اهتمام تحكيمي به.

جدل كبير تسببت به التقنية الحديثة خاصة أن استخدامها في إيطاليا بدأ بشكل متزايد فلا تخلو جولة من مشاكل وجدالات تقوم بسببها والبداية كانت بيوفنتوس الذي استخدمت ضده التقنية لأول مرة في إيطاليا خلال الجولة الأولى ومباراته أمام كالياري لإحتساب ركلة جزاء عليهم.

في نفس الجولة تم إحتساب ركلة جزاء لصالح ميلان ضد مضيفه كروتوني في الدقيقة الثانية من المباراة طرد على إثرها المدافع كيشريني ليلعب فريقه بقية دقائق المباراة منقوصا.

أخبار متعلقة:

فورزا كالشيو (9) - لماذا "كالشيو" وليس "كرة القدم"؟ فورزا كالشيو (8) - أكاديمية أتالانتا ليست لا ماسيا.. ولكنها جوهرة إيطاليا لأوروبا فورزا كالشيو (7) - أليجري.. أزمة البدايات والتعامل مع الصفقات فورزا كالشيو (6) - يوفنتوس وحكاية الرقم 10 ومفترق طرق أمام ديبالا فورزا كالشيو (5) - توتي ومغامرة جديدة مع روما

فيتشينزو مونتيلا المدير الفني لميلان قال:"الجميع هادئون لوجود تلك التقنية نحن فقط نحتاج إلى مزيد من الوقت للإعتياد عليها".

لكن الجدل لم يبدأ سوى في الجولة الثانية بعد أن تم احتساب ركلة جزاء جديدة ضد يوفنتوس باستخدام تلك التقنية، السبب في الجدال لم يكن لإحتساب الحكم لوكا بانتي للكرة ولكن لأن اللعبة التي تسببت في ركلة الجزاء كانت في الأصل تسلل على لاعب جنوى! يوفنتوس تحصل على ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول باستخدام نفس التقنية.

بوفون خرج غاضبا بعد اللقاء قائلا:"لقد قالوا لنا سيستخدونها في اللقطات الصعبة على الحكام ولكنهم الآن يبحثون عن أصبع قدم أو يد في أذن أحد اللاعبين هذه ليست كرة قدم لقد تحولت إلى كرة ماء فأنا لم أحتفل بركلة الجزاء التي أحتسبت لنا لقد مرت ست دقائق".

وأضاف"لقد دمروا عامل المتعة في كرة القدم".

في تلك الجولة أيضا تعرض جناح روما ديجو بيروتي للعرقلة من سكرينيار مدافع إنتر ميلان داخل منطقة الجزاء ولكن حكم اللقاء ماسيمليانو إيراتي أشار إلى أستكمال اللعب وعدم الحاجة لاستخدام إعادة الفيديو، الإعادة أثبتت أحقية روما في ركلة جزاء في المباراة التي خسرها ذئاب العاصمة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

إيزيبيو دي فرانشيسكو المدير الفني لروما تم سؤاله عن تلك الحالة فقال:"أنا ضد استخدام هذه التقنية عموما وليس بسبب ما حدث أمام إنتر اليوم، لا احب كل تلك التوقفات هي تذكرني بأفلام الرعب على شاشة التلفزيون فدائما هناك شيء سيحدث".

لم تتوقف الأمور هنا ففي نفس الجولة الثانية سجل بينفينتو هدفا في الثانية الأخيرة من مباراة فريقه أمام بولونيا كان يعني أنه الهدف الأول في تاريخهم في البطولة، الجماهير احتفلت بجنون بهدف كودا الذي عدل به النتيجة لصالح فريقهم في مرمى المنافس ولكن بعد ثلاث دقائق من الاحتفالات أعلن حكم اللقاء كالفيرسي عن إلغاه للهدف بداعي التسلل ليسود الصمت أنحاء ملعب تشيرو فيجورتي.

أعلن المدير الفني لبينفينتو ماركو باروني بعد المباراة عن تقبله للقرار فقال:"لقد لعبنا جيدا ولكننا لرتكبنا بعض الأخطاء، حكم الفيديو؟ لإن كنا سجلنا من خطأ فنحن نتقبل القرار بالتأكيد".

هدأت الأمور قليلا بعد ذلك حتى الأسبوع الأخير قبل التوقف الدولي ومباراة أتالانتا ويوفنتوس التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.

شهدت تلك المباراة إلغاء هدفا صحيحا ليوفنتوس بداعي وجود خطأ على مدافعه ستيفان ليخشتاينر في بداية اللعبة بجانب احتساب ركلة جزاء للسيدة العجوز بنفس التقنية تصدى لها الحارس إيتريت بريشا.

ماسيميليانو أليجري خرج غاضبا بعد المباراة فقال:"كرة القدم لم تعد لعبة بعد الآن فلنستخدم التقنية في كل لعبة بتلك الطريقة عندما نصل إلى مارس وتصبح كل نقطة مهمة للجميع ستستمر المباريات لثلاثة وأربعة ساعات".

وواصل"ستتحول كرة القدم إلى كرة قدم أمريكية وستتوقف المباريات كل دقيقة لمراجعة القرارات وسنأتي بالمكسرات لنأكلها ونحن نشاهد المباريات تمتد حتى منتصف الليل".

أما المدير الفني لأتالانتا جيان بيرو جاسبريني فعلق قائلا:"حكم الفيديو سيصلح بعض الأشياء وليس كلها، ليخشتاينر اعتدى على بابو جوميز وحصل على كارت أصفر بسببها ولكن اللعبة كانت تستوجب الحصول على كارت أحمر، بيتانا تصدى للكرة بيده؟ أرى أنها ارتطمت بكتفه ولكن حركة يده أعطت إحياء بذلك ولكن الحكم أصر على قراره الأولي رغم استدعائه لحكم الفيديو للمشاورة".

وشدد"يجب علينا تقبل القرارات كلها".

وعلى النقيض فيرى رئيس نادي أودينيزي جيامبولو بوزو أن التقنية الجديدة مفيدة لإيطاليا فقال:"أنا سعيد بوجودها فالآن أصبحنا نرى أشياء بدون الحكم المساعد ما كان لتحدث".

واتفق معه رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكو فقال:"لقد أعطت عدالة أكثر فهناك على الأقل 10 مواقف تم الحكم فيها لتضمن العدالة الكروية للجميع".

وواصل"مثل أي شيء أخر فيجب أن يكون هناك وقت للجميع لكي يعتادوا عليها وحتى الآن المشكلة تكمن في الوقت الذي يتم أخذه لاتخاذ القرار وسيكون علينا العمل لتقليله".

كما هو حال المدير الفني لتشيلسي الإيطالي أنطونيو كونتي الذي أثنى على تلك التقنية و أهميتها فقال:"أنا سعيد لأن إيطاليا أصبحت رائدة في تنفيذ هذه التقنية، رويدا رويدا سيتم استخدامها في بقية دوريات أوروبا في تطور إيجابي"".

وأتم"مع الوقت سيحصل الجميع على الأفضل منها".