كتب : محمود سليم
الموعد المرتقب اقترب. منتخب مصر يحل ضيفا على منتخب أوغندا في الثالثة عصرا يوم الخميس المقبل في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم.
مصر في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط. أوغندا في المركز الثاني بـ4 نقاط، وغانا ثالثا بنقطة واحدة، بينما الكونجو بلا نقاط.
وقبل المواجهة المرتقبة، هي بنا نخوض رحلة فنية مع منتخب أوغندا..
رحل الصربي ميلوتين سريديجوفيتش ميتشو عن القيادة الفنية للمنتخب الأوغندي ليتولى مساعده موسيس باسينا مهمة المدير الفني خلفًا له، وقد أكد في أكثر من حوار له أنه ومساعده فريد كاجوبا كانا عنصرين هامين في نجاحات ميتشو، وأنهم عملوا جميعًا كفريق واحد وأعلن بأن طريقة اللعب وأسلوب الفريق لن يتغير عما كان عليه تحت قيادة ميتشو.
بل وقام بإنهاء بعض المشاكل مثل استدعاء الجناح المميز ويليام كيزيتو والذي تم استبعاده من قائمة المنتخب بعد مواجهتي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لخلافات شخصية مع ميتشو.
وبدراسة الفريق في أغلب مواجهاته الرسمية والودية في الفترة الأخيرة يتضح بعض النقاط الهامة.
أولها هي طريقة اللعب بـ4-2-3-1 في بعض المباريات و4-3-3 في مواجهات أخرى خاصة أمام المنتخبات الكبرى، ففي مواجهة غانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم كانت طريقة اللعب 4-3-3 بتواجد اللاعب توني ماويجي على يسار خالد أوتشو وعلى اليمين دينس إيجوما.
كذلك الأمر في مواجهة الكونغو ولكن بتواجد حسن واسوا كمحور ارتكاز مدافع وأمامه الثنائي أوتشو وماويجي (ولكن في تلك المباراة تعرض قلب الدفاع إيساك إيسندي للإصابة بعد مرور 15 دقيقة ليخرجه المدرب ويعيد واسوا كقلب دفاع ويدفع بالجناح كيزيتو وتتحول الطريقة إلى 4-2-3-1).
وفي مواجهتي غانا ومصر في كأس الأمم الإفريقية بالجابون أيضًا، شارك ماويجي كثالث في وسط الملعب، بينما لم يشركه في مواجهة مالي واكتفى بثنائي فقط في الوسط.
وبالتالي كان يعتمد الفريق في تنظيمه الدفاعي على الـ4-1-4-1 بتقدم ثنائي الوسط المساند للضغط مع الجناحين على ارتكازي وظهيري (مصر وغانا) مع تواجد محور الارتكاز المدافع لتغطية المساحة خلفهم وعمل العمق الدفاعي.
أما عند امتلاك الكرة فالاعتماد على الكرات المباشرة بتمريرات طولية في عمق دفاع الخصم وخلف ظهيريه، ولكن مع إرسال الطولية يأتي تحرك اللاعب فاروق ميا خلف المكان التي ترسل إليه الكرات متأهبًا للحصول على الكرات الثانية.
وقد ظهر في مواجهة مصر في كأس الأمم الإفريقية التركيز على التمريرات القطرية في الجانب الأيمن لمصر الأيسر لهم.
بعد بطولة الأمم الإفريقية خاض الفريق وديتين أمام كاب فيردي والسنغال بنفس التشكيل وطريقة اللعب 4-2-3-1 بتواجد أونيانجو في حراسة المرمى أمامه الرباعي نيكولاس ودادا ظهير أيمن وبرنارد موانجا ومرشد جوكو وجودفري والوسمبري ظهير أيسر،
ثم الثنائي حسن واسوا وخالد أوتشو في وسط الملعب، والثلاثي إيمانويل اوكوي جناح أيمن وإيساك موليمي جناح أيسر وفاروق ميا في العمق خلف المهاجم ديريك نسيبامبي. (وهو التشكيل الأقرب لمواجهة مصر إن لم يعد مجددًا لإضافة لاعب وسط ثالث في العمق).
كان التنظيم الدفاعي خلال هاتين المباراتين بين 4-4-2 و 4-4-1-1 بتأخر ميا للضغط على ارتكاز الخصم في كثير من الأحيان.
نقاط قوة الفريق:
ذكرنا الاعتماد على الكرات الطولية بالعمق وانتظار الحصول على الكرة الثانية، والقطرية خلف ظهيري الخصم خاصة في المرتدات.
كذلك تحركات اللاعب فاروق ميا والذي يجيد اللعب في كل مراكز الثلث الهجومي(مهاجم وجناح أيمن وأيسر ومهاجم متأخر)، ميا يجيد التحرك بين الخطوط ببراعة.
كذلك يجيد الهروب للأطراف بتحركات قطرية بين الظهير وقلب الدفاع.
كما كان الثلاثي فاروق ميا وخالد أوتشو وكيزيتو قبل استبعاده دائمًا الأكثر استلامًا للكرة بين لاعبي الفريق.
وأمر آخر هام للغاية وهو الكرات الثابتة وخاصة الركلات الركنية ضدهم تمثل لهم نقطة قوة هجومية كبيرة فعند استخلاص الحارس للكرة يتحول 4 لاعبين في لحظات إلى منتصف ملعب المنافس ويشكلون مرتدة خطيرة.
نقاط الضعف:
خط الدفاع هو أضعف خطوط الفريق سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فالبطء سمة قلبي الدفاع وكذلك سوء التمركز والتغطية سمة الظهيرين.
ففي هذه الحالة تجد ثنائي هجوم مصري بالعمق أمام مدافع وحيد فقط.
وهذه الجملة التي نفذها أمامهم منتخب غانا وأيضًا منتخب مصر بتحرك لاعب بين قلب الدفاع والظهير ثم إرسال العرضية للخارج على حدود المنطقة للاعب حر دون رقابة.
كما تظهر المساحات في عمق الدفاع، فهناك لاعب يقوم بالترحيل وآخر يتأخر فتظهر بينهما الثغرة.
كما يعاني الفريق كثيرًا من المساحات بين الخطوط وعدم وعي ثنائي الارتكاز على تغطية وغلق تلك المساحة خاصة مع التقدم لتطبيق الضغط على الخصم.
فهل سيستمر أوغندا بسياسته بإضافة لاعب وسط في المواجهات الكبرى ام سيستمر بطريقته في المواجهات الودية الأخيرة بالـ4-2-3-1 ؟