ساتر برشلونة الحديدي ومشكلة يوفنتوس النفسية في أبرز ملامح المواجهة بينهما
الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 - 15:56
كتب : عمر ناصف
نجح برشلونة في التفوق على ضيفه يوفنتوس بثلاثية نظيفة في أولى مباريات المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا وذلك بفضل هدفين لليونيل ميسي وهدف أخر لإيفان راكيتيتش.
يوفنتوس ظهر متراجعا ومفككا وبرشلونة هيمن على أحداث المباراة بإستحواذ وصلت نسبته إلى 64% مع فشل الضيوف في تشكيل خطورة من الهجمات المرتدة التي لم تكن تكتمل إلى نهايتها.
FilGoal.com يرصد لكم أبرز ملامح قمة يوم الثلاثاء في مباريات دوري الأبطال.
- رهانات أليجري كلها خاسرة
تعرض يوفنتوس لضربة قوية قبل المباراة بإصابة كل من جورجيو كيليني وسامي خضيرة وماريو ماندزوكيتش ليضطر إلى الدفع بكل من مهدي بن عطية والصفقات الجديدة بلايز ماتيودي ودوجلاس كوستا إضافة إلى رهانه على ثنائي أخر ليبدأ المباراة هو المدافع الخبير أندريا بارزالي بدلا من الشاب روجاني الذي يلعب أساسيا منذ بداية الموسم ولاعب الوسط الشاب الأخر رودريجو بينتانكور منذ البداية مع الظهير الأيمن ماتيا دي تشيليو.
النتيجة كانت إظهار الثلاثي الجديد كوستا وبينتانكور وماتيودي بشكل سيء لعدم التجانس مع زملائهم في تنفيذ خطط وأفكار المدرب أليجري وعدم قيام بواجباتهم على أكمل وجه فعان يوفنتوس كثيرا في الحصول على الكرة بينما كان ثنائي الدفاع بن عطية وبارزالي خارج الخدمة وفشل في التعامل مع ليونيل ميسي بشكل دائم.
وخرج دي تشيليو مصابا في الدقيقة 41 بعد أن كاد يصنع هدف لمهاجم برشلونة عثمان ديمبيلي وترك الملعب للاعب الوسط ستيفانو ستورارو ليحل بديلا له في هذا المكان نظرا لغياب الظهير الأيمن البديل عن قائمة السيدة العجوز الأوروبية
أليجري السنوات السابقة لم يكن ليدفع بكل هذه الأسماء الجديدة معا في وقت مبكر من الموسم قبل دخولهم في الدورة التي يمر بها أي لاعب جديد ينضم ليوفنتوس.
رهان المدرب بالدفع بصفقاته الجديدة سواء كان مجبرا بسبب الإصابات أو بإختياره فشل وساهم في ظهور الفريق بشكل باهت ومتراجع عكس الموسم الماضي، مازال أمام هؤلاء اللاعبين بعض الوقت للتأقلم أكثر مع أدوارهم في طريقة لعب الفريق.
سؤال أخر تردده جماهير يوفنتوس حاليا وهو السبب في عدم تسجيل الظهير الأيمن ستيفان ليخشتاينر في القائمة الأوروبية وعدم شراء بديل في هذا المركز إن كانت النية إبعاده عن الفريق؟
- إبداع ميسي يتفوق على خبرة بوفون
يعرف جيانلويجي بوفون جيدا أن وصوله لسن ال39 عاما يعني عدم قدرة جسده على القيام بردود أفعال مفاجئة بنفس سرعة زمان فحاول اللعب على التوقع مع تسديدات لاعبي برشلونة على مرماه خلال لقاء الأمس.
وضح ذلك جليا في هدف برشلونة الأول الذي تحرك قبل أن يقوم ليونيل ميسي بالتسديد نحو الزاوية القريبة التي توقع أن يرسل إليها الكرة ليفاجئه ميسي بتسديدة في الزاوية البعيدة.
ميسي أنهى فشله في التسجيل في ثلاث مواجهات سابقة في مرمى بوفون قبل ان يضيف هدف ثاني له في مرمى العنكبوت الإيطالي ليضيف بوفون في قائمة ضحاياه أخيرا.
- مشكلة نفسية ليوفنتوس
في نهائي دوري أبطال أوروبا انهار يوفنتوس في الشوط الثاني وقيل خلافات في غرف الملابس تم إنهائها ببيع ليوناردو بونوتشي ومعه رحيل مجاني لداني ألفيش المتسببان في تلك المشكلة.
ولكن بالأمس قدم يوفنتوس شوطا أولا مميزا حتى اهتزت شباكه بهدف، توقع البعض عودة يوفنتوس إلى المباراة في الشوط الثاني ولكن ما حدث كان كليلة كارديف إنهيار للفريق ليسيطر برشلونة ويضيف الثاني والثالث وكان يمكن زيادة الغلة التهديفية.
مرة أخرى يفشل ماكسيميليانو أليجري في التعامل نفسيا مع لاعبيه للعودة مرة أخرى في المباريات المهمة أو على الأقل مواصلة تنفيذ التعليمات والمحافظة على أداءهم.
مشكلة كبرى ظهرت وبدأت تتفاقم داخل صفوف السيدة العجوز تحتاج إلى حل في حال أراد الفريق مواصلة النجاحات والتتويج بدوري أبطال أوروبا الغائبة عن خزائن الفريق.
- دفاعات برشلونة حديدية
منذ كأس السوبر الإسبانية التي خسرها برشلونة لعب الفريق ثلاث مباريات في الدوري المحلي فاز بهم جميعا ولم تستقبل شباكه أي أهداف وبالأمس توقع الكثير أن يهتز شباك الفريق أخيرا نظرا لتواجد باولو ديبالا في هجوم يوفنتوس.
ولكن ما حدث هو أن ديبالا ومعه الثنائي كوستا وجونزالو إيجواين فشلوا في التعامل مع الستارة الدفاعية التي قام المدرب إيرنستو فالفيردي في بنائها حول منطقة جزاء الفريق والتي لم يتم إختراقها سوى مرتين بتمريره قطرية من كوستا إلى بينتاكور الذي سددها ف جسد خوردي ألبا وأخر من البديل فردريكو بيرنارديسكي الذي تعجل في التسديد.
ديبالا حاول المرور يسارا فوجد نفسه وحيدا أمام ألبا وأومتيتي المتفوقان عليه لينتقل إلى اليمين ليجد الظهير المميز نيلسون سيميدو الذي أوقف إنطلاقات كوستا وأليكس ساندرو وديبالا عندما أنتقل للعب عنده.
سيميدو كان أكثر لاعب على أرضية الملعب قطعا للكرة من لاعبي المنافس في خمس مناسبات متفوقا على لاعبي البيانكونيري الذين وجدوا أمامهم سدا منيعا فلم تصل مرتدات الفريق إلى أبعد من حدود منطقة جزاء الفريق الكتلوني قبل أن تتحطم على أقدام المدافعين.