كتب : فادي أشرف
رغم أن بيليه هو أحد أهم من لمسوا كرة القدم عبر التاريخ، إلا أن توقعاته دائما ما تكون خاطئة. مهمة تغيير تلك الحقيقة صارت على عاتق باولينيو.
من ينسى توقع بيليه بحصد كولومبيا لكأس العالم 1994 (خرجوا من الدور الأول)، أو تأهل الصين لدور الثمانية في 2002 (استقبلوا 9 أهداف وودعوا البطولة دون تسجيل هدفا) أو خروج البرازيل من الدور الأول لنفس البطولة (حصدوا لقبهم الخامس والأخير حينها)؟
بالطبع حينما قال بيليه إن باولينيو سيفاجئ كل مشجعي برشلونة بقوته في الملعب وشخصيته، أضاف ذلك تشاؤما لجمهور البلاوجرانا الذي خرج لتوه من موسم كارثي ثم سوق انتقالات مآساوي فقد فيه نيمار وعوضه بالمصاب عثمان ديمبيلي، ثم تلك اللقطة عندما فشل في السيطرة على الكرة أثناء تقديمه في كامب نو. البداية مآساوية وتشاؤمية لأقصى درجة.
ولكن باولينيو أخذ كل تلك الأمور إلى الملعب، وقرر أن يرد على الجميع من خلال أداءه.
رقميا، شارك باولينيو حتى الآن 4 مرات في الدوري الإسباني بمجموع 120 دقيقة توجهم بهدفين وصناعة هدف.
هدف باولينيو الأول منح برشلونة فوزا مهما ضد خيتافي، كما سجل هدف فريقه الثاني ضد إيبار في الفوز الكبير 6-1، وصنع هدفا ضمن سوبر هاتريك ليونيل ميسي في نفس المباراة.
ظهور باولينيو الأول الكامل ضد إيبار أثبت أهميته لوسط ملعب برشلونة. المشكلة التي ظهرت في مباراتي الكلاسيكو وغياب لاعبي وسط الملعب وبعدهم عن بعض حلها البرازيلي بتواجده في معظم أرجاء خط الوسط بمجهوده الوفير.
تسديدة وحيدة = هدف
لم يسدد باولينيو سوى مرة وحيدة على مرمى إيبار. رأسية رائعة سكنت شباك إيبار كتبت الهدف الثاني لبرشلونة.
ومن بين لاعبي برشلونة في الثلث الأوسط والأخير، كان الأكثر استلاما للكرة وحفاظا عليها بعد ميسي ودينيس سواريز، متفوقا على سيرجي روبرتو وإيفان راكيتيتش وأليكس فيدال.
نسبة نجاح التمريرات أيضا كانت رائعة، 95%.
نجح في مراوغتين وفشل في واحدة، وفاز بصراع هوائي وحيد واستخلص الكرة مرة واحدة.
ربما لن يحصل باولينيو على المديح في ظل سوبر هاتريك ميسي، لكنه ربما اقترب من حل مشكلة وسط ملعب برشلونة، وأيضا منح بيليه توقعا صحيحا في النهاية.