كتب : زكي السعيد
افتتح ريال مدريد موسمه المحلي بالتتويج بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب غريمه التقليدي برشلونة، بعد الفوز عليه 5-1 في مجموع المباراتين.
وسيسعى ريال مدريد للظفر بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، لكن التاريخ لا يبشر مدريد بالكثير.
فيصطدم ريال مدريد بلعنة كأس السوبر، لأن ريال مدريد لم يحقق لقب الدوري في الموسم الذي بدأه بالتتويج بكأس السوبر سوى مرتين من أصل 9.
النادي الملكي حقق كأسي السوبر 1988 و1989، وأتبعهما بلقبين في الدوري بنفس الموسمين، ومن وقتها وتحول السوبر لجرس إنذار بموسم كارثي.
ويرصد لكم FilGoal.com من خلال التقرير التالي لعنة ريال مدريد مع لقب السوبر الإسباني.
بداية هيمنة كرويف
كان ريال مدريد متوجا بلقب الدوري في المواسم الخمس الأخيرة عندما افتتح موسم 1990\1991 بانتصار على برشلونة في كأس السوبر، وبنتيجة 5-1 أيضا في مجموع المباراتين، لكن الوضع انقلب.
برشلونة تخطى تلك الهزيمة، وقدم موسما رائعا تحت قيادة الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، وجرد مدريد من لقب الدوري، بل وبدأ فريق الأحلام هيمنة محلية استمرت لأربعة أعوام.
عقدة التسعينيات
في مطلع موسم 1993\1994، فاز ريال مدريد بكأس السوبر، وعلى حساب برشلونة أيضا، لكنه كان إنذارا كاذبا لأن مدريد لعب موسما باهتا، أنهاه في المركز الرابع بترتيب الليجا.
ولكنها بشرى أوروبية
في مباراته الرسمية الأولى كمدرب لريال مدريد، خسر يوب هاينكس ذهاب كأس السوبر أمام برشلونة، ولكنه عاد في الإياب وانتصر برباعية أمنت اللقب للفريق العاصمي.
كان ذلك في انطلاقة موسم 1997\1998 الذي تجرد فيه الفريق من لقب الدوري وحل رابعا على سلم الترتيب، لكنه في المقابل تمكن من التتويج بدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس.
ويستمر الفشل المحلي والنجاح الأوروبي
غاب ريال مدريد عن التتويج بكأس السوبر 4 سنوات، وفعلها مجددا ببداية موسم 2001\2002، على حساب سرقسطة هذه المرة.
فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي حل ثالثا في الدوري الإسباني، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفركوزن.
العودة للمواسم الكارثية
بعد أن استمر التتويج بكأس السوبر مؤشرا لخسارة الدوري والفوز بدوري الأبطال في مناسبتين، عادت المواسم الكارثية لتهيمن على الملكي مجددا.
المدرب البرتغالي كارلوس كيروش حقق بداية مقبولة في طريق الرد على المشككين وافتتح موسم 2003\2004 بالفوز بكأس السوبر على حساب مايوركا.
ولاحقا عاش ريال مدريد واحدا من أغرب مواسمه، فخرج من ربع نهائي دوري الأبطال أمام موناكو رغم تفوقه ذهابا، وأنهى الدوري في المركز الرابع رغم تصدره للجدول أغلب فترات الموسم وحتى ما قبل النهاية بسبع جولات وقت أن بدأ الانهيار العمودي.
أما في نهائي كأس الملك، فكانت الخسارة الغريبة أمام سرقسطة في الأوقات الإضافية. وأقيل كيروش.
بداية قوية انتهت بسقوط كبير
مباراة السوبر الأغرب على الإطلاق كانت في انطلاقة موسم 2008\2009 وقت أن كان الألماني بيرند شوستر مدربا لمدريد.
النادي الملكي تمكن من قلب تأخره أمام فالنسيا بتسعة لاعبين في مباراة مجنونة، والظفر بكأس السوبر، ليرفع طموحات مشجعيه للسماء في طريق الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثالث تواليا.
لم يعرف ريال مدريد ماذا ينتظره على يد جوارديولا.
شوستر رحل في منتصف الموسم بعد عروض باهتة، وبديله المؤقت خواندي راموس لم يكن أفضل حالا، فتلقى الهزيمة الشهيرة أمام برشلونة بنتيجة 6-2.
حرب مورينيو وكاسياس
مجددا كان ريال مدريد حاملا للقب الدوري عندما أسقط برشلونة في صدام كأس السوبر بداية موسم 2012\2013. لكنها كانت البطولة الأخيرة لجوزيه مورينيو مع مدريد.
واحد من أصعب المواسم التي مرت على مدريد في العقد الأخير بسبب الخلافات في غرفة الملابس وصدامات مورينيو العنيفة مع الإعلام.
انتهى الموسم بلا شيء بخسارة ريال مدريد الدوري، والخروج من دوري الأبطال في نصف النهائي أمام دورتموند، وتوقف سلسلة عدم الخسارة أمام الغريم أتليتكو مدريد بعد الهزيمة في نهائي الكأس على ملعب سانتياجو برنابيو.
ألفريدو دي ستيفانو، بينيتو فلورو، يوب هاينكس، كارلوس كيروش، بيرند شوستر، جوزيه مورينيو. جميعهم مدربين افتتحوا الموسم بالتتويج بكأس السوبر مع ريال مدريد، وتمت إقالتهم خلاله أو مع نهايته على أقصى تقدير. فهل يلقى زيدان نفس المصير؟