لماذا كان غياب عاشور مؤثرا ضمن 4 ملامح في خسارة الأهلي من النجم
الأحد، 01 أكتوبر 2017 - 22:12
كتب : فادي أشرف
فقد الأهلي الكرة كثيرا جدا أمام النجم الساحلي ما ضرب حظوظه في مقتل في سوسة. سجل هدفا هاما خارج الديار لكنه استقبل هدفين في المقابل.
في خسارة الأهلي 4 ملامح فنية، يوضحها FilGoal.com..
فقدان الكرة
ضد الترجي في رادس، خسر الأهلي الكرة 36 مرة وجاءت نسبة نجاح تمريراته 72%.
لكن في سوسة، فقد عناصر الأهلي الكرة 44 مرة، نسبة نجاح التمريرات كانت 69% فقط.
الأهلي فقد الكرة كثيرا في مختلف أرجاء الملعب، والأمر كان جليا خاصة في الثلث الأوسط من الملعب.
بالتالي، لم يشن الأهلي سوى هجمتين انتهيا بين قائمي وعارضة النجم، وعندما سجل جاء ذلك من خطأ فردي من دفاع النجم الساحلي.
أما الترجي، هدد الأهلي معز بن شريفية 5 مرات.
أين كانت المشكلة؟
هل أثر غياب حسام عاشور على الأهلي؟ يبدو ذلك.
في ثلث الملعب الأوسط، استخلص لاعبو الأهلي الكرة 52 مرة، ولكن الكرة وصلت كثيرا لثلث الأهلي الدفاعي – والدليل استخلاص لاعبي الأهلي للكرة هناك 46 مرة.
أمام الترجي – في وجود عاشور – لم تصل الكرة كثيرا إلى ثلث الأهلي الدفاعي.
في 58 مرة أمام الترجي، قطع الأهلي الكرة في الثلث الأوسط. 7 مرات كان المسؤول عن ذلك حسام عاشور.
لكن في المقابل، عمرو السولية استخلص الكرة 10 مرات – فقدها في المقابل 3 مرات وجاءت نسبة نجاح تمريراته 66% فقط - ولم يجد المساندة من هشام محمد الذي استخلص الكرة 5 مرات.
نسبة نجاح تمريرات عاشور أمام الترجي – 90%. الفارق واضح.
الأمر تحسن بعد انضمام أحمد فتحي لوسط الميدان، لكن يظل غياب عاشور مؤثرا. الأمر ظهر أيضا في هدف محمد أمين بن عمر. غاب الضغط وسدد اللاعب التونسي بأريحية.
السولية وهشام محمد، ثم أحمد فتحي، كانا قريبان من بعضهما البعض كثيرا ما يجعل المسافات بينهما وبين الظهيرين كبيرة. الأمر أظهر فراغا كبيرا في وسط ملعب الأهلي.
الأزمة في الجبهة اليسرى أم اليمنى؟
عرضية من الجبهة اليسرى، تعامل خاطئ من الجبهة اليمنى = هدف في مرمى الأهلي.
الأمر تكرر مرتين ضد الفيصلي الأردني في نصف نهائي البطولة العربية، ومرة في الإياب ضد الترجي (مع غياب التعامل الخاطئ من الجبهة اليمنى في تلك المرة)، وضد النجم الساحلي في الهدف الأول.
الجناح أو الظهير الأيمن لخصم الأهلي يمرر عرضية بأريحية. قد يعود ذلك الأمر لضعف دفاعي من علي معلول أو غياب المساندة من الجناح الأيسر للأهلي. ثم يحدث تعامل خاطئ سواء من أحمد فتحي والجناح المساند له.
الأمر يحتاج تعاملا من حسام البدري خاصة مع تكرر ذلك الأمر أكثر من مرة. طالع تحليلا مفصلا عن تلك المشكلة من هنا.
الركنيات والعرضيات
لن تحصل على 7 ركنيات في مباراة خارجية كثيرا. لكن استغلال تلك الركنيات كان سيئا للغاية.
الأهلي أيضا مرر 12 عرضية، واحدة فقط وصلت لهدفها.
الأهلي وصل كثيرا لمناطق خطورة النجم، لكن دائما التنفيذ أو غياب التواجد في منطقة الجزاء كان حائلا بينه وبين التسجيل.
أجاي وأزارو كانا بعيدان للغاية عن منطقة الجزاء، والأهلي يبدو في احتياج لمهاجم أخر بمواصفات مختلفة من بينها القدرة على الوجود في منطقة الجزاء في الوقت المناسب من طراز طه ياسين الخنيسي مهاجم الترجي مثلا، مساندا لأزارو أو بديلا له.