كتب : لؤي هشام
واصل مانشستر سيتي عروضه القوية التي استهلها منذ بداية الموسم بانتصار مثير على تشيلسي في قلب ملعبه ستامفورد بريدج بهدف نظيف، ضمن مباريات الجولة السابعة من البطولة. تأثير ألفارو موراتا كان واضحا ضمن ملامح أخرى ظهرت في اللقاء.
سماوي مانشستر وصل إلى النقطة 19 في صدارة المسابقة بالتساوي مع الجار مانشستر يونايتد، بينما توقف رصيد زرق لندن عند 13 نقطة بالمركز الرابع.
FilGoal.com يستعرض لكم أبرز ملامح مباراة قمة الجولة السابعة..
تشيلسي يُغير من طريقة 3-4-3
قرر المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي تغيير خطة فريقه أمام مانشستر سيتي من 3-4-3 إلى 3-5-2 للمباراة الثانية على التوالي بعد مواجهة أتليتكو مدريد الإسباني بدوري أبطال أوروبا، والتي حقق فيها الفوز بهدفين لهدف، وكذلك لقاء توتنام بالجولة الثانية.
واعتمد كونتي في مباراة يوم السبت على ثلاثي يلعب على نفس الخط في وسط ملعبه، ويتكون من سيسك فابريجاس ونجولو كانتي وتيموي باكايوكو، وأمامهما الثنائي ألفارو موراتا وإدين أزار، فيما قرر إبقاء فيكتور موزيس على مقاعد البدلاء والدفع بسيزار أزبيليكويتا في مركز الظهير الأيمن المتقدم.
وحاول مدرب البلوز الاعتماد على ثلاثية الوسط من أجل مجابهة وسط بيب جوارديولا وحرمانه من أريحية بناء اللعب، كما كان الاعتماد على أزبيليكويتا بحثا عن المزيد من التأمين على طرفه الأيمن، إلا أنها تبديلات أثرت على قوة فريقه الهجومية في النهاية.
موراتا مُختلف ومؤثر.. وكونتي يدفع الثمن
رغم عدم مشاركته إلا لـ35 دقيقة فقط وخروجه اضطراريا للإصابة، إلا أنه ظهر التأثير الكبير للمهاجم الإسباني ألفارو موراتا على فريقه فيما يتعلق بكونه محطة اللعب الأهم الآن للبلوز.
موراتا، الذي اشتهر دائما بإمكانياته كمهاجم صندوق يجيد تسجيل الأهداف ولا يجيد التحركات والضغط على الخصوم - وهو ما كان سببا لكونه احتياطيا لكريم بنزيمة في ريال مدريد - أظهر الكثير من الاختلاف في طريقة لعبه مع مرور الوقت.
وبدا أن موراتا بات أكثر تأقلما مع أفكار مدربه، وأصبح يجيد شيئا فشيئا عملية الانطلاق من الخلف واستغلال المساحات بذكاء، وهو ما أكده فقدان البلوز للعمق الهجومي بعد خروجه من أرض الملعب، وقرار كونتي الغريب بمشاركة ويليان.
وقرر مدرب يوفنتوس الأسبق الدفع بالبرازيلي ويليان، الجناح، جنبا لجنب مع أزار في الخط الأمامي، وهو ما تسبب في ترك قلبي دفاع سيتي يلعبان بأريحية كبيرة مع عدم وجود مهاجم، قبل أن يقرر المدرب العودة إلى 3-4-3 مرة أخرى بعد تأخره بهدف، والدفع بميتشي باتشوايي كمهاجم صريح، ولكن كان قد فات الآوان.
مانشستر سيتي.. ثقة أكثر فأكثر
مع كل مباراة يلعبها رجال المدرب جوارديولا تزداد ثقتهم في أنفسهم أكثر فأكثر مع كل انتصار يتحقق، إذ باتت شخصية الفريق أكثر قوة مع مرور الوقت وبات التفوق الذهني هو العنصر الأهم.
وفي ثاني صدام كبير، بعد مواجهة ليفربول التي انتهت بخماسية نظيفة، يتمكن سيتي من تقديم مباراة من طرف واحد يكون هو فيها المسيطر بطول الملعب وعرضه، وكذلك شرقه وغربه، وشماله وجنوبه إن وجد.
سيتي ظهر في المباراة كفريق كبير حقا، والأمر لا يتعلق بناحية الأداء فقط وإنما يتعلق بالشخصية والثقة التي بدت أكبر من نظرائهم في لندن.
رغم كل شيء.. أين أجويرو وميندي؟
رغم العرض الكبير الذي قدمه لاعبو بيب جوارديولا، لم يغب عن الأذهان افتقاد الفريق لخدمات مهاجمه المخضرم سيرخيو أجويرو، الذي تعرض لحادث سير وظهيره الأيسر بنيامين ميندي المصاب بقطع في الرباط الصليبي.
طرف سيتي الأيسر لم يكن بقوته التي اعتدنا عليها خلال الفترة الماضية أثناء تواجد ميندي، ورغم المجهود الجيد الذي يقدمه فابيان ديلف فيما يتعلق بالمساهمة في بناء اللعب والانضمام إلى عمق الملعب من أجل توفير كثافة عددية أكبر، وكذلك المساندة الدفاعية، إلا أنه هجوميا أقل بكثير من نظيره الفرنسي، وغابت معه خطورة العرضيات ودقتها.
مانشستر سيتي صنع 5 عرضيات فقط من الجهة اليسرى، لم يصنع ديلف أي واحدة منهم.
أما في الخط الأمامي، فقد ظهر البرازيلي جابرييل خيسوس وحيدا في أوقات عديدة من المباراة، بعدما تواجد بمفرده أمام ثلاثي دفاع البلوز، وظهر أنه بحاجة لمعاونة زميله الأرجنتيني، إذ شكلت ثنائيتهما معا خطورة كبيرة وتجانسا واضحا.
إرهاق تشيلسي أمام طوفان الآلات السماوية
حذر أنطونيو كونتي من احتمالية تعرض فريقه للارهاق بسبب المشاركة خارج أرضه في دوري الأبطال، الأربعاء الماضي ثم العودة للعب يوم السبت أمام منافس صعب المراس ولكن الاحتمال أصبح حقيقة.
البلوز ظهروا متأثرين باللقاء القوي الذي قدموه أمام أتليتكو مدريد وهو ما أدى إلى تراجع لياقتهم البدنية خاصة في المنعطف الأخير من اللقاء، وهو المنعطف الأهم.
في المقابل لعب لاعبو الفريق السماوي كما لو كانوا آلات، فريق مدينة مانشستر لعب 3 مباريات خلال أسبوع ولكن ذلك لم يمنعهم من تطبيق الضغط العالي على صاحب الأرض لمدة 90 دقيقة متواصلة ودون أي توقف، في مشهد يؤكد كم العمل البدني المبذول من جانب مدربهم.
اقرأ -
حوار في الجول – أنطوي: سنفوز على أوغندا وننتظر مصر.. ولا أفكر في الأهلي
جوارديولا يهدي الفوز لثنائي سيتي ويتغنى بدي بروين: يفعل كل شيء.. محظوظون به
بالفيديو – عذرا كونتي حان وقت انتقام جوارديولا.. سيتي ينتصر على تشيلسي
مورينيو: أتمنى استبدال الفوز 4-0 بأربعة انتصارات 1-0.. ووصلة غزل في فيلايني
بالفيديو – شيكابالا يسجل في الأهلي بخسارة الرائد بخماسية