انتهت أول سبع جولات من الدوري الإنجليزي وثنائي مانشستر يتساوى في مقدمة الترتيب بـ19 نقطة بعد ست انتصارات وتعادل وحيد لكل منهم.
مانشستر سيتي أنهى الدوري قبل التوقف الدولي بشباك لم تهتز سوى في مناسبتين فقط كأقوى دفاع في البطولة متساويا مع يونايتد أيضا.
الغريب أن سيتي الذي عانى الموسم الماضي من مشاكل دفاعية يبدو أقوى وأكثر صلابة في الخلف عن الموسم الماضي رغم أن قلوب الدفاع لم تتغير فجون ستونز مازال حاضرا وبجانبه أوتاميندي بينما فينسينت كومباني يلعب مباراة ويغيب البقية بسبب الإصابة.
في نفس التوقيت وبعد سبع جولات من الموسم الماضي كانت شباك سيتي قد أهتزت بسبعة أهداف كاملة وهجومه لم يسجل سوى 18 هدفا مقارنة بـ22 هدف هذا الموسم التحسن والتطور تواصل على المستوى الهجومي أيضا.
التغير لم يكن فقط على مستوى الأطراف بانضمام كايل ووكر وبنيامين ميندي ودانيلو إلى الفريق ولكن أيضا باستقدام حارس جديد هو البرازيلي إيدرسون من بنفيكا البرتغالي لتعويض كلاوديو برافو السبب الرئيسي في معظم انتكاسات الفريق السماوي الموسم الماضي.
الحارس البرازيلي أعطى ثقة لزملائه في الدفاع وبقية المراكز في الملعب هذا الموسم بسبب قيامه بمهمته الأساسية في الملعب وهي التصدي للكرات ومنعها من دخول مرماه بعكس ما كان يقوم به برافو الموسم الماضي الذي كان يضيع مجهود زملائه بسبب أخطائه الساذجة.
تصدي وحيد لكل هدف يهز شباكه كانت تلك أرقام برافو في الموسم الماضي فاهتزت شباكه في 27 مناسبة خلال 22 مشاركة له في الدوري الإنجليزي ولم يحافظ على شباكه نظيفة سوى في 6 لقاءات مقارنة بأربعة لقاءات وشوط قبل خروجه مصابا أمام ليفربول حافظ فيه إيدرسون هذا الموسم على شباكه نظيفة بعد سبع جولات فقط.
تصدي واحد مقابل كل هدف اهتزت به شباك برافو الموسم الماضي مقارنة بأربعة تصديات ونصف مقابل كل هدف تهتز له شباك الحارس البرازيلي الشاب إيدرسون هذا الموسم، لا يوجد مقارنة بين إحصائيات الثنائي والدور الذي يقوم به إيدرسون ليس فقط فني بمنع الكرات من الدخول إلى مرماه بل أيضا نفسي.
يمكنك أن تتذكر تصدي إيدرسون هذا الموسم لإنفراد من محمد صلاح بشكل مميز ليمنع ليفربول من التسجيل في مرمى سيتي في الدقيقة 31، دخول الهدف كان يعني تعادل ليفربول وعودته إلى المباراة ولكن إيدرسون منعهم من ذلك ليكمل سيتي تفوقه في المباراة وينهيها بخماسية نظيفة.
وأمام شاختار دونتسيك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا تأخر هدف سيتي في المباراة وكاد سيتي يستقبل هدفا في الشوط الأول لولا تصدي إيدرسون لتسديدة قوية من مارلوس في الدقيقة 30 من المباراة.
وبعد هدف سيتي بداية الشوط الثاني كاد تايسون يعدل النتيجة من تسديدة أخرى تعامل معها إيدرسون أيضا ليحافظ لفريقه على التقدم حتى تسجيل الهدف الثاني وضمان النقاط الثلاثة الأوروبية.
نعود إلى الموسم الماضي ونتذكر كيف كان أداء سيتي المميز هجوميا والذي كان يضيع العديد من الفرص التهديفية حتى تأتي مرتدات المنافس الذي لم يكن يحتاج لأكثر من تسديدة وحيدة لتسجيل هدف وإرباك حسابات جوارديولا ولاعبيه ووضعهم تحت ضغط وتسرع أكثر لإنهاء الهجمات مما أضاع على الفريق العديد من النقاط المهمة.
مباراة إيفرتون في الأسبوع الثامن شهدت واحد من أفضل مباريات سيتي الهجومية في مباراة انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1، سيتي سدد 19 كرة منهم 8 بين قائمي وعارضة الحارس الهولندي ستكلنبيرج مقابلة تسديدتين فقط لإيفرتون الأولى كانت سهلة في منتصف المرمى والثانية داخل شباك كلاوديو برافو والنتيجة 0-0.
تقدم إيفرتون من التسديدة الثانية جعل لاعبي سيتي يتسرعون في محاولات للتعديل قبل البحث عن التسجيل، مباراة العودة كانت كارثية سيتي خسر بأربعة أهداف نظيفة من أربعة تسديدات فقط أطلقها لاعبي التوفيز على المرمى سكنت كلها شباك برافو الذي خرج بدون أي تصدي.
والعديد من الأمثلة الأخرى والأخطاء الفادحة التي وقع فيها برافو وتسببت في خروج سيتي الموسم الماضي بدون أي ألقاب فلا يمكن تذكر لقطات تألق لبرافو خلال الموسم الماضي بعكس إيدرسون الذي وضع بصمة في العديد من المباريات المهمة للفريق هذا الموسم رغم أننا مازلنا في البداية.
تواجد إيدرسون في حراسة عرين سيتي أعطى الثقة والأمان لزملائه على أرضية الملعب فتسبب بتألقه في رفع الضغط عنهم خلال المباريات التي تعاند فيها الكرة مهاجميه لفترة طويلة محافظا على نظافة شباكه حتى يتثنى لهم الهدوء والتسجيل في أي وقت بدون التسرع بحثا عن تعديل نتيجة خطأ حارسهم.
40 مليون يورو دفعهم سيتي لبنفيكا من أجل التعاقد مع إيدرسون جعلته ثاني أغلى حارس في العالم باليورو والأغلى بالجنية الإسترليني متفوقا على جيانلويجي بوفون هي الصفقة الأهم لسيتي وبطولات هذا الموسم إن جاءت فسيكون الفضل الأول لها هو تواجد إيدرسون مورايس في حراسة عرين السماوي.