بخماسية نظيفة نجح مانشستر سيتي في الفوز على ضيفه ليفربول في قمة الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي على ملعب الاتحاد. ما هي الأسباب خلف تلك النتيجة؟
لعب الفريق الأحمر لأكثر من 50 دقيقة منقوصا بعد طرد مستحق تحصل عليه جناح الفريق ساديو ماني.
FilGoal.com يرصد لكم أبرز ملامح المباراة الممتعة بين الفريقين
دي بروين عاد لمكانه فزادت الخطورة
شهدت مباراة ملعب الاتحاد إعادة بيب جوارديولا لنجمه كيفن دي بروين لمركز صناعة اللعب مرة أخرى بجانب ديفيد سيلفا بعد أن كان يتم استغلاله في اللقاءات السابقة لربط خطوط الفريق مما كان يكلفه الإبتعاد عن مناطق الخطورة في منتصف ملعب الخصم.
النتيجة كانت صناعته لهدفي فريقه الأول والثاني وإعطاء التمريرة الحريرية لأجويرو في الهدف الثالث ولليروي ساني في الهدف الرابع قبل أن ينقلها الأخير لميندي على اليسار ويرسل عرضية لساني معلنا عن الهدف الرابع.
سيتي استفاد كثيرا من تواجد دي بروين في ذاك المركز وساعده ذلك على تحقيق الإنتصار الكبير بفضل رؤيته المميز وإستغلاله للتمركز السيئ لمدافعي ليفربول طوال اللقاء.
عودة واستمرارية مشاركة دي بروين في هذا المركز زادت من قوة سيتي الهجومية ومن الفرص المصنوعة للتهديف في انتظار عودة إيلكاي جوندوجان المنتظرة للعب دور الرابط بين الخطوط بدلا من فيرناندينيو الذي لا يرضي طموحات بيب جوارديولا في هذا الدور.
كلوب سبب الهزيمة الثقيلة
إن كان هناك أحد يتحمل النتيجة الثقيلة فليس بالتأكيد لعب ليفربول منقوصا بسبب الطرد، ولكن بسبب إدارة المدرب يورجن كلوب للمباراة.
فشل المدرب الذي اشتهر عنه في الموسم الماضي تحقيقه للإنتصارات في المبارات الكبرى في إدارة لقاء سيتي، بداية من ثنائية الدفاع المكونة من كلافان وجويل ماتيب التي ارتكبت كل الأخطاء الممكنة في التمركز خلال المباراة فكلفت فريقها الهدف الأول والثالث وغياب الرقابة كلفهم الهدف الثاني.
خروج محمد صلاح ونزول أليكس تشامبرلين بين الشوطين ساهم في زيادة الضغط على ليفربول أكثر وأكثر، تواجد صلاح في الشوط الأول كان يحد من تقدم الظهير بنيامين مندي الهجومي بسبب الخوف من سرعة النجم المصري وبخروجه ونزول تشامبرلين تم إطلاق مندي هجوميا.
ليفربول في الشوط الثاني نزل بدون هدف واضح فلم يظهر دفاعيا للحفاظ على فارق الهدفين ولا حاول الهجوم لتقليص الفارق فكانت الهزيمة الأكبر له في تاريخه أمام مانشستر سيتي.
سيتي تفوق في سلاح استغلال الفرص
حتى طرد ماني في الدقيقة 37 كانت المباراة متكافئة بين الطرفين بل كان ليفربول أخطر قليلا ولكن الفرص السانحة للتسجيل لم تزد عن فرصة لكل فريق، الفارق أن سيتي نجح في استغلال الفرصة التي حصل عليها أجويرو ليسجل الأول بينما صلاح فشل في وضع الإنفراد الذي تحصل عليه داخل الشباك.
إضاعة الفرص السهلة كانت أحد مشاكل سيتي مع جوارديولا في الفترة الماضية خصوصا في المباريات الكبرى ولكن استغلال أجويرو لأول فرصة تهديفية وضع ليفربول تحت ضغط كبير وبعد الطرد انهار كل شيء واستغل السماوي أول فرصة جاءت له مباشرة ليضيف الثاني وينهي طموحات ليفربول في المباراة تماما.
أجويرو وإنجاز جديد
وصل سيرجيو أجويرو بهدفه اليوم إلى الهدف رقم 124 له في تاريخ مشاركاته في الدوري الإنجليزي منذ وصوله من أتليتكو مدريد الإسباني، ذلك يعني أن الأرجنتيني أصبح أكثر لاعب من خارج القارة الأوروبية تسجيلا للأهداف في البطولة متجاوزا مهاجم يونايتد السابق الترينيدادي دوايت يورك صاحب الـ123 هدفا.
أجويرو يحتاج إلى 6 أهداف فقط ليصبح الهداف التاريخي لسيتي في جميع المشاركات ويحتاج إلى 34 هدف في الدوري الإنجليزي ليصبح هداف الفريق في البطولة والرقمان يحملهما الإنجليزي إيريك بروك الذي سجل 177 هدفا بقميص الفريق منهم 158 هدفا في بطولة الدوري الإنجليزي.