حكاية الجولة في إنجلترا (2) – مشكلة أرسنال لم تكن في فينجر؟ ورباعيات تاريخية ليونايتد

انتهت جولة جديدة مثيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز هذه المرة كانت الإثارة والأهداف أقل من سابقتها، لكن هناك من حافظوا على تواجدهم في قائمة الأفضل وهناك من فشلوا في ذلك.

كتب : إسلام مجدي ورامي جمال

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 - 14:08
حكاية الجولة في إنجلترا

انتهت جولة جديدة مثيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز هذه المرة كانت الإثارة والأهداف أقل من سابقتها، لكن هناك من حافظوا على تواجدهم في قائمة الأفضل وهناك من فشلوا في ذلك.

هل تابعت الجولة كاملة؟ أم جزء منها؟ لا تقلق بشأن التفاصيل FilGoal.com سيصحبك في جولة مختلفة للغاية لمراجعة ما حدث بالجولة الأولى من البريميرليج.

هؤلاء نجحوا أو واصلوا النجاح في الاختبار

ماركوس ألونسو

المدافع الإسباني قدم أداء رائعا للغاية في أول مواجهتين بالدوري الإنجليزي وكان أحد أكثر اللاعبين ثباتا على مستواه خاصة مع تراجع أداء فريقه، سجل هدفين وخلق 3 فرص وامتلك دقة تصويب تقدر بـ80% ودقة تسديد تقدر بـ79% وفاز بـ3 اعتراضات للكرة من أصل 5 قام بها وارتكب خطأين وفاز بمراوغتين وفاز بـ3 كرات هوائية من أصل 7 اشترك بها.

تشيلسي كان يحاول ضم أليكس ساندرو مدافع يوفنتوس خلال سوق الانتقالات الصيفية بمبلغ قد يصل إلى 70 مليون جنيه إسترليني، صحف "دايلي ميل" و"تيليجراف" قالت إن تشيلسي كان محظوظا لأن النادي الإيطالي لم يقبل بيع البرازيلي، ونصحته ألا يكون "سخيفا" إن صرف مبلغا كهذا ولديه ألونسو.

قال جاري نيفيل عن هدف ألونسو ضد توتنام في قمة الجولة :"لقد كانت تسديدة رائعة للغاية، بها الكثير من الفنيات والجمال، لا الهدف أو الحائط كان قادرا على التصدي لها من دون شك".

بول بوجبا – مانشستر يونايتد

قلنا في الحكاية الأولى إن يونايتد كان بحاجة لبيان قوي يوضح من خلاله أنه جاء للمنافسة، فكرر النادي الإنجليزي رباعيته الأولى وهذه المرة على حساب سوانزي في الجولة الثانية.

الشخصية القوية ظهرت أثناء ضغط سوانزي المتواصل، فمع الهجمات الكثيرة للبجع جاءت أهداف يونايتد للرد.

إضافة إلى ذلك فوز يونايتد ضد سوانزي لعب خلاله بول بوجبا دورا كبيرا فيما يخص التمرير وخلق المساحات والتحكم في مجريات اللقاء.

سدد بوجبا 3 تسديدات منهم 2 على المرمى وسجل هدفا وامتلك نسبة 81% كدقة تمريرات وخلق 3 فرص وصنع هدفا، وراوغ مرتين بنجاح وفشل مرة، وتدخل دفاعيا بنجاح في مرتين وحجب الكرة عن الوصول لمرمى فريقه مرة.

بكل تأكيد كما قال آلان شيرار إن أردت أن تثبت أنك بطلا فعليك أن تقدم أداء يثبت قدرتك على السير بعيدا في مسيرة التتويج بالدوري.

سجل يونايتد أهدافا في أول مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ عام 1907.

ديفيد فاجنر – آرون موي – هدرسفيلد

بعد أن اتجهت الأنظار في الجولة الأولى إلى هدرسفيلد والأداء القوي ونسى أن يثني البعض على ما قدمه آرون موي ضد كريستال بالاس، عاد لاعب الوسط الدولي الأسترالي من جديد ليقدم نفسه بقوة ويسجل هدفا جميلا.

سدد صاحب الـ26 عاما مرتين على المرمى وسجل هدفا وامتلك نسبة 83% دقة تمريرات ونجح في عرضية وحيدة من أصل 5 محاولات وراوغ مرة ناجحة وفشل مرة وامتلك نسبة نجاح في اعتراض الكرة بلغت 33% وتدخل دفاعيا مرة ونجح وشتت الكرة 9 مرات.

على الجانب الأخر هناك المدرب المتميز ديفيد فاجنر والذي حاولت أندية أستون فيلا وفولفسبورج الحصول على خدماته خلال الصيف الجاري لكنه فضل الاستمرار مع هدرسفيلد.

الهدف سجله موي والاحتفال كان بالمدرب وكلاهما فائز بجانب هدرسفيلد، إنه أول فوز للفريق في الدوري منذ عام 1971.

توني بوليس – أحمد حجازي – وست بروميتش

وست بروميتش ألبيون كتب تاريخا بالفوز لأول مرة في تاريخه بافتتاحية الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين على التوالي.

كان ذلك بمشاركة أحمد حجازي مدافعنا الدولي المصري الذي حصد جائزة رجل المباراة للمرة الثانية على التوالي، وواصل تقديم مستواه المتميز.

ضد بيرنلي اعترض حجازي الكرة مرة وحيدة وشتتها 11 مرة وقطع فرصة تهديفية محققة أمام مرماه في الدقيقة 89 من عمر المباراة، بالنسبة للكرات الهوائية ففاز حجازي بـ5 كرات من أصل 8 اشترك بها وحصل على خطأ من الخصم.

وكتبت شبكة "سكاي سبورتس" عنه:"حجازي الذي سجل هدفا في ظهوره الأول ضد بورنموث خلال الأسبوع الماضي، قدم أداء بطوليا في الدفاع هذا الأسبوع".

وست بروميتش ألبيون حقق بداية ممتازة مع توني بوليس هذا الموسم، وعلى الرغم من عاصفة الإصابات التي أبعدت جوني إيفانز قائد الفريق عن المشاركة، إلا أنه وجد ضالته في تواجد حجازي بجان كريج داوسون، ومع غياب ناصر الشاذلي وضعف الفريق فيما يخص استغلال الفرص فمن 20 فرصة تهديفية محقق سجل الفريق هدفين.

إلى متى يستمر توازن وست بروميتش مع بوليس؟ سنعرف في الجولة المقبلة حينما يواجه ستوك سيتي.

هؤلاء سقطوا في اختبار الجولة الثانية

توتنام

اللعب على ويمبلي قد يكلف الفريق الكثير، قبل مواجهة تشيلسي قال ماوريسيو بوكيتينيو مدرب الفريق :"آمل أن يعتاد اللاعبون عليه، وأن نتمكن من فرض أسلوبنا".

ضد تشيلسي كان الفريق تائها للغاية ولم يقدم أداء متماسكا يضمن له نقطة على الأقل من مواجهة نارية في الجولة الثانية من الدوري وسقط بنتيجة 2-1.

وبجانب ذلك السقوط كان هناك سقوطا أكبر، هوجو لوريس الحارس الأساسي قد منح تشيلسي الفوز بكل سهولة، وأخطأ في التصدي لكرة الهدف الثانية بطريقة غريبة للغاية على الحارس الأول لمنتخب فرنسا.

مانشستر سيتي

قال جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي عقب مواجهة إيفرتون التي تعادل فيها بنتيجة 1-1 "لم نكن قادرين على الفوز، بدا الأمر مثل مباريات عديدة هذا الموسم، إنه أمر حزين أن نبدأ جيدا ثم نتعادل".

سيتي خلق 15 فرصة من شتى أنحاء الثلث الأخير لإيفرتون من أمام منطقة الجزاء ومن داخلها ومن الأطراف لكنه لم يسجل سوى هدفا وحيدا من تسديدة لكرة ارتدت من دفاع إيفرتون.

يبدو أن الفريق الإنجليزي عاجز عن فرض شخصيته وأسلوبه وبالتالي تلك انتكاسة كبيرة، لأنه إن لم تمتلك شخصية بطل فستستمر النتائج المتذبذبة.

وست هام يونايتد

ماذا بعد يا وست هام؟ خسر أول مباراتين واستقبل 7 أهداف وسجل هدفين فقط، ضد ساوثامبتون بدا الفريق سيئا وضعيفا للغاية على الرغم من تسجيل هدفين إلا أنه لم ينجح حتى في محاولته للخروج بنقطة مع حالة الطرد التي عانى بسببها.

الفريق يبدو مهلهلا للغاية على الرغم من ضم ماركو أرناتوفيتش وخافيير هيرناندز "تشيتشاريتو" وسياد هاكسابانوفيتش وجو هارت وبابلو زاباليتا.

هل أزمة أرسنال في فينجر فعلا؟

نشرت صحيفة "دايلي تيلجراف" البريطانية تقريرا أوضحت من خلاله أن المذنب في خسارة أرسنال من ستوك لم يكن أرسين فينجر مدرب الفريق بقدر ما كان ستيف بولد مساعده.

وورد بالتقرير :"شكودران موستافي كان بعيدا عن خيسي في بداية المباراة وبعد ذلك حاول عرقلته داخل منطقة الجزاء، لماذا لم يقف بولد بجانب الخط ويتحدث معه؟".

وتساءلت الصحيفة "ما الذي يفعله مساعد المدرب تحديدا؟ يرفع يده ليشير إلى دفاع أرسنال مثلا؟ حينما استبدل بولد، بات ريس كمساعد لفينجر في 2012 الجميع كان يأمل في مساعدته لخط دفاع الفريق في التطور لكن ذلك لم يحدث".

واستشهدت بلحظة أخرى :"اختراق لخيسي من على الطرف بعد أن ركض بها لما يقرب من 98 ياردة، وتخطى دفاع أرسنال، أين الخطأ التكتيكي من الدفاع لإيقاف لاعب يشكل خطورة مثله؟".

منذ وصول بولد للمساعدة في تدريب أرسنال استقبل الفريق متوسط 11.26 تسديدات في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل ذلك بخمسة أعوام كانت النسبة 10 تسديدات في المباراة.

لاعب الجولة

مجددا إنه اختيار صعب للغاية، سنترك لكم حرية الاختيار من بين أفضل اللاعبين في الدوري هذا الأسبوع.

فريق الجولة

سنختاره حسب اللعبة المحببة لكل عشاق الدوري Fantasy Premier League.

حراسة المرمى: جاك بوتلاند (ستوك سيتي)

الدفاع: ماركوس ألونسو (تشيلسي) – هاري ماجواير (ليستر سيتي) – إريك بايلي (مانشستر يونايتد) – كريستوفر شيندلر (هدرسفيلد)

الوسط: بول بوجبا (يونايتد) – ريتشارليسون (واتفورد) – رياض محرز (ليستر سيتي) – آرون موي (هدرسفيلد) – خيسي (ستوك)

الهجوم: تشيتشاريتو (وست هام)

أسوأ لاعب في الجولة

باختيار ستيفن جيرارد نجم ليفربول السابق ومارتين كيون لاعب أرسنال السابق كان ميسوت أسوأ لاعب في المدفعجية ضد ستوك، على الرغم من أنه امتلك نسبة دقة تمريرات 93% وخلق 4 فرص إلا أن أرقامه الدفاعية كانت 0 في كل شيء عدا أنه قطع كرة وحيدة.

قال جيرارد:"أرسنال بحاجة لضم لاعبين بدنيين، لديه الكثير من الأصحاب الفنيات، لكنه يفتقر لتلك النقطة".

أما كيون:"الفريق لن يحتمل لاعب مثل أوزيل، عليه أن ينظر جيدا إلى نفسه وأدائه".

وبإمكاننا إضافة مارك نوبل لاعب وسط وست هام يونايتد كذلك، فباختيار معظم الصحف الإنجليزي كان أسوأ لاعب في الجولة.

نقاط قابلة للنقاش

خيسي رودريجيز

الآن بعد أن وصفه ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان بـ"الغلطة التي سيصححها" حان الوقت لكي يثبت قيمته ولديه فرصة للعب مع فريق لا يضغط عليه مثل ستوك سيتي.

ليفربول

الصورة الكاملة تقول إن ليفربول نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في 5 من أصل أخر 6 مباريات في الدوري، على الرغم من تلك الإحصائية دفاع الفريق غير مطمئن بالمرة، كريستيان بنتيكي كان من الممكن أن يقلب الأوضاع قبل تسجيل ساديو ماني لهدف الفوز.

تشيلسي

الفريق متذبذب للغاية ودفاعه ليس بالقوة التي يبدو عليها وتوتنام أهدر فرصا تهديفية محققة، لكنه حققا فوزا هاما وعليه أن يحدد من الآن هل سينافس بمثل تلك القوة طيلة الوقت أم لأنها كانت مباراة دربي ولها حسابات خاصة؟

نيوكاسل يونايتد

رافا بينيتث يمر بوضع محرج للغاية، لا يمكن اعتباره خاسرا لكنه مضغوط، الإدارة تطالبه ببيع اللاعبين قبل الشراء، ولم يعقد صفقات قوية في سوق الانتقالات وربما تكون تلك أصعب مهمة في مسيرته إن استمر في منصبه.