كتب : علي أبو طبل
قرار جديد وتاريخي في مسيرة الدوري الإنجليزي الممتاز التي تمتد الآن لـ25 عاما بشكلها الجديد بإغلاق سوق الانتقالات قبل بداية الموسم.
صوتت الأندية بالأغلبية على قرار إغلاق سوق الانتقالات الصيفية وقيد اللاعبين في القوائم المحلية قبل بداية الدوري بيومين، وسيتم تطبيق القرار بداية من الموسم المقبل.
هذا الصيف شهد العديد من المسلسلات الخاصة بالانتقالات كعادة كل صيف.
العديد من المديرين الفنيين في المسابقة، وفي مقدمتهم الفرنسي آرسين فينجر والألماني يورجن كلوب، انتقدا استمرار الانتقالات لما بعد بداية الدوري، مبررين ذلك بأنه يؤثر على تركيز اللاعبين والأندية في المباريات.
ولكن ماذا لو كان قد تم إغلاق سوق الانتقالات هذا الصيف قبل انطلاقة الدوري؟
في هذا التقرير التخيلي نستعرض ما كان من الممكن أن يحدث.
الكبار في أمان
أغلبية الأندية الكبرى لم تكن لتتأثر بإغلاق السوق بحد أقصاه 10 أغسطس، وهو الموافق ليوم الخميس الذي سبق انطلاقة الدوري بمواجهة أرسنال وليستر سيتي.
مانشستر يونايتد أنجز صفقاته الجديدة في وقت مبكر قبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد.
الوضع ذاته في مانشستر سيتي الذي أنهى صفقاته، رغم كثرتها، في وقت مبكر قبل التاريخ المذكور أعلاه.
أرسنال لم يخض سوق انتقالات كبيرة، ولكن عمليات الشراء تمت في وقت مبكر أيضا، وكان أبرزها استقطاب أليكساندر لاكازيت من ليون الفرنسي.
ليفربول ضم صلاح وروبيرتسون وسولانكي في وقت مبكر، الضرر الوحيد المتوقع من هذا القرار في حال تطبيقه كان عدم إمكانية ضم تشامبرلين من أرسنال.
قلق في لندن
أندية لندن، بخلاف أرسنال، كانت لتعاني بشدة في حال تطبيق هذا القرار.
تشيلسي أتم صفقتين هامتين في اليوم الأخير من سوق الانتقالات داني درينكووتر جاء من ليستر سيتي، ودافيد زاباكوستا انضم من صفوف تورينو الإيطالي.
ولم يكن تشيلسي ليظفر بخدماتهما في حال تطبيق القرار.
توتنام كان سيعاني بشدة من هذا القرار خلال الصيف الجاري، خاصة أن النادي بدأ نشاطه في السوق في وقت متأخر.
سيرجي أورييه جاء كتعويض جيد لرحيل كايل وولكر. كذلك انضم المدافع الكولومبي ديفنسون سانشيز من صفوف أياكس، وانضم المخضرم فيرناندو ليورنتي من صفوف سوانزي سيتي.
انضم كذلك المدافع الأرجنتيني الشاب خوان فويث من صفوف استوديانتس خلال نفس الفترة.
4 صفقات هامة جاءت كلها بعد انطلاقة الدوري، لم تكن لتحدث بهذه الأريحية في حال تطبيق القرار.
أكبر المتضررين
بالتساوي مع توتنام، ستوك سيتي كان من الممكن أن يصبح أكبر المتضررين هذا الصيف من تطبيق القرار.
انضم لستوك بعد 10 أغسطس كل من خيسي رودريجيز من صفوف باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة، وكيفن فيمر من صفوف توتنام، وبرونو ميرتنز إيندي من بورتو البرتغالي بشكل نهائي.
3 صفقات هامة في التشكيلة الأساسية لستوك، وبالأخص خيسي الذي حسم 3 نقاط هامة في الجولة الثانية أمام أرسنال في ظهوره الأول.
ويست بروميتش كان ليتضرر كذلك بشكل كبير إن لم يتمكن من إنهاء بعض الصفقات التي أنهاها بعد بداية الدوري.
المخضرم جاريث باري انضم من صفوف إيفرتون، كما انضم كيران جيبس من صفوف أرسنال والجناح الويلزي أوليفر بوركي من صفوف لايبزيج الألماني.
بينما كانت الصفقة الأبرز في الساعات الأخيرة هي انضمام لاعب الارتكاز البولندي جريجوري كريشيوفاك من صفوف باريس سان جيرمان.
صفقات هامة كادت أن تتعطل
بعض الصفقات الهامة جرت في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترة ما بعد بداية الدوري، لم تكن لتتم في حال تطبيق القرار.
جيلفي سيجوردسون انتقل في صفقة كبيرة من سوانزي سيتي إلى إيفرتون.
اللاعب الأيسلندي يمثل إضافة هامة مؤخرا لتشكيلة رونالد كومان.
المال كان ضروريا لسوانزي سيتي بجانب التخلص من فيرناندو لورينتي، وذلك من أجل استعادة المهاجم الإيفواري ويلفريد بوني من صفوف مانشستر سيتي.
اللاعب البرتغالي الشاب ريناتو سانشيز انضم للفريق الويلزي كذلك على سبيل الإعارة من العملاق البافاري بايرن ميونيخ.
صفقات سوانزي المذكورة كلها تمت بعد بداية الدوري، وما كانت لتتم في حال تطبيق القرار الجديد.
مامادو ساخو قضى نصف الموسم الماضي ثاني مع كريستال بالاس مقدما أداء كبيرا، لذا كان ضمه بشكل نهائي ضرورة بعد خروجه من حسابات يورجن كلوب في ليفربول.
ولم يتم ذلك إلا خلال الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات. أمر يجب أن تحذر منه إدارة كريستال بالاس في الموسم القادم، لأنها لن تملك نفس الوقت.
جوسيلو من ستوك سيتي إلى نيوكاسل، عبد الحميد صبيري من نورنبرج إلى هادرسفيلد، نيكولا فلاسيتش من هايدوك سبليت إلى إيفرتون، ألكساندر دراجوفيتش من ليفركوزن إلى ليستر سيتي، تيم كرول وإيزيكيل سكوليتو وجوزيه إزكويدرو الذين انضموا لبرايتون من أندية نيوكاسل وسبورتنج لشبونة وكلوب بروج، كلها صفقات ما كانت لتتم.
ليستر سيتي أراد تعويض درينكووتر بأدريان سيلفا في الساعات الأخيرة النادي توصل لاتفاق مع سبورتنج لشبونة بالفعل، ولكن عليه أن يكون أسرع في الانتقالات القادمة لحسم صفقاته، حيث أنه لن يستفيد خلال الـ6 أشهر القادمة من خدمات اللاعب البرتغالي بسبب تأخير تسجيله بعد 14 ثانية من إغلاق السوق.
مسلسلات الانتقالات
فيليبي كوتينيو كان المسلسل الأبرز في سوق الانتقالات الصيفي في إنجلترا هذا الصيف.
تفاصيل هذا المسلسل ما كانت لتتغير في حال إصدار القرار في الموسم الحالي، حيث أن رحيل اللاعب إلى برشلونة كان مرتبطا بموعد إغلاق السوق الإسباني، وهو ما لم يتغير بعد.
التفصيلة الوحيدة التي كانت لتتغير هي مدى الضغط العصبي لجماهير ليفربول انتظارا لمصير اللاعب البرازيلي، حيث كانت لتضطر للانتظار لمدة 21 يوما لاغلاق السوق في إسبانيا.
روس باركلي كان قريبا من الانتقال من إيفرتون لتشيلسي في الساعات الأخيرة ولكن الصفقة توقفت في النهاية، ذلك المسلسل كان سينتهي مبكرا في حال انتهى السوق يوم 10 أغسطس.
زلاتان إبراهيموفيتش إسم ظهر في السوق الإنجليزي الأخير بعدما وقع على عقد جديد مع مانشستر يونايتد، لم يكن الأمر ليتغير حتى في حال إغلاق السوق مبكرا. فالوضع مختلف مع اللاعبين الذين لا يرتبطون بأي ناد.