كتب : عمر ناصف
تعرض مانشستر سيتي في 2008 لمشاكل مادية ليست بسبب طريقة ملاكه في إدارة الفريق ولكن لمشاكل سياسية تعرض لها مالكهم التايلاندي تاكسين شيناواترا أدت إلى تجميد كل أمواله بعد عام واحد من شرائه للنادي لتتدخل مجموعة أبو ظبي المتحدة برئاسة الشيخ منصور بن زايد وتقرر تملك النادي في أغسطس 2008.
بدأ بعدها عصر جديد للفريق السماوي دخل فيه منافسا قويا على كل البطولات المحلية بفضل استثمارات الملاك الجدد للفريق داخل وخارج الملعب.
أخر لقاءات الفريق أمام تشيلسي قبل انتقال ملكيته كان في الخامس من إبريل 2008 عندما استضاف الفريق السماوي على ملعبه بمسماه القديم "سيتي أوف مانشستر" نادي البلوز في الأسبوع الـ33 من عمر البطولة.
شاهد التشكيل وفكر لوهلة في الفارق بينه وبين القوام الحالي للفريق!
بدأ سفين جوران إريكسون المدير الفني لسيتي حينها المباراة بتشكيل ضم العديد من المواهب الإنجليزية الشابة حينها حيث كان جو هارت في حراسة المرمى وأمامه الرباعي مايكل بال ونديم أونواه والكرواتي فيدران كورلكا وريتشارد دن.
خط الوسط كان مكونا من الخماسي مايكل جونسون وستيفن أيرلاند مع البرازيلي إيلانو والبلغاري مارتن بيتروف والبرتغالي جيلسون فيرنانديز خلف مهاجم وحيد هو الزيمبابولي بنياني موارواي.
دفع إريكسون في الشوط الثاني بكل من الصيني سن جي هاي والإنجليزي داريوس فيسيل والإكوادوري فيليب كاسيدو بدلا من نديم أونواه وإيلانو وستيفن أيرلاند على الترتيب.
انطلقت المباراة التي أدارها الحكم كريس فوي وبعد ست دقائق فقط منح المدافع ريتشارد دن التقدم لتشيلسي بعد أن حول كرة نيكولاس أنيلكا مهاجم البلوز إلى داخل شباك فريقه بالخطأ.
حاول مانشستر سيتي العودة في النتيجة بمحاولات من بيتروف وبنياني ومايكل جونسون إلى نهاية الشوط الأول، مع بداية الشوط الثاني عقد سالومون كالو من مهمة سيتي في العودة بعد أن سكنت تسديدته شباك هارت في الدقيقة 53 من المباراة التي انتهت لصالح البلوز 2-صفر.
سيتي كان الأخطر في اللقاء والأكثر محاولات على المرمى بـ11 محاولة بدون تسجيل ليخرج إريكسون مصرحا بعد المباراة "لا يمكنك انتقاد الفريق على الخسارة في المباراة فقد حاولنا كثيرا، كنا الأفضل بعد تسجيلهم للهدف الأول وفي بداية الشوط الثاني ولكنهم سجلوا الهدف الثاني".
بينما مدح أفرام جرانت مدرب تشيلسي منافسه السويدي فقال:"إريكسون مدرب ذكي، لقد صعب الأمور علينا ولكننا نجحنا في النهاية في الفوز، لقد بدأنا بشكل جيد في المباراة ولكن بعد أن سجلنا الأول استفاق المنافس وصنع العديد من الفرص ولكننا نجحنا في الحفاظ على تركيزنا في الملعب".
انتهى هذا الموسم باحتلال سيتي للمركز التاسع بـ55 نقطة بينما تشيلسي أنهى الموسم في المركز الثاني بـ85 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن مانشستر يونايتد البطل.