كتب : علي أبو طبل
قمة كبيرة ستجمع آرسنال مع ليفربول على ملعب "أنفيلد" مساء الأحد، مباراة قد يتم حسمها بتفاصيل صغيرة للغاية، وبمساهمة من مفاتيح اللعب الرئيسية لكل فريق.
من يكون أهم من كوتينيو في ليفربول أو من أليكسس سانشيز في أرسنال؟
كوتينيو سيغيب عن المواجهة، في ظل تصريحات ليفربول بأن اللاعب مصاب وتكهنات كبرى حول انتقاله برشلونة أما مشاركة سانشيز فتظل محل شك. اللاعب التشيلي غاب عن أول جولتين، وبالكاد عاد إلى تدريبات المدفعجية منذ أيام قليلة قد تكون غير كافية لمشاركته أساسيا على الأقل.
من يكون أهم عنصر في كل فريق في المواجهة؟
شبكة "سكاي سبورت" البريطانية أفردت تقريرا يركز على مواجهة خاصة بين جناح ليفربول، محمد صلاح، وجناح أرسنال أليكس تشامبرلين، كأهم العناصر التي قد تحدد شكل ونتيجة المواجهة.
ونستعرض سويا أبرز النقاط التي أفردها هذا التقرير.
بداية قوية للموسم
نجح ليفربول خلال الصيف الجاري في تدعيم هجومه بالدولي المصري محمد صلاح، قادما من روما الإيطالي، مقابل 37 مليون جنيه إسترليني.
سجل اللاعب بالفعل أول أهدافه الرسمية في ملعب "أنفيلد" في شباك هوفنهايم الألماني في تصفيات مجموعات دوري أبطال أوروبا.
ولكن بالتأكيد يرغب صلاح في تسجيل هدفه الرسمي الأول في "أنفيلد" في الدوري الإنجليزي الممتاز. وسيكون هدفا غاليا إذا كان في مواجهة مع فريق بحجم أرسنال.
لم يصل الجناح الأيمن المصري لأفضل مستوياته مع ليفربول بعد، ولكنه يحقق بداية موسم جيدة تضمنت مباراة مميزة قدمها في افتتاحية الدوري أمام واتفورد، حيث سجل هدفا وساهم في آخر من خلال تسببه في ركلة جزاء.
هدفه في واتفورد كان خلال ظهوره الرسمي الأول مع ليفربول، ليصبح رقم 12 في قائمة ضمت 11 لاعبا سابقا من لاعبي ليفربول نجحوا في تحقيق ذلك.
على الجانب الآخر، فإن الدولي الإنجليزي أليكس تشامبرلين يبدأ الموسم بشكل جيد رفقة المدفعجية.
مستقبل تشامبرلين لم يحسم بعد. هناك العديد من الأخبار التي تتحدث عن إمكانية انتقاله. أكثرية تلك الأخبار والتقارير تربطه بالغريم تشيلسي.
ولكن تشامبرلين ما زال حتى هذه اللحظة عنصرا أساسيا في خطة أرسين فينجر.
في ظل اعتماد المدير الفرنسي على منظومة جديدة متمثلة في 3-4-3 كطريقة لعب أساسية، فإن الجناح الشاب الإنجليزي يجيد فيها بشكل قوي سواء كظهير أيمن أو كظهير أيسر.
إن لعب على الجبهة اليسرى، فقد يقلل من خطورة صلاح ويساهم دفاعيا بدرجة كبيرة، ولكنه هام جدا أيضا في الانتقال إلى الحالة الهجومية.
المزيد من الأهداف.. مهمة صلاح
يمتلك يورجن كلوب في قائمته كلا من ساديو ماني وروبيرتو فيرمينيو وفيليب كوتينيو ودانيال ستوريدج وديفوك أوريجي.
ولكن لماذا رغب في ضم محمد صلاح؟
15 هدفا و11 هدفا مصنوعا في موسمه الأخير مع روما، تجعل صلاح أفضل رقميا من أي خيار آخر في هجوم ليفربول.
بإجمالي 26 مساهمة مباشرة في أهداف، تجعله يتفوق على كوتينيو الذي ساهم في 20 هدفا، وماني وفيرمينيو اللذان يتساويان برصيد 18 مساهمة لكل منهما.
فقط 6 لاعبين في الدوري الإيطالي نجحوا في التفوق على رقم صلاح في الموسم الماضي، ويأتي الدولي المصري خلفهم.
تسجيل المزيد من الأهداف يعتبر أولوية. لذا كان ضم صلاح بمثابة ضرورة هامة.
ولم ينجح أي لاعب من صفوف ليفربول في تجاوز حاجز الـ15 هدفا خلال موسم واحد، منذ موسم 2013/2014 الذي نجح خلاله لويس سواريز في تسجيل 31 هدفا، ومن خلفه دانيال ستوريدج في تسجيل 21 هدفا.
مهارات تشامبرلين .. خطورة قادمة من على الأطراف
على يورجن كلوب أن يؤمن أطراف ملعبه جيدا، حيث أن واحدة منهما ستكون تحت تهديد خطورة تشامبرلين.
بداية موسم جيدة يقدمها تشامبرلين الذي أجاد اللعب في مركزي الظهيرين خلال أول جولتين من المسابقة، كما قدم مباراة كبيرة ضد تشيلسي في مباراة الدرع الخيرية.
خطورة أليكس تظهر عندما يمتلك الكرة. قدرة كبيرة على الاحتفاظ بها وعلى تحقيق مراوغات ناجحة.
ويقع الظهير الإنجليزي في مقدمة قائمة أفضل المحققين لمراوغات ناجحة بالكرة، حيث أتم 15 مراوغة من أصل 17 محاولة.
ويتفوق تشامبرلين على أسماء أخرى في القائمة مثل روبن لوفتس تشيك وماركوس راشفورد ورياض محرز وهاري كين، وهم الذين يمثلون المراكز الـ5 الأولى في تلك القائمة.
قد يبقى أو قد يرحل. ولكنه في كل حال يرغب في "تطوير مسيرته المهنية"، والتي هي بالأساس سبب رئيسي في تفكيره بالرحيل بحسب التقارير التي أشاعت ذلك.
ولكن على كل حال فإنه يعمل بجد لتحقيق موسم مميز قد يتمكن فيه من تجاوز مساهماته في أهداف أرسنال لأكثر من 10 أهداف على الأقل، وهو ما لم يحققه خلال 7 مواسم قضاها في ملعب الإمارات.