في اليوم العالمي للتوعية بعمى الألوان.. كيف ساعدت كرة القدم؟

هناك رجلا من بين 12 رجلا مصاب بعمى الألوان. كيف يساعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمشاهدة المباريات بوضوح؟ هذا ما يوضحه FilGoal.com FilGoal.com يعيد نشر حواره مع مؤسسة Colour Blind Awareness في اليوم العالم للتوعية بعمى...

كتب : محمد يسري

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 - 17:08
عمى الألوان

هناك رجلا من بين 12 رجلا مصاب بعمى الألوان. كيف يساعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمشاهدة المباريات بوضوح؟ هذا ما يوضحه FilGoal.com

FilGoal.com يعيد نشر حواره مع مؤسسة Colour Blind Awareness في اليوم العالم للتوعية بعمى الألوان

تفاجئ العديد من مشاهدي مباراة البرتغال وويلز في نصف نهائي أمم أوروبا التي أقيمت الصيف الماضي، من ارتداء كلا المنتخبين الزي البديل على الرغم من عدم تعارض الألوان.

ويلز ارتدت اللون الأسود لأنها كانت الفريق الضيف طبقا للقرعة لأن زيها الأساسي باللون الأحمر وهو نفس لون الزي الأساسي لمنتخب البرتغال، الذي ارتدى قميصه الاحتياطي باللون الفيروزي.

فما سبب ذلك؟

مؤسسة Colour Blind Awareness تهدف للتوعية بعمى الألوان، تواصلت مع الاتحاد الأوروبي من أجل نشر المزيد من الوعي، لأن "مرضى عمى الألوان لا يمتلكوا القدرة على التمييز بين درجات اللون الأحمر والأخضر بسبب نقص في (بروتينات العين) ويُرى باللون الأسود".

ولهذا قرر قاما المنتخبين بتغيير زيهم الرسمي.

FilGoal.com تواصل مع المؤسسة السيدة كاثرين ألباني وارد، التي وضحت كل ما حدث وكل ما يلي على لسانها.

"في فبراير 2016 قدمت مناقشة لما تهتم به المنظمة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضمن برنامج اهتمت به "اليويفا" للتعاون مع المؤسسات الخدمية بهدف تطوير وخدمة كرة القدم يُسمى بـUEFA HatTrick programme".

"اليويفا اهتم كثيرا بما قدمته واحترمه للغاية، وتواصلنا مع بعضنا البعض بخصوص قضايا عمى الألوان الناشئة في عالم كرة القدم".

"في مباراة البرتغال وويلز كان لنا شرف اختيار الزي الذي سيلعب به كل فريق، وما يزيدنا شرفا هو موافقة البرتغال التي كانت صاحبة الأرض في المباراة المواقفة على اختيارنا".

"مرضى عمى الألوان لا يمتلكوا القدرة على التمييز بين درجات اللون الأحمر والأخضر بسبب نقص في (بروتينات العين) ويُرى باللون الأسود".

"مما يعني أن مشاهدي اللقاء من المصابين بعمي الألوان كانوا سيروا المباراة بين فريقين يرتدون الزي الأسود".

"هذه المشكلة تمنع على الأقل 1,25 مليون شخص في تقدير المؤسسة بواقع رجلا واحدا من كل 12 رجل وامرأة واحدة من بين 200 سيدة من متابعة المباريات الرياضية في العموم وليس كرة القدم، على سبيل المثال في مباريات بطولة العالم للرجبي التي أقيمت في 2015 لم يتمكن عدد كبير من مشاهدة المباريات بسبب عدم التنسيق، وهذا ما لا نتقبله في المؤسسة".

"اختيار ألوان الفرق في المباريات مما يتناسب مع هؤلاء المرضى معمول به في الدوري الإنجليزي والعديد من الدوريات الأخرى منذ وقتا مضى، لكنه أخذ منحى أفضل الآونة الأخيرة بسبب الحديث عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما ينعكس إيجابيا على زيادة الوعى".

ويذكر أن التنسيق بين هذه المؤسسة المتواجدة في إنجلترا وويلز وبين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يقتصر فقط على اختيار ألوان ملابس الفرق، بل يمتد أيضا لاختيار ألوان المعدات الرياضية.