كتب : عمر ناصف
نجح روما في إسقاط ميلان في قلب سان سيرو بهدفين نظيفين ليضع المدرب فينتشوزو مونتيلا في موقف حرج طوال التوقف الدولي في ظل النتائج المتذبذبة للفريق الأحمر والأسود في الفترة الماضية.
ولعب ميلان مباراة مميزة ونجح في تقليل خطورة روما الهجومية ولكن غابت عنه الفاعلية الهجومية حتى استقبلت شباكه هدفين في خمس دقائق فقط ليخطف روما ومدربه إيزيبيو دي فرانشيسكو النقاط الثلاث.
ويرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح اللقاء
مونتيلا حاول إيقاف مد روما الهجومي
استمر روما على اللعب بطريقته الهجومية المعتادة 4-3-3 فحاول مونتيلا إيقافهم بطريقة 3-5-2، ثلاثة في الخط الخلفي تتحول إلى خمسة في الحالة الدفاعية وأمامهم لوكاس بيليا من أجل إعطاء الزيادة على حساب مهاجمي روما.
في حال امتلاك ميلان للكرة كان يتقدم فابيو بوريني الذي شارك كظهير أيمن اليوم للضغط على أليكسندر كولاروف الذي تم تحجيم انطلاقاته الهجومية اليوم بفضل ذلك الخيار، مونتيلا أعتمد على قدرات بيليا في التمرير بين الخطوط من أجل اختراق روما اليوم فكان بيليا يتواجد وحيدا معظم أوقات المباراة بين خطي هجوم ووسط روما وفي المقابل تواجد في الجهة الأخرى الثنائي فرانك كيسي وهاكان تشالهان أوجلو.
فشل روما هجوميا في الشوط الأول وكان ميلان الأفضل والأكثر سيطرة ولكن بدون خطورة هجومية نظرا لعدم فاعلية ثنائية نيكولاي كالينتش وأندري سيلفا وتراجع مستوى تشالهان أوجلو في اللقاء.
استغل روما في الشوط الثاني خطأين من دفاعات ميلان من أجل التسجيل واقتناص نقاط المباراة كاملة بينما فشل مونتيلا في حل مشكلة غياب الحلول الهجومية.
دي فرانشيسكو سيكون عليه شكر فازيو على خطأه
مرت 30 دقيقة فقط من عمر المباراة قبل أن يطلب لاعب الوسط كيفين ستروتمان الخروج بديلا بعد أن تدخل قوي من زميله فيديريكو فازيو عليه في كرة رأسية أدت إلى سقوطه مصابا.
دي فرانشيسكو قرر الدفع بلورينزو بيلجريني الذي صنع الفارق في خط وسط روما فأصبح الفريق قادرا على مجاراة وسط ميلان بشكل أكبر ونجح البديل في صناعة الهدف الأول لإيدين دزيكو.
92% هي النسبة الصحيحة من تمريراته الـ36، لمس الكرة 51 مرة ولم يفقد الكرة في أي مناسبة وسدد مرة واحدة فقط على المرمى.
دي فرانسيسكو سيكون عليه شكر مدافعه فازيو على إسقاطه ستروتمان في مباراة اليوم فبإصابته أضطر إلى إجراء التبديل الذي أعاد إليه خط الوسط.
بوريني ظهير أيمن؟ نجح في مهمته
بدأ مونتيلا اليوم اللقاء بتواجد فابيو بوريني على الجبهة اليمنى في اختيار غريب للجميع خصوصا بتواجد إجنازيو أباتي على دكة البدلاء كظهير أيمن وسوسو كجناح هجومي على نفس الطرف ولكنه فضل الدفع بالجناح الأيسر الإيطالي في ذاك المركز.
نجح بوريني في مهمته التي وكله بها مونتيلا فأوقف انطلاقات أليكسندر كولاروف الهجومية نظرا لخوف الظهير الصربي من أن يستغل بوريني وزملاءه الثغرة التي سيتركها خلفه، كما كان يقوم بأدواره الدفاعية على أكمل وجه فتوقفت جبهة ستيفان الشعراوي حتى خروجه في الدقائق الأخيرة.
وتمكن من استخلاص الكرة في ثلاثة تدخلات من أصل 4، ولمس الكرة 59 مرة ولم يفقدها سوى مرة وحيدة وارتكب خطأ واحدا فقط، سدد مرتين وأرسل 4 عرضيات ومنع تسديدة واحدة للاعبي روما على مرمى فريقه خلال 84 دقيقة مشاركة قبل خروجه ليحل بدلا منه جيانكومو بونافنتورا.
ما جدوى الثلاثي الدفاعي؟
مرة أخرى يظهر دفاع ميلان ضعيفا وغير متفاهم في طريقة 3-5-2 التي أعتمد عليها مونتيلا في الفترة الماضية لحل مشاكل فريقه الدفاعية فكانت النتيجة زيادتها.
هدفا روما اليوم شهدا نفس اللقطة ثنائي يضغط على اللاعب صاحب الكرة والثالث يكتفي بالمشاهدة من بعيد بدون محاولات جادة للتغطية أو التدخل للحصول على الكرة ومنع تقدم المنافس.
جهل بأدوار الثلاثي بواجباتهم الدفاعية بعد ست مباريات لعبهم ميلان هذا الموسم بتلك الطريقة يجعل السؤال المطروح حول جدوى استخدام تلك الطريقة وسؤال أخر حول ما يفعله مونتيلا مع هذا الثلاثي في التدريبات.
هاكان هل يوجد أسوء من هذا؟
قدم تشالهان أوجلو مباراة سيئة جدا توجها في النهاية بالحصول على الكارت الأصفر الثاني والطرد من اللقاء ليغيب عن لقاء دربي ميلانو المقبل.
6 تسديدات خرجت من قدمه لم تعرف أي واحدة منهم طريق المرمى، أربعة في أجساد مدافعي روما وتسديدتان إلى خارج الملعب.
دقة تمريرات وصلت إلى 77% حيث قام بـ30 تمريرة كان منهم 7 بشكل خاطئ، لمس الكرة 52 مرة وكان أكثر من خسر الكرة في ثلاث مناسبات وارتكب خطأين حصل على إنذار في كل منهم ليتعرض للطرد في النهاية.