كتب : علي أبو طبل
انتهت أولى جولات المنافسات الأوروبية. الأمر كان جيدا لأغلب الأندية الإنجليزية المشاركة.
مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال ومانشستر سيتي وتوتنام حصلوا على انتصارات جيدة، ليفربول سقط في فخ التعادل، وجاره إيفرتون خرج مهزوما من أتالانتا الإيطالي.
على كل حال، يعود الآن التركيز من جديد على جولة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لن تخل من المباريات الجماهيرية الكبرى المنتظرة.
آخرون يبحثون عن انتصارات معنوية من أجل الاندفاع نحو القمة أكثر فأكثر، وآخرون لازالوا يبحثون عن نقاطهم الأولى في الدوري هذا الموسم.
ماذا ننتظر في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز؟ دعونا نرى سويا.
عودة الفتى الذهبي إلى مسرح الأحلام
قادما من إيفرتون، لعب واين روني 14 عاما بقميص مانشستر يونايتد محققا العديد من الإنجازات والأرقام.
التتويج بالدوري الممتاز لعدة مرات بالإضافة إلى كأس الإتحاد وكأس الرابطة، بينما كانت قمة الإنجازات الجماعية هي التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2008.
موسم ماضي ضعيف رقميا، ورغم ذلك نجح في تحقيق إنجاز أن يصبح الهداف التاريخي للشياطين الحمر برصيد 253 هدفا، كما أنهاه بالتتويج بلقب الدوري الأوروبي، ليصبح متوجا مع النادي بكافة الألقاب الممكنة، والتي تضمنت كأس العالم للأندية أيضا.
من أجل الحصول على فترات أكبر للعب واستعادة المستوى، جاء قرار العودة إلى نادي النشأة، إيفرتون.
العودة إلى أولد ترافورد كانت سريعة للغاية، إيفرتون يحل ضيفا على مانشستر يونايتد في إحدى قمم الجولة الخامسة من المسابقة.
"أنا واثق من أنه سيلقى الاستقبال الذي يليق به كأسطورة للنادي" كلمات خرجت على لسان جوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي ما قبل اللقاء، وبلا شك أنها ستكون واقعا في أرض مسرح الأحلام.
هدفان سجلهما النادي الأزرق في الدوري حتى الآن، وكلاهما عن طريق الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي.
ولكن كيف سيبدو أدائه أمام فريقه السابق؟
ربما يملك مورينيو الحلول اللازمة لمعالجة ذلك، تماما كما يملك الرغبة في انتصار جديد يسعد جماهير يونايتد الطامحة في استمرار انطلاقة قوية.
دربي من أجل رد الاعتبار
كبرى مواجهات الجولة ستكون على ملعب ستامفورد بريدج.
تشيلسي يستضيف أرسنال في دربي من نوع خاص، ويحمل بعض الحسابات بين الفريقين.
أرسنال ليس في أفضل أحواله بشكل عام خلال الأشهر الأخيرة، لكنه تمكن من حرمان الفريق الأزرق من التتويج بلقب كأس الإتحاد الإنجليزي بنهاية الموسم الماضي، وكرر تفوقه عليه في مباراة الدرع الخيرية خلال انطلاقة الموسم الجاري.
بداية تشيلسي للموسم كانت صعبة، ولكن أنطونيو كونتي تمكن من استعادة السيطرة على الفريق محققا 3 انتصارات متتالية.
هل يكون أرسنال الضحية القادمة؟
جماهير المدفعجية لا ترغب في ذلك فتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة لا يعني فقط تحسين الوضعية الغير جيدة في جدول الترتيب، ولكن أيضا بمثابة تفوق معنوي على غريم تقليدي والتساوي معه في النقاط كذلك.
أرسنال يتسلح بعودة أليكسس سانشيز على أمل أن يكون في وضعية فنية جيدة وفارقة خلال المواجهة.
من أجل فك عقدة ويمبلي محليا
فك توتنام عقدة الملعب الأكبر في إنجلترا بعدما حقق فوزا أوروبيا هاما على حساب بروسيا دورتموند بنتيجة 3-1 في افتتاحية دوري الأبطال.
ولكن محليا، لا يزال الفريق غير قادر على الانتصار على هذا الملعب الذي سيكون بيتا له طوال الموسم.
مواجهة جديدة لن تكون بالسهلة ضد فريق سوانزي سيتي.
الأسبوع الماضي كان جيدا للأبيض اللندني، حقق انتصارا كبيرا خارج ملعبه على إيفرتون بالإضافة إلى الانتصار الأوروبي.
وبالتأكيد فإن الأرجنتيني بوكيتينيو مدرب الفريق يأمل في استمرارية الوضعية الجيدة.
سوانزي بدوره يرغب في تحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبه تضمن له وضعية جيدة في جدول الترتيب بنهاية الجدول.
توليفة بول كليمنت لا زالت تحت التعديل المستمر. إضافات متمثلة في البرتغالي ريناتو سانشيز، والمهاجم الإيفواري العائد ويلفريد بوني، لا زالت لم تضع بصماتها الكبرى بعد.
من أجل أول نقطة
جميع الأندية في المسابقة أصبحت تمتلك نقطة على الأقل، باستثناء كريستال بالاس وبورنموث.
الأول أقال مديره الفني فرانك دي بور بنهاية الجولة السابقة والمخضرم روي هوجدسون حل بديلا.
المدير الفني الجديد القديم للفريق يسعى لتحقيق أول النقاط عندما يستضيف الفريق اللندني منافسه ساوثامبتون.
الضيف يتمتع بوضعية جيدة في جدول المسابقة رغم تعرضه لهزيمة أولى في الجولة الماضية.
هل ينهي المدرب المخضرم صيام بالاس التهديفي على الأقل؟ سنتابع ذلك.
بورنموث بدوره يبحث على ملعبه عن نقاط أولى في الدوري عندما يستضيف الفريق الصاعد برايتون.
الضيوف حققوا انتصارهم الأول بجدارة في الجولة الماضية على حساب ويست بروميتش ألبيون بنتيجة 3-1.
أي نتيجة سلبية لأصحاب الأرض قد تزيد من صعوبة وضعيتهم في جدول المسابقة، ف قد يتذيلون الترتيب حينها.
إيدي هوي بنى فريقا قويا على مدار سنوات، وصنع شخصية قوية لفريقه خلال موسمين في الدوري الممتاز، ويأمل المدير الفني الطامح بألا تتدمر هذه الشخصية أو تسوء وضعيته شخصيا مع جماهير الفريق.
مواجهة اللاهزيمة
أسبوع ماضي رائع قضاه مانشستر سيتي محليا وأوروبيا.
افتتاحية الأسبوع شهدت تفوقا كبيرا على ليفربول في الدوري بخماسية نظيفة، فيما حققت كتيبة جوارديولا انتصارا عريضا خارج ملعبها على فينورد الهولندي برباعية نظيفة في افتتاحية دوري الأبطال.
لم تهتز شباك مانشستر سيتي خلال ذلك الأسبوع الرائع، ولكن مواجهة واتفورد قد تمثل تهديدا.
الفريق الذي يلعب تحت قيادة برتغالية متمثلة في ماركو سيلفا لم يتعرض لأي هزيمة حتى الآن خلال 4 جولات.
مانشستر سيتي كذلك لم يتعرض للهزيمة منذ بداية الموسم، لذا فالمواجهة متكافئة فيما يخص هذه النقطة.
المباراة ستكون على ملعب فيكارج رود الخاص بنادي واتفورد، والذي قد يمثل عقبة كبيرة لاستقرار سيتي الفني.
من يتلقى هزيمته الأولى هذا الموسم؟ أم تخرج المباراة متعادلة ويستمر الفريقان في سجلهما الخالي من الهزائم؟
خطر في أنفيلد
جماهير ليفربول عانت من أسبوع صعب، بدايته تمثلت في هزيمة قاسية أمام مانشستر سيتي، فيما لم يتمكن الفريق من التفوق على إشبيلية في افتتاحية دوري الأبطال.
بيرنلي يحل ضيفا على ملعب أنفيلد، والخطر يدق الأبواب حول يورجن كلوب.
الفريق الضيف يحقق انطلاقة قوية بتفوق على حامل اللقب تشيلسي في ملعبه، وتعادل أمام الوصيف توتنهام كذلك في ويمبلي بالإضافة إلى فوز على كريستال بالاس.
لم تتعكر تلك الانطلاقة إلا بهزيمة أمام ويست بروميتش ألبيون.
كتيبة شين ديتش تسعى لمفاجأة جديدة قد يكون ضحيتها ليفربول.
الفريق الأحمر يستعد لمشاركة فيليبي كوتينيو للمرة الأولى أساسيا هذا الموسم بحسب تصريحات المدير الفني الألماني.
إضافة هجومية قوية بجانب محمد صلاح، قد تعوض غياب ساديو ماني الذي يواجه الإيقاف. ولكن الأزمة الدفاعية لا زالت مشكلة لا يوجد خلاف عليها.
مواجهات أخرى
بعض المواجهات قد تحمل بعض التحديات والرغبات الخاصة.
نيوكاسل يونايتد حقق انتصارين متتاليين في آخر جولتين، ويسعى في الجولة الجديدة على ملعبه إلى الانتصار على ستوك سيتي.
كتيبة مارك هيوز تمكنت من تعطيل مانشستر يونايتد في الجولة الماضية، ولكن أمامها مهمة جديدة لتعطيل قطار رافا بينيتيز المنطلق بمعنويات عالية.
فيما يطمح ويست هام يونايتد لتحقيق انتصار جديد على ملعب ويست بروميتش ألبيون.
الفريق المضيف حقق انطلاقة قوية توقفت بهزيمة في الجولة الماضية أمام الصاعد برايتون.
زملاء أحمد حجازي يرغبون في استعادة نغمة الانتصارات، والأمر قد يكون صعبا أمام كتيبة سلافين بيليتش الطامحة في التقدم في جدول الترتيب أكثر فأكثر.
هيدرسفيلد تاون، إحدى المفاجآت السارة في الدوري الممتاز هذا الموسم قبل أن تتوقف مفاجآته بتلقيه أول هزيمة في الجولة الماضية أمام ويست هام، يستضيف ليستر سيتي، صاحب المفاجأة الأكبر في تاريخ البريمرليج قبل موسمين.
ليستر يقدم كرة قدم جيدة، ولكن انطلاقته كانت صعبة للغاية، 4 جولات أولى واجه خلالها تشيلسي ومانشستر يونايتد وأرسنال وتعرض للهزائم في كل تلك المواجهات.
هدف كريج شاكسبير هو تحقيق الانتصار الثاني هذا الموسم.