إن كنت من أنصار فكرة فوز سهل لمحمود الخطيب أسطورة الأهلي في انتخابات رئاسة النادي التي أعلن ترشحه لها يوم الثلاثاء، أو كنت من المؤمنين بالمقولة الشهيرة "من الصعب أن يقف أي أحد ضد القطار"، المقصود به الخطيب، ربما تغير الموقف الآن.
FilGoal.com يستعرض 3 تحديات قد تواجه الخطيب، في طريق الوصول لرئاسة الأهلي.
القائمة
هل تتذكرون انتخابات 2009 في الأهلي؟ رجل واحد فقط من خارج قائمة حسن حمدي نجح في دخول مجلس الإدارة. هذا الرجل كان العامري فاروق الذي ذهب بعد ذلك وأصبح وزيرا للرياضة في 2012.
نجاح العامري فاروق كان له سببا رئيسيا – قوته في مقر مدينة نصر.
هذا يعكس أهمية القائمة وكل عضو فيها. ومن يستطيع منح قائمته مفاتيح العائلات الكبيرة في النادي والمقرات المختلفة.
مقر مدينة نصر كان له دورا كبيرا في دعم طاهر في الجمعية العمومية الأخيرة الخاصة باللائحة، والتي حصدت موافقة بنسبة 99.6% مع تخصيص يوم كامل للتصويت في مقر مدينة نصر.
ومن التحديات التي ستواجه الخطيب إذا صار رئيسا هو وقائمته، هو منح أعضاء مدينة نصر نفس الاهتمام الذي يلقاه المقر من طاهر، سواء من الناحية الإنشائية أو من خلال امتيازات التصويت في الجمعيات العمومية.
الألعاب الأخرى
في السنوات الأخيرة، صار ملف الألعاب الأخرى – الذي يحوي عددا كبيرا من الأصوات بين عائلات اللاعبين والمدربين - أحد أهم طرق تقييم رئيس الأهلي.
مع بداية طاهر الألعاب الأخرى لم تكن موفقة. وجاءت رسالة تحذيرية من جماهير الأهلي بملعب مختار التتش معقل النادي الأحمر في الموسم قبل الماضي، على خلفية سقوط فريق اليد في جميع المنافسات سواء القارية أو المحلية قبل أن يلحق به فريق الطائرة ولم يشفع لفرق الصالات في ذلك الموسم سوى فوز رجال السلة بلقب الدوري المصري بعد غياب طويل.
وكما كان الانتقاد مصاحبا لطاهر في هذا الملف، حصد ثمار الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في كرة السلة مرة وحيدة في تاريخ النادي.
واستعاد أيضا لقب الدوري الغائب منذ 2012 في الموسم الماضي.
3 ألقاب محلية لكرة اليد، ثلاثية إفريقية لنفس الفريق من ضمنها لقب سوبر إفريقي هو الأول في تاريخ الأحمر.
كما حقق الأهلي ثلاثية تاريخية إفريقية في كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة.
ملف أخر أمام الخطيب في طريق رئاسته للأهلي.
اقرأ - بعد ترشح الخطيب.. تعرف على نظام وشروط انتخابات رئاسة الأهلي
اقتصاد الأهلي
السنوات الأخيرة لمجلس حمدي خلفت أزمات داخل النادي على مستوى الإنشاءات والموظفين. تحد أخر أمام الخطيب رغم قوة مجلس حمدي الاقتصادية التي قلت بنسبة كبيرة في العام الأخير بالتحديد من ولايته لظروف لها علاقة بكارثة بورسعيد وتوقف النشاط الرياضي.
كرويا مع طاهر، فاز الأهلي بلقبين دوري، ولقب كأس مصر، ولقب الكونفدرالية الإفريقية، وبطولتي سوبر محلي. نجاحات الخطيب كبيرة نظرا لرحلته كنائب للرئيس في فترة ذهبية لفريق الكرة في الأهلي.
لكن التحدي الصعب أمام الخطيب يكمن في الاقتصاد.
اقتصاديا كان مجلس حسن حمدي والخطيب قويا والأهلي متعدد مصادر الدخل.
ولكن المشهد الأخير لمجلس حمدي كان أزمة اقتصادية تبعت كارثة بورسعيد 2012 وتوقف النشاط الكروي بعدها. خسر الأهلي 6.5 مليون جنيه في أخر أعوام وجود محمود الخطيب نائبا للرئيس في مجلس إدارة حسن حمدي بحسب مجلة عدد شهير من مجلة الأهرام الرياضي عام 2012.
وحسب مجلس طاهر، حقق الأهلي فائضا يقدر بـ259 مليون جنيه مصري في ميزانيته الأخيرة.
رغم ذلك، عارض قطاع كبير من الجمهور سياسات مجلس طاهر في التخلي عن نجوم فريق الكرة مثل رمضان صبحي وماليك إيفونا وأحمد حجازي، أحد الأسباب خلف ذلك الفائض الكبير في الميزانية.