كتب : رامي جمال
سقط منتخب مصر أمام أوغندا بهدف دون رد في ثالث جولات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 في لقاء أوضح عدة أزمات مستمرة لدى الفراعنة.
ورفع ذلك الانتصار رصيد أوغندا إلى سبع نقاط يتصدروا بهم الخامسة فيما تجمد رصيد الفراعنة عند ست نقاط في المركز الثاني.
وسوف يلتقي الفريقين مجددا في ملعب برج العرب يوم الثلاثاء المقبل لحساب الجولة الرابعة.
تلك المباراة جعلت المنتخب المصري دون أي حالة انتصار خلال آخر أربع مباريات رسمية خاضها أمام بوركينا فاسو –الفوز بركلات الترجيح لا يعتبر انتصارا- ثم الكاميرون ثم تونس وأخيرا أوغندا.
ويستعرض FilGoal.com أبرز 4 ملامح من هزيمة المنتخب المصري أمام الأوغندي.
الأزمة الأولى - مهاجم صريح أم وهمي
منذ تعرض مروان محسن للإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال كأس أمم إفريقيا 2017 وكل لقاء يخوضه منتخب مصر وحتى قبل انضمام مهاجم الأهلي للقائمة يظل السؤال هل نلعب بمهاجم صريح أم وهمي.
اختار هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر البدء بمهاجم وهمي أمام أوغندا والدفع بمحمود عبد المنعم "كهربا".
ولكن لم يقدم كهربا الأداء المرجو منه لم يشكل أي ضغط على دفاع منتخب أوغندا أو يسبب إزعاجا لهم.
كما أن المنتخب المصري لديه عيب قاتل يتثمل في لعب العرضيات حينما نلعب بمهاجم وهمي لا يجيد تلك الكرات، أما حينما نلعب برأس حربة صريح نعتمد على اللعب الأرضي والتمريرات البينية.
الأزمة الثانية – الظهير الأيسر
ظهر محمد عبد الشافي بشكل جيد في أولى مباريات المنتخب في البطولة الإفريقية ولكن عقب تعرضه للإصابة دفع كوبر بكريم حافظ الذي لم يظهر بشكل جيد.
ما دفع كوبر لاختيار أحمد فتحي للعب في الناحية اليسرى بعد ذلك لتغطية غياب عبد الشافي، ولكن أمام أوغندا ظهر لاعب أهلي جدة بشكل غير جيد.
أغلب هجمات أوغندا جاءت من الناحية اليمنى التي يتمركز بها عبد الشافي بالنسبة للمنتخب المصري لاستغلال تقدمه كثيرا للهجوم وترك الدفاع.
في الشوط الأول كاد إيمانويل أوكوي يسجل أكثر من مرة بسبب عدم وجود رقابة من عبد الشافي.
وأثناء تسجيل أوكوي هدف المباراة الوحيد لم يحاول عبد الشافي تشتيت الكرة أو الالتحام مع اللاعب بل اكتفى بمشاهدته يراوغ ثم يسدد في شباك المنتخب المصري.
الأزمة الثالثة – ردة الفعل
منذ تولي كوبر مسؤولية تدريب المنتخب وحينما تأخر في النتيجة بهدف خسر مرتين وفاز مرة وتعادل في مثلها.
وأمام أوغندا لم يستطع المنتخب المصري العودة في النتيجة وهنا تكمن الأزمة.
المنتخب المصري دائما يعتمد على هجوم المنافس واستغلال المرتدات بشكل سريع لتسجيل الأهداف، ولكن حينما يتأخر في النتيجة تجده يعاني.
ظهر المنتخب المصري مفككا بعد استقبال هدف أوغندا وكانت الفرص التي أتيحت له بعد ذلك عبارة عن مجهود فردي من اللاعبين وليس نتاج خطة معينة أو جملة تدربوا عليها.
يعاني المنتخب المصري من أزمة كبرى حينما يستقبل أهدافا من منافسه، لم يدرك حتى استغلال أوغندا تقدم الظهيرين للأمام ولعب كرات طولية خلفهم والتي كادت أن تسفر عن أهداف أخرى.
الأزمة الرابعة – رقابة صلاح = شلل لمصر
حينما يتعرض محمد صلاح لرقابة لصيقة وقوية من منافسي الفراعنة يصاب المنتخب المصري بالشلل التام وهذا حدث أمام أوغندا.
فلم يظهر تريزيجيه بأدائه المعتاد في الناحيتين الهجومية أو الدفاعية، ولم يقدم رمضان صبحي الإضافة حين مشاركته، في حين غاب عبد الله السعيد عن المباراة تماما.
ويفقد المنتخب المصري أكثر من نصف قوته حال عدم ظهور صلاح ويعاني الفراعنة من عدم وجود مفاتيح لعب أخرى غير لاعب ليفربول الحالي.