حصاد الجولة الخامسة في إنجلترا – سعادة مانشستر وحزن في لندن ورقم تاريخي سيئ لبالاس
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 - 18:05
كتب : علي أبو طبل
جولة جديدة تمضي من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا جديد في صراع القمة.
الأمور اختلفت بعض الشيء في وسط ومؤخرة الجدول، بعض الأندية لا زالت تعاني دون تسجيل أول نقطة لها أو حتى ولو هدف في شباك الخصوم، بينما مرت أندية أخرى من أزماتها.
صراع تهديفي بدأ في الاشتعال، بينما لا يزال البريق غائبا عن بعض الأسماء.
ماذا حدث في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز؟ دعونا نرى .
أرقام
10 مباريات هي مجموع مباريات الجولة كالعادة 6 مباريات منها انتهت بفوز أحد الفريقين، بينهما مباراتين انتهيا بفوز الفريق الضيف، بينما انتهت 4 مباريات بالتعادل ما بين سلبي وإيجابي.
لم تكن جولة قوية تهديفيا عكس الجولة الماضية، 21 هدفا كانت حصيلة الأهداف المسجلة بالجولة، ومن بينها 3 أهداف من علامة الجزاء.
32 يبدو رقما كبيرا، ولكنه كان عدد البطاقات الصفراء التي أشهرت في وجه اللاعبين خلال الجولة الخامسة، بينما كانت البطاقة الحمراء الوحيدة من نصيب ديفيد لويز مدافع تشيلسي.
5 هو عدد الأهداف التي يمتلكها هداف الدوري حتى الآن، روميلو لوكاكو وصل لهذا الرقم تدريجيا بتسجيله في كل مباراة تقريبا، بينما ظهر الأرجنتيني سيرجيو أجويرو في الصورة بقوة بتسجيله "هاتريك" خلال الجولة الخامسة.
سعادة في مانشستر
بعد مرور 5 جولات، أندية مدينة مانشستر تبدو في أفضل حالاتها.
القطبان يتساويان في كل شيء، عدد الانتصارات وعدد التعادلات، بل وعدد الأهداف المسجلة والمتلقاة.
13 نقطة هي مجموع نقاط الفريقين اللذان يحتلان الصدارة.
الجزء الأزرق انتابته السعادة أولا، فوز ساحق خارج المدينة على حساب المضيف واتفورد بسداسية نظيفة.
ضحية مانشستر سيتي الجديدة لم تتلق أي هزيمة في الجولات السابقة، ولكن السقوط أمام أسلوب بيب جوارديولا كان مروعا.
أجويرو كان نجم اللقاء بتسجيل "هاتريك"، بينما سجل كذلك جابريل خيسوس ونيكولاس أوتاميندي ورحيم سترلينج من علامة الجزاء.
15 هدفا هي حصيلة سيتي التهديفية في آخر 3 مباريات سواء في الدوري الممتاز أو في دوري أبطال أوروبا، دون أن تتلقى شباك الفريق أي هدف. نجاح كبير بلا شك.
لم تغب السعادة عن الجزء الأحمر من المدينة، يونايتد سحق ضيفه إيفرتون برباعية نظيفة.
سيناريو معتاد شاهدناه في مباريات الفريق خلال الموسم الجاري، تقدم بهدف في البداية ثم تتأزم المباراة، قبل أن يسجل يونايتد 3 أهداف متتالية في وقت متأخر.
هل هو تكتيك أو سيناريو معين يفرضه مورينيو؟ على الأرجح هي صدفة.
الصدفة في كل مرة يكون بطلها أنتوني مارسيال، اللاعب الفرنسي سجل هدفه الثالث في 127 دقيقة فقط من المشاركات خلال 5 مباريات.
التساؤلات تزداد، هل ينتقل لقب الدوري هذا الموسم إلى مدينة مانشستر أيا كان الفائز؟ المؤشرات الأولى ترجح ذلك.
دربي لندني سلبي
الكثيرون كانوا في انتظار دربي مشوق على ملعب ستامفورد بريدج يجمع حامل اللقب تشيلسي ببطل كأس الاتحاد في الموسم الماضي أرسنال.
ولكن النتيجة النهائية كانت التعادل السلبي.
العديد من الفرص أتيحت لكل فريق وبالأخص أرسنال خلال الشوط الأول، والذي عاندته عارضة مرمى ثيبوت كورتوا.
قطار انتصارات تشيلسي توقف خلال هذه المباراة بعد 3 انتصارات متتالية في الدوري.
بينما خرج أرسنال بأفضل نتيجة ممكنة من الملعب بعد 5 هزائم متتالية عليه في المواسم السابقة.
الخلاصة هنا أن أندية لندن قد تعاني في باقي طريق المنافسة على اللقب وإن كانت معاناة تشيلسي أقل في الوقت الحالي، حيث أن هذا التعادل أمن له المركز الثالث برصيد 10 نقاط.
لعنة ويمبلي مستمرة
نادي لندني آخر يعاني توتنام هوتسبير يفشل من جديد في الفوز على ملعبه ويمبلي بعدما تعادل سلبيا مع ضيفه سوانزي سيتي.
انتصاران تحققا للفريق اللندني، كلاهما كانا خارج ملعبه، بينما يفشل في تحقيق ذلك على ملعبه حتى الآن.
ظن محبو الفريق أن اللعنة قد رحلت بعدما انتصر الفريق على أرضية الملعب ذاته على حساب بروسيا دورتموند بنتيجة 3-1 خلال منافسات دوري الأبطال في الأسبوع الماضي، ولكن سوانزي عاد ليرسخ الفكرة من جديد.
نقاط عديدة يفقدها فريق ماورويسيو بوكيتينيو في بداية المشوار، أمر اعتدنا عليه في المواسم الماضية، ولكنه لا ينبئ بفريق يرغب في المنافسة على اللقب، البقاء في رباعي المقدمة سيكون ختاما جيدا لهذه البداية المهتزة.
في المقابل، فإن فريق المدير الفني بول كليمنت يقدم بداية ليست بالسيئة فالفريق وصل إلى نقطته الخامسة بهذا التعادل.
أزمة كريستال بالاس مستمرة
رحل فرانك دي بور، ولكن مازالت الأمور كما هي.
قدوم روي هودجسون من جديد لقيادة كريستال بالاس فنيا لم تمنحهم الفوز الأول، ولا النقطة الأولى، ولا حتى الهدف الأول في شباك المنافسين.
لا بد من الاعتراف من سوء حظ كبير يواجه لاعبي الفريق في العديد من الفرص، سواء في المباراة الأخيرة ضد ساوثامبتون، والتي خسرها الفريق بهدف نظيف على ملعبه تحت قيادة هودجسون.
أو حتى في المباراة الأخيرة تحت قيادة دي بور، ضد فريق بيرنلي.
ما الحل المتاح أمام الفريق. لا يمكن التنبؤ بتحسن الأمور في الجولة القادمة. الفريق يحل ضيفا على مانشستر سيتي الذي يكتسح الأخضر واليابس مؤخرا.
في المقابل فإن ساوثامبتون يحقق بداية مقبولة للغاية. انتصاره الثاني تحقق في هذه المباراة بهدف نظيف لستيفن ديفيز، ليرتفع رصيد النقاط إلى 8.
ربما عودة فيرجل فان دايك إلى تشكيلة الفريق وتقديمه أداء طيبا هي أكبر مكاسب هذه الجولة.
لكن نجم المباراة الأكبر كان ماريو ليمينا الذي قدم كل شيء في وسط الملعب من سيطرة وتمريرات دقيقة للغاية.
مفاجآت بيرنلي مستمرة
3 نقاط كاملة من أرض حامل اللقب تشيلسي. نقطة من كل من توتنهام وليفربول على ملاعب ويمبلي وأنفيلد، وفوز آخر تحقق على كريستال بالاس في الجولة الماضية.
بيرنلي يفاجئ الجميع ويبدأ الموسم بأفضل طريقة ممكنة.
كتيبة شين ديتش تمكنت من اقتناص التعادل في هذه الجولة من ليفربول في مباراة كان بطلها الرئيسي حارس المرمى نيك بوب.
التقدم جاء للضيوف أولا عن طريق سكوت أرفيلد، قبل أن يعادل الدولي المصري محمد صلاح النتيجة خلال الشوط الأول، دون أن يحدث جديد خلال الدقائق المتبقية.
علامات استفهام تدور حول نتائج ليفربول، الفريق يتعثر من جديد ويتوقف رصيده عند 8 نقاط بالتساوي مع بيرنلي تحديدا وأندية أخرى.
أداء ونتائج لا تبشر بإمكانية المنافسة على ألقاب كبرى في الموسم الجاري، تحدثنا كثيرا عن توهان قلبي الدفاع، ولا يمكن أن نمل من ذلك.
فيليبي كوتينيو بدأ في العودة تدريجيا لتشكيل الفريق الأساسي. هل يصنع الفارق مستقبلا؟
قد يهيئ كرة على طبق من ذهب لصلاح أو لماني بعد أن يعود من إيقافه، ولكن غير مطالب بالعودة للتغطية على أخطاء لوفرين أو ماتيب أو كلافان.
جمال لاسيليز .. بطل بينيتيث الجديد
هزيمتان تعرض لهما نيوكاسل يونايتد في بداية الموسم، ولكن ردة الفعل كانت رائعة بـ3 انتصارات متتالية في الجولات التالية.
بطل كل انتصار كان قلب الدفاع جمال لاسيليز.
المدافع الشاب سجل في المباريات الثلاثة، ولكن هدفيه ضد سوانزي سيتي في الجولة السابقة وستوك سيتي في الجولة الأخيرة كانا بمثابة 6 نقاط مباشرة.
الانتصار كان صعبا على حساب ضيف منظم مثل ستوك سيتيـ ظلت الأمور متعادلة بنتيجة 1-1 إلى أن جاء هدف المدافع الشاب.
هدف حسن كثيرا من وضعية نيوكاسل في جدول الترتيب وجعله رابعا. الأمر الذي يجعل مدرب الفريق بينيتيث سعيدا وممتنا للغاية لمجهودات لاسيليز.
انتصار أول
حتى نهاية الجولة الماضية، كريستال بالاس وبورنموث كانا الناديين الوحيدين اللذين لم يحققا أي انتصار أو نقطة في جدول المنافسات.
بنهاية الجولة الخامسة، ظل كريستال بالاس في هذه الدائرة، ولكن بورنموث حقق انتصاره الأول.
الأمر جاء بصعوبة على حاسب الضيف برايتون بنتيجة 2-1.
من يحسمها غير جيرمان ديفو؟ اللاعب سجل هدفه الأول مع بورنموث هذا الموسم في الدوري، وهدفه الـ141 في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي الممتاز.
تعادلات
وكأن ويست بروميتش ألبيون وهادرسفيلد تاون متلازمين في كل شئ.
نفس المسيرة من تحقيق فوز وتعادل أو تلقي هزيمة في كل جولة وفي الجولة الخامسة، كلاهما خرجا متعادلان.
وست بروميتش خرج بتعادل سلبي أمام ويست هام في مباراة قدم فيها أحمد حجازي أداء طيبا مساهما في خروج فريقه بشباك نظيفة.
وست هام يقضي جولته الثانية بدون هزيمة بعدما تلقى 3 هزائم متتالية في أول 3 جولات.
أما هادرسفيلد فقد خرج متعادلا بصعوبة أمام ضيفه ليستر سيتي بنتيجة 1-1.
جيمي فاردي سجل هدفه الرابع في الموسم، ليصبح ثاني الهدافين في المسابقة بعد لوكاكو وأجويرو، ومتساويا مع البرازيلي جابرييل خيسوس.
لاعب الجولة
من يستحقها غير حارس مرمى بيرنلي نيك بوب؟
الحارس الشاب صاحب الـ25 عاما دخل في التشكيلة الأساسية للمباراة بعد إصابة الحارس الأساسي توم هيتون، ولكنه كان على قدر المسؤولية.
هدف من صلاح هز شباكه، ولكنه في المقابل تصدى للعديد من المحاولات من أصل 35 تسديدة نفذها لاعبو ليفربول على المرمى.
نقطة هامة في ملعب أنفيلد أحرزها بيرنلي، يعود الفضل فيها بدرجة كبيرة لحارس المرمى الشاب.
هدف الجولة
لا يمكن الاختلاف على ذلك. هدف أنطونيو فالنسيا في شباك إيفرتون هو الأفضل في الجولة الخامسة، وقد ينافس على لقب الأفضل في نهاية الموسم مع هدف لاعب بورنموث تشارلي دانييلز في شباك مانشستر سيتي قبل جولتين من الآن.
تمريرة عرضية خارج منطقة الجزاء من نيمانيا ماتيتش باتجاه اللاعب الإكوادوري، والذي قابلها بتصويبة مباشرة على الطائر لتسكن شباك جوردان بيكفورد الذي عجز عن الوصول إليها.