كتب : زكي السعيد
ما الذي يحدث إن تمادى مسجل الهدف في احتفاله؟ البعض يتحصل على بطاقة صفراء أو حمراء وربما إيقاف، لكن ماذا لو تعرض لضربة قاسمة أثرت على مسيرته؟
يستعرض معكم FilGoal.com 10 لاعبين تعرضوا لإصابات خطيرة بل وأحيانا الوفاة أثناء احتفالهم بتسجيل الهداف.
باولو ديوجو
لاعب الوسط السويسري ذو الأصول البرتغالية، صنع هدف انتصار فريقه سيفريت على حساب شافهاوزن باللحظات الأخيرة من المباراة.
ولكنه لم يكن على دراية بأن تاريخ 5 ديسمبر 2004 سيكون تاريخا خالدا في ذهنه، لأنه سيفقد إصبعه بعد لحظات أثناء احتفاله مع جماهير النادي التي ارتحلت خلف فريقها.
ديوجو ركض في اتجاه مخالف لكل زملائه، وتسلق السور المعدني الفاصل بين المدرجات وأرضية الملعب، وعندما شعر أنه فقد خاتم زفافه وبدأ في تلمسه، اكتشف أنه فقد إصبعه وليس الخاتم فحسب.
ولأن العدالة يجب أن تطبق تحت أي ظرف، فحكم اللقاء لم يجد حرجا في إشهار البطاقة الصفراء بوجه اللاعب مقطوع الإصبع؛ بسبب استغراقه وقتا طويلا في احتفاله، أو بالأحرى في بحثه عن الجزء المفقود من إصبعه.
ديوجو لم يتوقف عن ممارسة كرة القدم بعد تلك الواقعة، ولعب لاحقا لأندية سيون ولوزان، بل لعب أيضا لنادي شافهاوزن صاحب الملعب الذي فقد فيه قطعة من جسده.
ستيف مورو
لاعب الوسط الذي تم تصعيده للفريق الأول بأرسنال عام 1988، لم يقدر لسنوات على حفر اسمه بشكل مؤثر في تاريخ النادي، وعندما سنحت الفرصة بمشاركته أساسيا في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية 1993 أمام شيفيلد ونزداي، لم يتوان عن التوقيع على هدف الانتصار في اللحظات الأخيرة من المباراة. هدف اللقب والهدف الأول في مسيرته مع المدفعجية.
وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية بعدها بلحظات، تقدم توني آدامز قائد أرسنال الأسطوري للاحتفال مع مورو بطل الليلة، فقام بحمله على كتفه، ولكن اتضح أن آدامز ليس ماهرا في حمل زملائه كمهارته في تشتيت الكرات بعيدا عن مناطقه، فسقط زميله بشكل مباشر على الأرض.
احتفالات لاعبي أرسنال بكأس الرابطة انقلبت صمتا وزميلهم الذي مكنهم من الكأس ملقى على أرض الملعب يتلقى الإسعافات الأولية لذراعه المكسورة. في النهاية، صعد كل لاعبي أرسنال لتسلم الميداليات باستثناء المتسبب المباشر في ذلك التتويج.
زلاتان إبراهيموفيتش
في موسم 2010\2011 وقت أن ارتدى قميص ميلان، سجل إبرا هدف اللقاء الوحيد في شباك فيورنتينا بطريقته الاعتيادية من ضربة مقصية، وقام باحتفاله الاعتيادي الذي لم يكن ككل الاحتفالات.
زلاتان وأثناء التلويح بذراعه خلال الاحتفال، تألم بشدة وقام بإمساك مرفقه، ولم يرحمه زميله جينارو جاتوزو الذي اندفع في اتجاهه وأسقطه أرضا.
ورغم الألم الذي عانى منه زلاتان إلا أنه فضل استكمال المباراة حتى النهاية.
بيتر بياكسانجزوالا
ميروسلاف كلوزه يمكنه أن يصير قدوة حسنة لأي مهاجم صاعد، ولكن من الأفضل الاقتداء به في ضربات الرأس وليس في احتفاله، لأن العواقب قد تكون وخيمة.
اللاعب الهندي بيتر بياكسانجزوالا فقد السيطرة عام 2014 أثناء تقليده لاحتفال الهداف التاريخي لكأس العالم، وسقط على رقبته، ومات بعدها بخمسة أيام متأثرا بالإصابة.
بياكسانجزوالا كان قد سجل هدف التعادل لفريقه بينثليم فينجثلانج في شباك فريق تشانماري ويست بدوري القسم الثالث الهندي.
فابيان إسبيندولا
الأرجنتيني فابيان إسبيندولا عندما احتفل بهدف سجله لفريقه الأمريكي ريال سولت ليك في 2008 تعرض لإصابة بالتواء في الكاحل بسبب احتفاله بهدف تم إلغاؤه بداعي التسلل بعد ذلك.
ماوريديس روكي جونيور
اللاعب البرازيلي شعر بإثارة كبيرة وقت أن سجل هدفا متأخرا لفريقه إنترناسيونال في اللحظات الأخيرة من اللقاء، لأنه كان هدفه الأول في مسيرته الاحترافية.
ماوريديس انطلق لعمل شقلبة أكروباتية انتهت على التواء في ركبته وغاب عن المباريات التالية لفريقه.
سيرخيو جارسيا
المهاجم الإسباني الذي توج مع بلاده بيورو 2008، افتتح التسجيل لفريقه ريال بيتيس في مباراة نومانسيا بعد هذا التتويج بعدة أشهر.
بيتيس لم يكن قد تذوق طعم الفوز لشهرين، وجارسيا شعر أن هدفه سيقرب الفريق الأندلسي من الانتصار الغائب.
اللاعب سجل وانطلق محتفلا بهدفه بواسطة انزلاقه على الأرض بطريقة كلاسيكية تحتاج بالطبع لأرض رطبة حتى تكتمل، ولم يكن هذا حال أرضية ملعب بينيتو فيامارين.
جارسيا تعرض لالتواء في أربطة الركبة تسببت في غيابه عن المباريات الست التالية، وبيتيس لم ينتصر في تلك الليلة بأي حال.
مارتن باليرمو
في 2001، سجل باليرمو هدفا لفريقه فياريال في مباراة الديربي أمام ليفانتي، واتجه ليحتفل مع القلة القليلة الحاضرة من جماهير الغواصات الصفراء.
اندفاع الجماهير لتحية المهاجم الأرجنتيني، تسبب في سقوط الحاجز الخشبي على ساق باليرمو وتهشيمها، وبالتالي تغيبه عن كأس العالم 2002، وتعطيل مسيرته في إسبانيا.
محمد زيدان
في 2007\2008، عاش النجم المصري فترة غير مستقرة بصفوف هامبورج، ووجد فرصة لتحسين هذا الوضع مع تسجيله هدف التعادل في شباك بايرن بعد دخوله بديلا بدقائق في نهاية المواجهة.
زيدان وأثناء احتفاله بالهدف مع زملائه، تعرض لإصابة على مستوى الركبة، تسببت في غيابه عن مواجهة منتخب مصر أمام رواندا بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2008.
نيكولاي مولر
أحدث المنضمين لتلك القائمة الغريبة، جناح هامبورج صاحب الـ29 عاما سجل هدف فريقه الوحيد في فوزه ضد أوجسبورج بافتتاحية الدوري الألماني للموسم الجديد 2017-2018.
وأثناء ركضه للاحتفال مع جماهير هامبورج تعرض لقطع في الرباط الصليبي سيغيب على أثره لسبعة أشهر.