كتب : نادر عيد
كانت ليلة سوداء مظلمة في حياة جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو وكل عاشق للنادي الملكي تلك التي احتفل فيها جمهور كاتالونيا حتى الصباح.
29 نوفمبر 2010، تاريخ لن يمحى من ذاكرة الكلاسيكو، مورينيو يخسر أول مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة، وبالخمسة.
هزيمة ساحقة مذلة للرجل الذي توج بدوري أبطال أوروبا من أشهر قليلة مع إنتر ميلان عقب إقصائه لبرشلونة من الدور نصف النهائي.
يحكي جيرزي دوديك حارس ريال مدريد البديل ذلك الوقت عن تعامل مورينيو الرائع مع اللاعبين عقب السقوط المدوي في كامب نو.
كلمات كان لها مفعول السحر استفاق بعدها ريال مدريد لينهي الدوري بفارق 4 نقاط فقط عن برشلونة ويتوج بالكأس على حساب الأخير.
يقول البولندي دوديك في سيرته الذاتية (تحت الضغط):"5-صفر هل تصدقون؟ لقد كانت مذبحة. كانت فوضى عارمة في غرفة الملابس بعد المباراة. بعضنا كان يبكي، أخرون يتشاجرون، والباقي ينظر إلى الأرض".
"ثم جاء مورينيو فنظر إلينا وقال أعلم أن الخسارة تؤلمكم ربما هي الأكبر في تاريخ بعضكم، إنهم سعداء الآن ويظنون أنهم فازوا بالدوري لكن في الحقيقة لقد حصدوا 3 نقاط فقط، هذه مجرد بداية، لدينا طريق طويل لنسير فيه".
وتابع مورينيو "غدا سأمنحكم راحة لكن لا تبقوا في منازلكم، تجولوا في المدينة مع عائلاتكم وأولادكم وأصدقاؤكم. دعوا الجميع يرى أن بإمكانكم تجاوز الأمر. عليكم أن تظهروا كم أنتم أقوياء، علينا أن نقاتل على اللقب بعد هذه الخسارة".
واستمر دوديك في روايته "استفقنا من هذه الخسارة بأسرع مما يتوقع الجميع، أدركت لأول مرة أهمية العامل النفسي في الرياضة. كم كان مورينيو خبيرا في التعامل مع الجانب النفسي".
في الموسم التالي، نال مورينيو لقب الدوري مع ريال مدريد وهزم برشلونة في عقر داره 2-1 ليكتب النهاية لحقبة جوارديولا مع البلوجرانا.