ماذا حدث في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز
الإثنين، 02 أكتوبر 2017 - 17:51
كتب : علي أبو طبل
جولات الموسم الأوروبي تمر تباعا. إنجلترا تتم جولتها السابعة مع المزيد من الإثارة والأحداث.
ما بين صراع الصدارة ورغبة الاقتراب من المنافسة، والاستمرار في تحقيق المفاجآت، وأندية أخرى تقدم أداء مخيبا، وأخرى تحقق انطلاقة هي الأسوأ في تاريخ مواسم كرة القدم الأوروبية.. هذا ما يحدث في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
قد تتساءل ماذا حدث في الجولة السابعة من المسابقة هذا الأسبوع. تأكد أنه لن يفوتك أي شئ إذا تابعت هذا التقرير حتى نهايته.
لغة الأرقام
10 مباريات كالمعتاد، شهدت 22 هدفا في 9 منها.
مباراة وحيدة انتهت بالتعادل السلبي، ومبارتان أخريتان انتهتا بالتعادل الإيجابي.
7 أندية فشلت في هز شباك المنافسين في هذه الجولة، و3 أندية تمكنت من الانتصار خارج ملعبها.
24 بطاقة صفراء تم اشهارها في وجه اللاعبين خلال الجولة الأخيرة، بينما كانت الجولة خالية من البطاقات الحمراء.
ركلة جزاء وحيدة تم احتسابها في الجولة السابعة، ولم يتمكن سايدو بيراهينو مهاجم ويست بروميتش ألبيون من ترجمتها إلى هدف.
رائعون خارج ملعبهم
قد تستعجب مما يقدمه توتنام هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفريق لم يحقق أي انتصار على ملعبه هذا الموسم في المسابقة، حيث فقد 7 نقاط من أصل 9.
في المقابل، فإنه يحقق العلامة الكاملة خارج ملعبه. انتصر على نيوكاسل وإيفرتون ووست هام، ومؤخرا هادرسفيلد تاون برباعية نظيفة.
هذا الانتصار هو السادس على التوالي لتوتنام خارج ملعبه ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح السجل الأفضل في تاريخ النادي.
بهذا الانتصار، ارتفع توتنام للمركز الثالث برصيد 14 نقطة، مستغلا تعثر تشيلسي.
بيرنلي، فريق آخر يقدم ابداعات كبيرة خارج ميدانه.
في الموسم الماضي، حققت كتيبة المدير الفني شون ديش 7 نقاط فقط خلال 19 مباراة خارج ملعبهم.
ما يحققه الفريق بعد خوض 4 مباريات خارجية فقط هذا الموسم هو 8 نقاط.
انتصار هو الثاني للفريق خارج قواعده، تحقق في هذه الجولة على حساب إيفرتون بهدف نظيف.
شباك نظيفة يخرج بها الفريق للمرة الثالثة هذا الموسم، والفريق يرتفع للمركز السادس بفضل هذا الانتصار.
ربما السجل التهديفي ضعيف نوعا ما، حيث سجل الفريق 7 أهداف فقط خلال 7 مباريات. ولكنه دفاعه قوي تماما كتوتنام الذي استقبل 5 أهداف فقط كثان أقوى دفاع في المسابقة بعد قطبي مانشستر.
يا لها من بداية لبيرنلي! .. ولكن هل تستمر؟
ريتشارديلسون المنقذ
قادما من فلومينيسي في الصيف الماضي، كان البرازيلي ريتشارديلسون هو رهان المدير الفني ماركو سيلفا في الموسم الجديد.
انخرط ذو الـ20 عاما سريعا في أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز، بل بات منقذا للفريق ومحققا للعديد من النقاط الهامة، وبالأخص في المباريات الخارجية.
في الجولة السادسة، كان هدفه في الدقيقة 90 بمثابة 3 نقاط جديدة تضاف في رصيد الفريق من ملعب سوانزي سيتي، بعد سقوط كبير في الجولة الخامسة أمام مانشستر سيتي.
الجولة السابعة شهدت تألقه من جديد. تأخر واتفورد في البداية بهدفين أمام وست بروميتش، ولكنه صنع هدف تقليص الفارق في الشوط الأول لعبد الله دوكوري، ومن جديد يسجل بنفسه في الدقيقة 90 لينقذ نقطة ثمينة من ملعب صعب مثل "ذا هاوثورنس".
بهذا التعادل، يقع واتفورد في المركز الثامن برصيد 12 نقطة، تماما مثل بيرنلي وليفربول. انطلاقة رائعة أخرى مستمرة نلحظها هنا.
أما اللاعب البرازيلي فصار في رصيده 3 أهداف خلال 7 مباريات رغم كونه في مركز صانع الألعاب. انطلاقة موفقة للغاية في تجربته الأولى خارج البرازيل.
نادي الـ4
مانشستر يونايتد يحقق انتصارا جديدا برباعية، والضحية هذه المرة هو كريستال بالاس.
التغيير من فرانك دي بور إلى روي هودجسون لم يصلح أي شئ.
هزيمة سابعة على التوالي ودون تسجيل أي هدف. جملة اعتدنا كتابتها في التقرير بعد كل جولة.
الفريق اللندني عادل انطلاقة بورتسموث السيئة في موسم 2009/2010 بتلقى 7 هزائم في أول 7 جولات. تهانينا!
كل ما يتغير هو عدد الأهداف الإجمالية التي استقبلها الفريق منذ بداية الموسم، والتي ارتفعت إلى 17 هدفا بعد مرور 7 جولات.
الأسوأ هجوميا. الأسوأ دفاعيا. الأسوأ في كل شئ!
انتصار مانشستر يونايتد هو السادس من أصل 7 مباريات، ليتساوى بالصدارة مع الغريم مانشستر سيتي، وإن كان الجار المزعج يتصدر بفارق هدف واحد.
هذا الانتصار هو الرابع لـ يونايتد هذا الموسم بنتيجة 4-0. الأمر تحقق مسبقا على حساب ويست هام وسوانزي سيتي وإيفرتون.
مروان فيلايني كان فرس الرهان في هذه المباراة في ظل غياب بول بوجبا.
لاعب الوسط البلجيكي نجح في تسجيل هدفين، والأمور تسير بشكل رائع معه خلال الموسم الجاري.
على كل حال. القادم أصعب لكتيبة جوزيه مورينيو. أول مواجهة بعد التوقف ستكون قمة ضد ليفربول. كما يشهد شهر أكتوبر مواجهة للفريق مع توتنام.
قبلة الحياة
انتصار في الدقيقة 90 لويست هام على حساب سوانزي سيتي، وآخر في الدقيقة 85 لستوك سيتي على حساب ساوثامبتون، كان بمثابة قبلة الحياة لكل فريق.
وست هام ابتعد قليلا عن المنطقة المظلمة محققا انتصاره الثاني ونقطته السابعة ومرتفعا إلى المركز 15، لتقل حدة الانتقادات قليلا عن الكرواتي سلافن بيليتش قبل التوقف الدولي، والفضل يعود لديافرا ساخو.
انتصار ثان في رصيد ستوك سيتي أيضا، والفضل يعود لبيتر كراوتش الذي ساهم في رفع رصيد نقاط الفريق إلى 8 في المركز 13، بعد الانتصار بنتيجة 2-1.
لا تزال الأمور غير آمنة، ولكن الإنهاء بهذه الوضعية قبل فترة التوقف يعتبر أمرا جيدا.
أرسنال بدوره يمر بمباراته الرابعة بدون هزيمة، محققا انتصاره الرابع هذا الموسم على حساب برايتون بهدفين نظيفين.
ارتفع رصيد الفريق إلى 13 نقطة في المركز الخامس، متساويا مع حامل اللقب تشيلسي.
ناتشو مونريال سجل هدف المباراة الأول، وهو الأول له منذ هدفه في سوانزي سيتي في مارس 2013، بينما سجل أليكس أيوبي الهدف الثاني.
أرسين فينجر حقق رقما تاريخيا في هذه الجولة، بانتصاره على النادي رقم 45 في تاريخه التدريبي بالبريمرليج، متجاوزا السير أليكس فيرجسون الذي تفوق على 44 ناديا خلال مسيرته التدريبية.
الضحية القادمة؟
الهولندي فرانك دي بور هو الضحية التدريبية الوحيدة في إنجلترا بعد مرور 7 جولات.
ولكن هولندي آخر قد يواجه نفس المصير قريبا إذا ما استمرت النتائج بهذا السوء.
إيفرتون يحتل المركز الـ16 برصيد 7 نقاط. مسجلا 4 أهداف ومستقبلا 12 هدفا.
سادس مباراة على التوالي تعرف فيها الكرة الطريق إلى شباك جوردان بيكفورد، ورونالد كومان لا يستطيع تقديم شئ جديد حتى الآن.
الهزيمة الرابعة جاءت في هذه الجولة أمام بيرنلي، لتكون الهزيمة الثانية للفريق على ملعب "جوديسون بارك"، حيث يتساوى إجمالي الهزائم على هذا الملعب في الموسم الجاري بإجمالي ما تلقاه إيفرتون من هزائم على نفس الملعب في الموسم الماضي.
نقطة وحيدة حققها الفريق من مبارتين في الدوري الأوروبي، لتزداد انطلاقة الموسم سوء.
هل نقرأ "Everton Sacks Koeman" في عناوين الصحف البريطانية قريبا؟
ليفربول .. لا جديد
التعادل الثالث. 11 نقطة تفقد من أصل 21. البقاء في المركز السابع برصيد 12 نقطة.
12 هدفا تهتز بهم شباك الفريق تماما مثل إيفرتون وليستر سيتي اللذان يقعان في المركز 16 و17، وأكثر بهدف من بورنموث الواقع في المركز 19، بعد تعادل سلبي مع ليستر في هذه الجولة.
أمور سيئة تحدث لكتيبة يورجن كلوب.
فيليب كوتينيو أثبت أهميته من جديد للفريق بهدف في ثالث مباراة على التوالي بمختلف البطولات.
لكن المشكلة الأساسية تكمن في كثرة استقبال الأهداف، والتي استغلها المدير الفني السابق للفريق، والحالي لنيوكاسل، رافاييل بينيتث، ليقتنص نقطة ارتفع بها فريقه للمركز التاسع برصيد 10 نقاط.
ثقة الجماهير بكلوب بدأت تهتز قليلا، وعليه أن يجد الحلول اللازمة خلال فترة التوقف الدولي، بدلا من التصريحات التي لن تقدم أو تؤخر بعد انتهاء المباريات.
"ضرب نار"
ربما هو الوصف المثالي لما يحدث في الصراع التهديفي.
تشيلسي ومانشستر سيتي كانا سيئين الحظ بما يكفي لفقدان ألفارو موراتا وسيرجيو أجويرو خلال الأسابيع القليلة القادمة بسبب الإصابة، ولكنهما يتواجدان في القائمة برصيد 6 أهداف لكل منهما، وقادران على إضافة المزيد بقوة بعد عودتهما.
هاري كين تخلص تماما من لعنة أغسطس، وبتسجيلة ثنائية في الجولة السابعة، صار رصيده 6 أهداف أيضا.
رحيم ستيرلنج وجيمي فاردي يتواجدان في الصورة بـ5 أهداف لكل منهما.
ولكن البلجيكي روميلو لوكاكو استغل تعثر أغلبية الأسماء السابقة أفضل استغلال، وأضاف هدفه السابع لينفرد بصدارة الهدافين قبل التوقف.
7 أهداف في 7 مباريات بالدوري. إنطلاقة هي الأفضل لمهاجم مع مانشستر يونايتد، ليتساوى لوكاكو مع أندرو كول الذي حقق ذلك الرقم من قبل.
تشيلسي يسقط
تلقى فريق أنطونيو كونتي هزيمته الثانية، وبالأخص على ملعبه، هذا الموسم، بعدما سقط أمام ضيف ثقيل بحجم مانشستر سيتي بهدف نظيف.
قذيفة كيفن دي بروين كانت كافية لبقاء مانشستر سيتي في الصادرة المتشاركة مع الغريم يونايتد، ولإبعاد حامل اللقب قليلا عن ذلك الصراع، حيث ازداد فارق النقاط إلى 6.
إجمالي ما فقده الفريق اللندني من نقاط هذا الموسم على ملعبه حتى الآن هو 8 نقاط، أكثر بنقطتين من إجمالي ما فقده في "ستامفورد بريدج" الموسم الماضي.
لم يكن تشيلسي محظوظا حين تلقى خبر إصابة هداف الفريق ألفارو موراتا في النصف ساعة الأولى، والتي يغيب بسببها عن المنتخب الإسباني في التوقف الدولي أيضا.
بينما يستمر مانشستر سيتي في الصدارة وبأقوى خط هجومي، وكذلك أقوى خط دفاعي.
يا لها من رسالة من بيب جوارديولا للمنافسين هذا الموسم!