تشتعل مواجهات الجولة الثانية من مجموعات دوري أبطال أوروبا بعدة مباريات قوية، إحداها تقام في ملعب "واندا ميتروبوليتانو" بين أتليتكو مدريد وتشيلسي.
المواجهات لا تتكرر كثيرا على الصعيد الأوروبي بين الناديين، ولكن حين تحدث فيمكنك أن ترى الإثارة كلها.
قائمة تطول من اللاعبين لعبوا لكلا الناديين. الأمر لم يبدأ في السنوات الأخيرة فقط، ولكنه يبدأ منذ بداية الألفية الجديدة.
10 لاعبين قد تعرف بعضهم بحكم المتابعة في السنوات الأخيرة وبروز اسم الفريق الإسباني على الساحة الأوروبية، ولكن القائمة لن تكتمل في ذاكرتك.
دعونا نتعرف عن كل من لعبوا بألوان الفريقين في هذا التقرير.
جاسبر جرونكاير
لعب اللاعب الدولي الدنماركي السابق من قبل لكلا الناديين ضمن مسيرة احترافية احتوت محطات في آلبورج الدنماركي وأياكس أمستردام الهولندي وبرمنجهام سيتي الإنجليزي وشتوتجارت الألماني، من ثم العودة إلى الدنمارك من بوابة كوبنهاجن.
لعب جاسبر لتشيلسي أولا منذ عام 2000 حتى عام 2004، وأحرز 11 هدفا فقط في 119 مباراة بمختلف البطولات.
في الموسم التالي، انتقل الدولي الدنماركي إلى برمنجهام سيتي، وفي نصف الموسم ذاته انتقل إلى أتليتكو مدريد.
16 مباراة بالدوري الإسباني لم ينجح فيها جرونكاير في هز شباك الخصوم، ليرحل سريعا مع نهاية الموسم.
في 2011، أعلن اللاعب اعتزاله اللعب نهائيا بعد مسيرة كروية دامت 16 عاما، تخللها 80 مباراة دولية سجل خلالها 5 أهداف.
ولكن في 2016، أعلن عن عودته للعب من جديد بعمر الـ40 عاما مع إحدى فرق الهواة في الدنمارك.
جيمي فلويد هاسيلباينك
إن كنت شغوفا بالكرة الإنجليزية منذ بداية الألفية، فلن يكون الاسم غريبا عليك.
الدولي الهولندي السابق قضى نفس الأعوام التي قضاها جروناكير في صفوف تشيلسي، لكنه كان بديعا.
سجل هاسيلباينك 88 هدفا في 177 مباراة بمختلف البطولات بقميص البلوز، ولكنها لم تكن تجربته الأولى في انجلترا، حيث لعب قبلها لفريق ليدز يونايتد لمدة موسمين، وسجل 42 هدفا في 87 مباراة.
وبعكس زميله الدنماركي السابق، فإن محطة أتليتكو مدريد كانت سابقة لتشيلسي مباشرة.
كان الهولندي رائعا في إسبانيا خلال موسم وحيد قضاه بين جدران فيسينتي كالديرون.
33 هدفا في 43 مباراة بمختلف البطولات التي شارك بها، كان رقما جذابا للغاية.
مسيرة هائلة كانت بدايتها في تيلستار الهولندي ثم ألكمار الذي لم يتألق معه كثيرا، مرورا بكامبوميورنسي وبوافيشتا في البرتغال، ثم ليدز فأتليتكو فتشيلسي.
لعب جيمي فلويد بعد ذلك لميدلزبره لمدة موسمين رائعين، سجل خلالهما 34 هدفا في 89 مباراة، وقاد الفريق إلى نهائي كأس الإتحاد الأوروبي في 2006.
مراحل أقل بروزا رفقة شارلتون أتليتك وكارديف سيتي، قبل أن يضع الدولي الهولندي حذائه جانبا ويعلن الاعتزال نهائيا.
حاليا يعمل بالتدريب، وله تجارب مميزة.
الأمر بدأ في رويال أنتويرب البلجيكي في 2013، ثم بورتون ألبيون في انجلترا في 2014 حين ساهم في صعودهم من الدرجة الثانية إلى الأولى. بينما كانت تجربته مع كوينز بارك رينجرز الأقل نجاحا حين تمت اقالته والفريق يقع في المركز 17 في الدرجة الأولى الإنجليزية، وحاليا يحتل القيادة الفنية لفريق نورثامبتون تاون في الدرجة الثانية.
ماتيا كيزمان
مسيرة هائلة امتلكها اللاعب الصربي في عدة أندية صربية، مرورا إلى عدة محطات أوروبية أخرى كان من ضمنها تشيلسي وأتليتكو مدريد بجانب باريس سان جيرمان وفناربخشه وزينيت سان بطرسبرغ، قبل أن ينتهي المطاف في الدوري الصيني.
ربما كان آيندهوفن هو الأوفر حظا بخدمات كيزمان، حيث استمر رفقتهم لمدة 4 مواسم، ولكن عادة لا يستمر اللاعب الصربي في أي من الأندية التي لعب لها لأكثر من موسمين.
موسم وحيد قضاه كيزمان في انجلترا بين جدران ستامفورد بريدج، حيث شارك في 41 مباراة بمختلف البطولات وسجل 7 أهداف في موسم 2004/2005.
في الموسم التالي، انتقل إلى أتليتكو مدريد ليشارك في 33 مباراة ويسجل 10 أهداف، قبل أن يرحل إلى الدوري التركي.
مانيتش
مسيرة لاعب الوسط البرتغالي كانت أغلبها داخل بلاده بين أندية بنفيكا وبورتو وسبورتنج لشبونة، الذي اختتم مسيرته به، وقليلا ما انتقل خارج بلاده.
تشيلسي وأتليتكو مدريد هي محطات أوروبية نادرة للاعب الدولي البرتغالي السابق بجانب أندية كولن الألماني وانتر ميلان الإيطالي ودينامو موسكو الروسي.
لعب مانيتش لتشيلسي معارا من صفوف دينامو موسكو الروسي في موسم 2005/2006. شارك في 11 مباراة ولم يحرز أي هدف، وهو أمر طبيعي لطبيعة مركزه.
انتقل في الموسم التالي بشكل نهائي لأتليتكو مدريد وقضى موسمين، لعب خلالهما 52 مباراة وسجل 6 أهداف.
نصف الموسم الثاني قضاه مانيتش معارا لصفوف انتر ميلان، قبل أن يعود لموسم ثالث مع الفريق الإسباني ليشارك في 32 مباراة ويسجل هدفين.
تياجو مينديش
من لا يعلم اللاعب البرتغالي المميز في وسط الملعب خلال السنوات الأخيرة مع كتيبة دييجو سيميوني.
يلعب ميدينيش في صفوف أتليتكو منذ عام 2010 قادما من يوفنتوس. لعب موسما أولا على سبيل الإعارة قبل أن ينتقل نهائيا في الموسم التالي.
استمر الدولي البرتغالي السابق مع الفريق حتى نهاية الموسم الماضي. لعب إجمالي 228 مباراة مسجلا 20 هدفا، وكان حائطا منيعا في وسط الملعب، ولكن للعمر أحكامه.
لقب الدوري في موسم 2013/2014، ولقب كأس الملك في موسم 2012/2013 بجانب لقب الدوري الأوروبي في موسم 2011/2012 والسوبر الأوروبي والإسباني، هي أبرز إنجازات تياجو مع أتليتكو مدريد. ولم يكن محظوظا كفاية للتتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث خسر النهائي رفقتهم في مناسبتين.
بنهاية الموسم الماضي، أعلن تياجو اعتزاله اللعب نهائيا، والانضمام إلى طاقم عمل سيميوني كمدرب مساعد.
ومن يدري؟ قد يصبح خليفته في القيادة الفنية يوما ما.
محطات عديدة سبقت سنوات لعبه لأتليتكو مدريد. كان من ضمنها تشيلسي الذي لعب له في موسم 2004/2005، وشارك في 51 مباراة بمختلف البطولات مسجلا 4 أهداف، قبل أن يرحل إلى ليون الفرنسي في الموسم التالي ومنه إلى يوفنتوس.
خلال موسمه الوحيد في إنجلترا، حقق مينديش لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة المحترفين.
لا ننسى أن البداية كانت من قلب البرتغال، حيث لعب لناديي سبورتنج براجا وبنفيكا، والذي خرج منه إلى انجلترا.
فيرناندو توريس
يظل "النينو" أحد أيقونات أتليتكو مدريد خلال الـ20 عاما الأخيرة.
بداية توريس كانت في عام 2000، حين أكمل بالكاد عامه الـ17، وشارك في 6 مباريات في أول موسم محرزا هدف واحد.
7 مواسم رائعة رفقة أتليتكو مدريد، شارك خلالها في 244 مباراة وسجل 91 هدفا.
رحل توريس عن إسبانيا، وانضم إلى ليفربول الذي لعب له لـ3 مواسم ونصف، سجل خلالها 81 هدفا في 142 مباراة.
كانت الصدمة في منتصف موسم 2010/2011، حين قرر المهاجم الإسباني الدولي الانتقال إلى تشيلسي في صفقة قياسية.
4 مواسم قضاها "النينو" في ستامفورد بريدج. انخفض بريقه ولكنه سجل 45 هدفا في 172 مباراة بمختلف البطولات. وكان رائعا في عام 2012 تحديدا، حين ساهم في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا الأول في تاريخ النادي.
تجربة قصيرة استمرت لنصف موسم في ميلان الإيطالي، قبل أن يعود الأيقونة إلى حيث نشأ، ويقضي حاليا موسمه الرابع بعد العودة.
للعمر أحكامه. وفي عمر الـ33، لم يعد توريس أساسيا، ولكن يظل قلبا نابضا.
خلال 4 مواسم أخيرة، سجل توريس 27 هدفا في 109 مباراة مع أتليتكو.
راداميل فالكاو
بدايات رائعة في كولومبيا والأرجنتين، ثم توهج كبير رفقة بورتو البرتغالي والمساهمة في التتويج بالدوري الأوروبي، قبل الانتقال إلى أسبانيا من بوابة أتليتكو مدريد.
كان فالكاو رائعا في تلك الفترة. ربما من ضمن أفضل مهاجمي العالم. 70 هدفا في 91 مباراة خلال موسمين في إسبانيا كان رقما هائلا.
لم يذهب ذلك الرقم التهديفي هباء. فاز الفريق في حضرة فالكاو بلقب كأس إسبانيا والدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي.
ذلك اللقب الأخير ساهم فيه فالكاو بـ "هاتريك"، وضد تشيلسي تحديدا.
لم يعلم النمر الكولومبي أنه ستمر السنوات ويلعب بقميص تشيلسي، حتى لو معارا.
لم تكن إعارة ناجحة في كل الأحوال. 12 مباراة سجل خلالها هدفا واحدا، كانت استمرارا لفشل إعارة أخرى سابقة في انجلترا في الموسم السابق، حين سجل 4 أهداف في 29 مباراة مع مانشستر يونايتد.
ربما الإصابات هي من فعلت ذلك. في كل تجربة خرج فيها معارا من موناكو الفرنسي، حاول إيجاد نفسه من جديد.
ولكنه بعمر الـ 31، وجد نفسه بالفعل خلال الموسمين الأخيرين تحت قيادة البرتغالي ليوناردو جارديم في فريق الإمارة الفرنسية، حيث سجل 41 هدفا في 52 مباراة بمختلف البطولات. منها 11 هدفا في 9 مباريات هذا الموسم فقط!
تيبو كورتوا
بداية رائعة كحارس شاب في جينك البلجيكي، كانت كافية لجذب أنظار تشيلسي إليه والنجاح في ضمه خلال صيف 2011.
لم يكن هناك مساحة كافية لتوهجه في قلعة "ستامفورد بريدج" في ظل تألق مستمر من بيتر تشيك، فجاءت إعارة طويلة استمرت لـ3 مواسم إلى صفوف أتليتكو مدريد.
مواسم رائعة قضاها الحارس الدولي البلجيكي البالغ من العمر 25 عاما في "فيسينتي كالديرون" حمل خلالها لقب الدوري والكأس والدوري الأوروبي ووصافة دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، ساهم في إقصاء تشيلسي في إحداهما.
رفض جوزيه مورينيو التفريط في الحارس البلجيكي بعد انتهاء الإعارة. أعاده إلى لندن وجعله أساسيا على حساب تشيك الذي تقدم به العمر.
يقضى كورتوا موسمه الرابع في انجلترا، حيث شارك في 115 مباراة بمختلف البطولات، وساهم في التتويج ببطولتي دوري وواحدة من كأس رابطة المحترفين.
فيليبي لويس
الظهير البرازيلي الأيسر ذو الـ32 عاما يعد من الأعمدة الأساسية لكتيبة دييجو سيميوني منذ بداية توليه لقيادة النادي.
في عام 2010، انضم لويس إلى أتليتكو قادما من ديبورتيفو لاكرونيا، ليستمر لـ 6 أعوام على فترتين، يتوسطهما موسم وحيد في تشيلسي.
لم يتأقلم لويس على أجواء انجلترا، ولم يقنع مورينيو لكي يكون أساسيا، حيث شارك في 26 مباراة فقط خلال الموسم.
إجمالي ما لعبه مع أتليتكو مدريد حتى الآن هو 273 مباراة سجل خلالها 9 أهداف، ولا يزال أساسيا في الجبهة اليسرى في تشكيلة سيميوني.
دييجو كوستا
عائد جديد إلى أتليتكو مدريد خلال يناير القادم، ولكنه قضى مواسم مبهرة مع تشيلسي.
3 مواسم قضاها كوستا في لندن، مشاركا في 120 مباراة سجل خلالها 59 هدفا، وساهم في التتويج بلقبي دوري ولقب من كأس رابطة المحترفين.
لكن الخلافات مع أنطونيو كونتي وضعت حدا لمسيرته هناك، فأراد العودة إلى أتليتكو مدريد، حيث كان تألقه الأول.
المهاجم الإسباني الذي يمتلك أصولا برازيلية لعب موسمين لأتليتكو مسبقا، ظهر فيهما في 135 مباراة وسجل 64 هدفا.
ساهم في تحقيق الدوري والكأس وكأس السوبر الأوروبي، كما شارك في وصافة دوري أبطال أوروبا في 2014، وها هو يعود من جديد لإكمال ما حققه في فترته الأولى.