كتب : علي أبو طبل
تحتدم الإثارة في الدوري الإنجليزي مع انطلاقة قوية للغريمين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.
الفريقان يتقاسما الصدارة بعد مرور 7 جولات من عمر المسابقة، حصد فيها كلاهما 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل وحيد.
22 هدفا سجلها سيتي مقابل هدفين اهتزت بهما شباكه، وهو نفس عدد الأهداف التي اهتزت بها شباك ديفيد دي خيا، ولكن يونايتد أحرز 21 هدفا في شباك المنافسين.
الحدث نفسه يتكرر بحذافيره كما حدث في موسم 2011/2012.
بعد مرور 7 جولات من ذلك الموسم، كان مجموع ما حصده الفريقان وقتها هو 19 نقطة أيضا بنفس عدد الانتصارات والتعادلات.
التفوق التهديفي الطفيف كان لصالح يونايتد الذي سجل 24 هدفا حينها، مقابل 23 هدفا للغريم السماوي، فيما اهتزت شباكهما في 5 مناسبات على حدى.
فكيف كانت نهاية ذلك الموسم المثير؟
ظل الفريقان متساويان تماما حتى ما قبل الجولة الأخيرة من عمر المسابقة، برصيد 86 نقطة لكل فريق.
مانشستر سيتي كان يتفوق تهديفيا في تلك المرحلة برصيد 90 هدفا مقابل 88 ليونايتد، فيما اهتزت شباك الفريق السماوي بـ28 هدفا مقابل 33 ليونايتد قبل بداية الأسبوع الأخير من عمر المسابقة.
في الجولة الأخيرة، تفوق مانشستر يونايتد على سندرلاند بهدف نظيف، وكان تعثر سيتي في مباراته ضد كوينز بارك رينجرز كافيا لتتويج كتيبة سير أليكس فيرجسون بلقب الدوري رقم 20 في تاريخهم.
الأمر سار سعيدا في البداية لجماهير الشياطين الحمر.
بعد مرور 65 دقيقة، كان كوينز بارك رينجرز متقدما على سيتي بنتيجة 2-1.
ولكن في سيناريو مجنون تماما، تعادل إدين دجيكو في الدقيقة 91، ثم سجل الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هدف الفوز والتتويج في الدقيقة 94.
كيف يمكن أن ننسى هذا الهدف القاتل والاحتفال الجنوني لأجويرو وروبرتو مانشيني وجماهير ملعب الاتحاد بالهدف والتتويج؟
فارق الأهداف، وكذلك فارق المواجهات المباشرة كانا كافيين لترجيح كفة سيتي على يونايتد رغم تساوي النقاط في النهاية.
لقب دوري كان الثالث في تاريخ النادي السماوي، والأول في عهد ملكية مجموعة أبو ظبي، وكذلك الأول منذ 44 عاما على آخر تتويج بالدوري.
مانشستر يونايتد رد اعتباره في الموسم التالي وتمكن من التتويج بلقب الدوري رقم 20، والأخير في تاريخه حتى الآن، ليصبح الأكثر تتويجا بلقب الدوري الإنجليزي باختلاف مسمياته، متجاوزا ليفربول الذي توقف رصيده عند 19 لقبا.