محمد يسري

ملامح الكلاسيكو - خطيئة فالفيردي وتأثير غياب رونالدو وثقة ميسي المفقودة

سيطر زين الدين زيدان واستغل أخطاء فالفيردي في مباراة لم يثق فيها ليونيل ميسي في رفاقه فكرر الفريق الملكي فوزه وكان كريما مع برشلونة فسجل هدفين فقط بدلا من الخروج بنتيجة تاريخية.
الخميس، 17 أغسطس 2017 - 02:30
أسينسيو

سيطر زين الدين زيدان واستغل أخطاء فالفيردي في مباراة لم يثق فيها ليونيل ميسي في رفاقه فكرر الفريق الملكي فوزه وكان كريما مع برشلونة فسجل هدفين فقط بدلا من الخروج بنتيجة تاريخية.

ريال مدريد فاز السوبر الإسباني بنتيجة 5-1 بمجموع المباراتين وحصل على الكأس العاشرة في تاريخه.

FilGoal.com يقدم أبرز ملامح المباراة..

خطيئة فالفيردي

على غير العادة، اعتمد إرنستو فالفيردي على طريقة 3-5-2 بحثا عن عودة في النتيجة أمام ريال مدريد مثلما عاد برشلونة أمام باريس سان جيرمان لكن الطريقة لم تكن هى الأفضل لعمل ما يُسمى بـ"ريمونتادا".

صحيح أن المدرب السابق لويس إنريكي سبق له وخاض العديد من المباريات بثلاثي في الخط الخلفي، لكن شتان الفارق بين إنريكي وبين فالفيردي.

استخدام فالفيردي تلك الطريقة كان لمواجهة قوة وسط ريال مدريد والضغط عليه أثناء بناء الهجمة، لذا دفع بسيرجيو بوسكيتس، إيفان راكيتيتش وأندري جوميش في عمق الملعب، لكن جودة تلك الأسماء غير قادرة على إيقاف لوكا مودريتش، توني كروس وماتيو كوفاسيتش.

خطيئة فالفيردي تمثلت في جعل برشلونة يلعب كرد فعل لخصمه في المباراة، وهو ما لم يكن يحدث سابقا في الفريق الكتالوني، مما يجعل تلك المباراة هى الأسوأ لبرشلونة منذ سنوات.

ثلاثي الوسط لم يكن قادرا على مواجهة لاعبي ريال مدريد، وأيضا لم يقم بصناعة الفرص ومد ليونيل ميسي ولويس سواريز بالكرات، مساحات واسعة خلف ثنائي الجنب استغلها فريق زيدان في شن هجماته.

مدرب أتلتيك بلباو السابق قرر تعديل طريقته وقام بسحب جيرار بيكيه ودفع بنيلسون سيميدو وعاد لـ4-4-2، وهنا تحسن برشلونة قليلا بالتحديد في الجبهة اليمنى لوجود سيرجي روبيرتو أمام سيميدو لكن بعد فوات الآوان في العودة بالنتيجة.

خطيئة أقل فعلها فالفيردي كانت في تغييراته، حيث دفع بجيرار ديلوفيو بدلا من جوميش الذي انتقل للناحية اليسرى بعد تعديل الطريقة، ثم سحب ظهيره الأيسر خوردي ألبا ودفع ببديله لوكاس دينيه!

سيطرة حتى دون كرة

نجح ريال مدريد في احكام سيطرته على مجريات اللعب في اللقاء، سواء حين امتلك الكرة أو لم يمتلكها بتوجيه لاعبي برشلونة للمناطق الأقل خطورة وإبعاده عن مرمى كيلور نافاس.

مثلما هيمن برسا بيب على مباريات الكلاسيكو، فعل زيدان أمام برشلونة وجعل الكلمة العليا لخط وسطه.

الخروج بالكرة كان يتم بسهولة ويسر من جانب ريال مدريد عن طريق كروس ومودريتش لدرجة جعلت الفريق يلجأ للاستعراض، مع عودة ماتيو كوفاسيتش للتمركز بين سيرجيو راموس ورفائيل فاران مع تقدم مارسيلو وكارفخال للأمام.

ولأن اللعب على طرفي الملعب لا يغني ولا يثمر من جوع، اعتمد زيدان على ضرب برشلونة من العمق وساعده في ذلك تحركات كريم بنزيمة وتمركزه خارج منطقة الجزاء وقدرته على الحفاظ على الكرة تحت ضغط.

السيطرة على وسط الملعب جعلت ريال مدريد يستحوذ على الكرة بنسبة 53%، نسبة كانت قابلة للزيادة لولا تراجع زيدان في الربع ساعة الأخير.

فرصة لم تستغل

فوت ريال مدريد فرصة للفوز على برشلونة بنتيجة قياسية، وتفننت كتيبة زيدان في إضاعة الفرص للتسجيل.

لاعبو ريال مدريد ظهروا وكأنهم لا يرغبون في زيادة النتيجة ولا حتى البحث عن خلق المزيد من الفرص في اللقاء واكتفوا بالهدفين فقط.

غياب كريستيانو رونالدو-الذي لو تواجد لاستغل الفرص وسجل ربما أكثر من هدف وطلب من رفاقه زيادة الخطورة على مرمى تير شتجين- عن اللقاء للإيقاف ظهر تأثيره بوضوح على الفريق المدريدي، مما يشير إلى عدم وجود بديل له حال غيابه عن الفريق، على عكس الموسم الماضي حيث تواجد ألفارو موراتا، لذا يجب على زيدان البحث عن بديل لرونالدو لاستغلال الفرص وتسجيلها عند غيابه سواء للإيقاف أو للراحة مثلما كان يفعل المدرب الفرنسي في الموسم الماضي.

ثقة ميسي المفقودة

ما لا تنقله الأرقام يشير إلى الأزمة الحقيقية التي ستواجه برشلونة في الموسم الحالي.

كم مرة كان هناك فرصة لتمرير ليونيل ميسي الكرة لزملاءه ولم يمرر لهم باستثناء لويس سواريز؟ ميسي لم يكن واثقا في رفاقه وكان يفضل الحل الفردي بدلا من التمرير لأندري جوميش أو سيرجي روبيرتو مثلا.

لكن حتى مراوغات ميسي لم تفلح لإيجاد حل لبرشلونة لأن "ليو" لم يكمل أي مراوغة خلال للقاء!

تدعيم الفريق بلاعبين لديهم جودة أفضل من أجل مساعدة ميسي لا ينتقص إطلاقا من قدراته، فمهما بلغت موهبته لن يستطع لاعبا واحدا قيادة فريق به "أنصاف لاعبين" نحو تحقيق بطولة.

كريم بنزيمة

كعادته في مباريات الكلاسيكو، يقدم بنزيمة أداءا مميزا أمام برشلونة وتوج مجهوده بتسجيله هدفا رائعا بعد "خطف" الكرة من أمام صامويل أومتيتي.

بنزيمة كان "كريما" مع رفاقه وقدم فرصتين للتسجيل لم تستغل بالشكل الأمثل وأكمل بمراوغتين بدقة 100%، وأكمل 26 تمريرة من 34 بدقة 76%.

ماركو أسينسيو

مرة أخرى يسجل أسيسنيو في شباك برشلونة هدفا ولا أروع، لكن الإسباني لم يكمل يظهر بالصورة المطلوبة في اللقاء رغم صناعته لـ3 فرص للتسجيل واختفى بعد الهدف حتى غادر أرض الملعب في الدقيقة 75.

كيلور نافاس

ظهر نافاس بمستوى رائع خلال اللقاء خصوصا في تلك اللقطة التي حصل على الكرة فيها من ميسي.

الحارس الكوستاريكي تصدى لـ3 تصويبات من لاعبي برشلونة وخرج بشباك نظيفة لريال مدريد في الكلاسيكو لأول مرة منذ عام 2011.