في لقاء تشيلسي وتوتنام في الدور الثاني من الموسم الماضي من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، نجح الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو في إيقاف مسيرة الانتصارات المتتالية لفريق تشيلسي تحت قيادة الإيطالي أنطونيو كونتي.

وكان تركيز فريق توتنام في تلك المواجهة على أضعف خطوط تشيلسي وهو وسط الملعب الذي يتواجد به ثنائي من اللاعبين فقط كانتي وماتيتش.

فكان الاعتماد على وانياما وموسى ديمبلي وإريكسن وديلي ألي لخلق الزيادة والتفوق العددي في تلك المنطقة، خاصة مع تمركز الثنائي إريسكن وألي في المساحات بين خطي وسط ودفاع تشيلسي في ظل انشغال كانتي وماتيتش بالضغط على ثنائي الارتكاز الآخر ديمبلي ووانياما.

ليقرر كونتي في مواجهة الأمس في الجولة الثانية من الموسم الجديد 2017-2018 غلق تلك المساحات بإضافة لاعب ثالث لمنطقة وسط الملعب وهو ديفيد لويز مما يوفر العمق الدفاعي في وسط الملعب وكذلك التكافؤ العددي في تلك المنطقة.

فحينما تكون الكرة في أقدام داير يتقدم كانتي للضغط عليه بينما يراقب لويز ديلي ألي وباكايوكو مع إريكسن، ولا تنس ويليان مع وانياما.

ولم يتم ضرب هذا الحائط الدفاعي سوى في بعض الحالات التي تخاذل فيها الثنائي ويليان وموراتا في الضغط على وانياما مما كان يجبر لويز على ترك موقعه والتقدم للضغط فيتم التمرير بين الخطوط في المساحة التي تركها.

صور أوضح من كاميرا شبكة "سكاي سبورتس" الإنجليزية الخاصة لتحليل تلك الحالة.

وتلك حالة أخرى لنفس الأمر.

أما بوكيتينيو الذي تفوق الموسم الماضي بالـ3-4-2-1 غير طريقته في هذه المباراة حيث قام بتوظيف داير في مركزه الطبيعي في وسط الملعب ليلعب بالـ4-3-3.

مع الاعتماد على التنظيم الهجومي 2-3-4-1 بتقدم الظهيرين كأجنحة وتمركز إريكسن وألي بالعمق خلف كين وانتشار عرضي لثلاثي الوسط يتواجد به ديمبلي كظهير أيسر وداير أيمن وخلفهم قلبي الدفاع.

أتوقع أن يستمر كونتي بهذه الطريقة خاصة في ظل غياب آزار فتواجد ثلاثي بالوسط سيساعد الفريق في تشكيل المرتدات بعدد أكبر حيث كثيرًا ما يتحول كانتي وباكايوكو لاعبا الارتكاز على جانبي لويز إلى الأطراف كأجنحة لمساندة موسيس وألونسو.

أما عن توتنام فهل ستشهد المباريات المقبلة تغييرات مجددة في طريقة لعب بوكيتينيو؟