حكاية في الجول - كيف عوض إكرامي خطأ الترجي 2012 في مباراة "الغل وحرقة الدم"
الأحد، 17 سبتمبر 2017 - 15:09
كتب : أحمد الخولي
"لم نكن في الملعب 11 لاعبا بل 11 مقاتلا. 11 وحشا. كانت من أجمل مباريات الأهلي عبر تاريخي تلك التي فزنا فيها على الترجي في تونس".. هكذا يحكي شريف إكرامي حارس الأهلي عن إسقاط الترجي في تونس في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2012.
ويمر الأهلي بظروف مشابهة بعدما تعادل 2-2 أمس السبت في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، قبل أسبوع من مباراة الإياب في رادس.
ويعيد FilGoal.com نشر حكاية مباراة إياب نهائي دوري الأبطال 2012 ضد الترجي على لسان إكرامي والتي وصفها بـ"مباراة الغل وحرقة الدم"، بعدما أخطئ في التعامل مع هدف الترجي في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1 في برج العرب.
ماذا حدث في مباراتي الذهاب والعودة. سنبدأ من لقاء العودة في تونس وكل ما يلي يرد على لسان شريف إكرامي:
--
"كانت مباراة الذهاب قد انتهت بنتيجة 1-1 في القاهرة. لهذا الإياب كان صعبا للغاية ضد منافس عنيد".
"لكن الأهلي قدم واحدة من أفضل مباريات الفريق عبر تاريخه".
"لا أتحدث هنا عن اللعب الجميل، بل عن القتال أتكلم. عن 11 مقاتلا أو وحشا لعبوا المباراة بقميص الأهلي".
"من المباريات النادرة التي أبكي بعدها بحرقة. فبعدما فزنا باللقب تذكرت كم كان الموسم صعبا والضغوط عظيمة".
"وعلى المستوى الشخصي كنت سعيدا للغاية لأني لم أتخيل ضياع البطولة منا في النهائي بعدما قدمت مستوى ممتازا طوال الموسم. في هذا الموسم مثلا تصديت لكرة صعبة جدا في مباراة الزمالك".
"كنت أبكي لأني تحملت مالا يتحمله بشر بعد مباراة الذهاب التي انتهت في القاهرة 1-1".
"سأحكي لكم ما حدث".
• الغل
"في مباراة الذهاب ارتكبت خطأ في ضربة ركنية للترجي تحولت إلى هدف للفريق التونسي".
"كنت أشعر بحرقة من داخلي لأنهم سينسون تعبي طوال البطولة بسبب تلك اللقطة".
"وبالفعل تلقيت نقدا لا يتحمله بشر بسبب هذا الهدف".
"12 يوما هم الفارق بين مباراتي الذهاب والعودة يتم تقطيعي يوميا في وسائل الإعلام المختلفة".
"فقط ربما قبل المباراة بيوم واحد وجدت من يقول دعونا ننسى ما فات ولندعم شريف حتى يلعب جيدا في لقاء الإياب! كنت أقول لنفسي (بعد ايه!)".
"لكني خلال تلك الأيام الـ12 كنت أحول كل ما حصل إلى طاقة إيجابية. كنت أتدرب بغل غير عادي ويوميا أحاول التدرب على الكرة التي دخلت في بنفس طريقتها حتى لا تتكرر مثل تلك الغلطة أبدأ من جديد".
• لا ابتسام
"اتخذت قرارا بداخلي. كما خرج جمهور مصر محروق الدم من مباراة الذهاب سيخرج جمهور الترجي محروق الدم بعد لقاء الإياب".
"لو نظرتم على أشكالنا ونحن ندخل أرض ملعب الترجي لخوض مباراة الإياب ستفهمون كيف كنا وقتها. لا ابتسامة على الوجوه لا حديث جانبي بين اللاعبين. الكل في قمة تركيزه لخوض لقاء العمر".
"كنا جميعا نعلم أن الخسارة تعني النهاية. الخسارة أمام الترجي تعني أن جيل الكبار انتهى ويجب عليه الاعتزال وجيل الشباب لا يستطيع حمل راية الأهلي وصفقات النادي فاشلة. كانوا سيدمرونا".
"لهذا لعبنا كـ11 وحشا. وفزنا في مباراة العمر".