عندما لم يتمكن مانشستر يونايتد من التغلب على بورتون في حضور رونالدو وروني
الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 - 15:47
كتب : علي أبو طبل
يستضيف مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بالتساوي مع غريمه مانشستر سيتي، فريق بورتون ألبيون ضمن منافسات الدور الثالث من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
الفريق الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى، ويحل في المركز 19، يحل ضيفا على ملعب "أولد ترافورد" في مواجهة تكررت من قبل في 2006.
ماذا حدث قبل 11 عاما من الآن؟
يونايتد حل ضيفا على الفريق نفسه في ملعبه ضمن منافسات الدور الثالث من كأس الإتحاد الإنجليزي، في 8 يناير من عام 2006.
هدف كتيبة سير أليكس فيرجون كان حسم الأمور من المباراة الأولى. التعادل كان مستبعدا، ولكن إن حدث فسيتجه الفريقان لمباراة إعادة في "أولد ترافورد".
قرر المدير الفني الاسكتلندي إراحة عدد كبير من لاعبيه، ولكن القائمة لا زالت تحتوي تيم هاوارد في حراسة المرمى، والمدافع الإسباني الشاب جيرارد بيكيه، والمهاجم الإيطالي المميز جيسويبي روسي، وكيران ريتشاردسون، وويس براون وجون أوشيه وميكايل سيلفستر ولويس ساها وأونار سولسكاير.
بالتأكيد تلك الأسماء كافية للتغلب على فريق هاوي يلعب في الدرجة الخامسة، ويتأخر بـ104 مركزا كاملا عن مانشستر يونايتد بحساب ترتيب كافة درجات مسابقات انجلترا في ذلك الحين.
انطلق اللقاء. توقع الجميع مهمة سهلة ليونايتد، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك.
فريق صلب على ملعبه، بل وتجرأ نحو مرمى يونايتد وكاد أن يسجل. دفاع الضيوف تعامل مع ضربتين ركنيتين من على خط المرمى.
60 دقيقة مرت. لا زال التعادل سلبيا، الأمر الذي دفع سير أليكس فيرجسون للدفع بنجميه الشابين من أجل حسم الأمور.
واين روني وكريستيانو رونالدو نزلا إلى أرض الملعب في تبديل مزدوج من أجل حسم الأمور.
الأداء تحسن. اقترب الفريق من المرمى. صنع رونالدو هدفا للويس ساها ولكن تم الغاؤه بداعي التسلل. تألق حارس مرمى بورتون في فرصة خطيرة أخرى في اللحظات الأخيرة.
وكأن الوصول لملعب "أولد ترافورد" كان حلما. هكذا احتفل لاعبو بورتون بعد نهاية المباراة.
نيجل كلوف، كان مديرا فنيا لبورتون خلال المباراة، ويسرد ذكريات المواجهة في تقرير لصحيفة "مترو" البريطانية. والتالي مذكور على لسانه.
"لاعبونا كانوا يعملون في عدة مجالات وكنا نتخذ كرة القدم كعمل جزئي".
"قائد الفريق يعمل في البناء. لدينا من يعملون في الكهرباء وفي قيادة الشاحنات"
"نأمل أن نكون قد تحسننا منذ ذلك الحين!".
في تصريحات أخرى لصحيفة "ديلي ميل"، يتحدث كلوف عن مشاعر كبيرة أظهرها رئيس النادي بعد المباراة الأولى.
"لقد ذرف بعض الدموع. لقد كان مكسبا كبيرا لفريق لا يلعب في الدرجات الاحترافية".
الحصول على مباراة إعادة في "أولد ترافورد" حقق مكاسب مادية كبيرة للفريق.
800 ألف جنيه إسترليني من الإتحاد الإنجليزي كمكافأة على ذلك الإنجاز والحصول على مباراة إعادة كان مبلغا كبيرا لفريق يلعب في درجات الهواة.
لكنه كان كافيا لتحويل دفة الفريق نحو الاحترافية وتحقيق ما هو أحسن.
بعد 10 أيام لاحقة، تحققت الزيارة الحلم للاعبي فريق بورتون. ولكن مانشستر يونايتد أكرموا وفادهم بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها لويس ساها وكيران ريتشاردسون وريان جيجز وجيوسيبي روسي في مناسبتين.
11 عاما تمر، لتتكرر زيارة الفريق إلى مسرح الأحلام، ولكن بوضعية أفضل كثيرا في منظومة كرة القدم الإنجليزية.
الفريق يلعب موسمه الثاني في دوري الدرجة الأولى. ابتعد عن الهبوط مرة أخرى إلى الدرجة الثانية بصعوبة بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الـ20 برصيد 52 نقطة، من أصل 24 فريقا.
في الموسم قبل الماضي، حل الفريق ثانيا في دوري الدرجة الثانية برصيد 85 نقطة، خلف ويجان الذي تصدر برصيد 87 نقطة، ليصعدا سويا إلى الدرجة الأولى.
ويجان هبط من جديد، بخلاف بورتون.
من يدري؟ ربما بعد عامين أو ثلاثة نرى مشروعا ينجح بشكل تدريجي. ونشاهد بورتون يحقق صعوده الأول تاريخيا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز!