كتب : محمد البنا
انتقادات كبيرة طالت طارق حامد لاعب وسط الزمالك ومنتخب مصر قبل أن يستعيد جزء من الثناء في مباراة أوغندا التي أنعشت حلم مصر بالتأهل لمونديال روسيا 2018.
طارق حامد لم يكن في أفضل حال مع زملائه في الزمالك في موسم انتهى بلا بطولات، ثم انضم لمنتخب مصر وكان مشاركا في المباراتين الأخيرتين ضد أوغندا والتي انتهت كلاهما بفوز كلا المنتخبين 1-0.
وأجرى FilGoal.com حوارا موسعا مع طارق حامد الذي يجيب فيه باستفاضة عن كل الانتقادات التي وجهت إليه..
الأمر ليس تراجع في مستواي بمفردي، نحن نلعب لعبة جماعية فمهما كنت بمستوى جيد والظروف حولك لا تساعدك فبالتأكيد سيتراجع مستواك.
عوامل النجاح تكمن في اللاعبين أو الجهاز الفني، الفترة الماضية كانت سيئة على الكل ولن تجد لاعبا في مستواه.
على قدر المستطاع إن كان هناك سوء توفيق أو في غير حالتي الفنية فكنت أرى أنني أقف على قدمي بشكل ثابت.
لا نهائيا، أتدرب بنفس القوة والجدية لكن هناك عوامل خارجية، كما أن أي لاعب يمكن أن يحدث له هبوط في المستوى عن المعهود.. قد تطول المدة أو تقصر لكن عليك أن تبذل أقصى جهد ولا أرى نفسي مقصرا في شيء.
والانتقاد جزء من اللعبة وأحترم كل الآراء. والأمور متغيرة في كرة القدم قد يرتفع أو يهبط مستواك.
سأشرح الأمر، بشكل عام هناك مباريات أمرر كثيرا للأمام.. وأخرى لا أمرر نفس الكم للأمام، الفارق الذي اكتشفته مؤخرا وتعلمته، هو أن لاعب الوسط لابد أن يعطي راحة للفريق كله.
بمعنى أنك عندما تملك الكرة وأمامك لاعب الوسط متاح له التمرير والظهير متاح أيضا فالأسرع لصعود الفريق من الخلف للأمام هو التمرير للظهير.
إذا نقلت الكرة للأمام لمحمد صلاح بتمريرة طويلة، انظر كم ياردة سيتحرك الفريق للأمام، كثير، أليس كذلك؟ وإذا انقطعت لابد أن يعودوا نفس المسافة.. هذا يجهد الفريق.
وأنا رأيت أن في مباراة أوغندا الأولى كان لابد أن أمنح الفريق الراحة، فإسراع اللعب ليس هو الأصح في كل الحالات.
إذا مررت للظهير ستجد صلاح تمركز بشكل جيد واللاعبين التقطوا أنفاسهم وتم تنظيم أنفسنا مرة أخرى.. لكن إن كنت ستمرر للأمام دائما سنتساقط واحدا تلو الآخر، لابد أن نجمع اللعب ونمرر حتى يتم خلق فرصة للتمرير للأمام.
لا، غير صحيح.. أول تفكير لي هو عدم التمرير بشكل خاطيء، ما معنى بشكل خاطيء؟ قد أخرج بمباراة ونسبة تمريراتي 90% لكني اخترت أن أمرر لللاعب المتمركز في مكان خطأ.. هذا ما كنت أجهله.
كنت آخذ الخطورة بالتمرير للأمام، لكن هذا ليس الصحيح دائما.. إن كنا جميعا نمرر للأمام فالهجوم سيكون كثيرا والإرهاق أيضا.
أحد الأمور التي تعلمتها مؤخرا، هناك موقع عالمي يقدم إحصائيات خاصة لكل لاعب ويتابع كل لاعب على حدة ويمنحه تقييمات.
وجدت أن هناك عيب في تمريراتي سابقا، وهي رغم أنها تصل إلى لاعب بشكل سليم، لكن هذا اللاعب كان اختيار خطأ لأنها تقطع بعد الكرة الثانية. مثلا عندما أمرر 50 كرة في المباراة منهم 45 صحيحة لكن هناك 20 كرة انقطعت بعد ذلك من اللاعب الآخر وليس مني.
مثلا هناك لاعب أمامي متاح لاستقبال تمريرة، ولاعب على الجانب متاح أيضا، كنت أفكر في نقل الكرة للأمام، لكن هذا اللاعب استلم ودخل وسط زحام، لست أنا المخطيء هذا الموقع جعلني أفكر في الأمر بشكل آخر لأن المشكلة مني أنا، لابد أن أجعل اللعب سهل وسلس ونتبادل الكرة بسهولة حتى نصل للمرمى ولا نخسر الكرة بسرعة.
لم نكن موفقين.. هذا الأمر ليس هو المقياس على حصد البطولات.. النجاح منظومة متكاملة لابد من إدارة قوية ولاعبين ومدرب جيد، إذا اختلف هذا الأمر لن تنجح.
نعم، أشعر الأمور أفضل.. هناك حالة من الهدوء، مشروع الزمالك مُبشر. والموسم الماضي كان له ظروفه الخاصة وليس نهاية العالم أن تفشل في موسم واحد، نحن منذ ثلاثة مواسم حصدنا العديد من الألقاب. لن تفوز باقي عمرك، أو تخسر للأبد.. الكرة مكسب وخسارة.