لم يحصل حسام البدري أو حسام حسن على كأس مصر من قبل كمدربين رغم حصول مدرب الأهلي على البطولة 4 مرات كلاعب، ومدرب المصري 3 مرات.

المجد في أن تكون ضمن قائمة قليلة جدا من المدربين الذين حصلوا على البطولة الأقدم في الكرة المصرية – عددهم 6 فقط – سيكون على المحك، من ضمن أمجاد أخرى كثيرة ربما تكون تلك أقلها.

عندما تدق الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء، ستدق معها طبول معركة كروية على استاد برج العرب بين فريقين تألقا هذا الموسم. الأهلي هو بطل الدوري بلا هزيمة، أما المصري فأقنع دوما وأمتع كثيرا في الدوري وحصل على المركز الرابع للموسم الثاني على التوالي مع استقرار كبير في وجود التوأم.

ماذا يخبرنا التاريخ

مواجهة الثلاثاء هي إعادة لثاني أكثر نهائي تكرارا في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1921 حيث يلتقيا في النهائي للمرة السابعة.

وفي 6 مرات تقابل فيها الأهلي بالمصري في نهائي كأس مصر، فاز الأحمر بالكأس.

أكثر المباريات إثارة بينهما في نهائي الكأس أتت عام 1984، حيث تقدم المصري بهدف حسام غويبة في الدقيقة .

المصري ظل متقدما حتى الدقيقة الـ 90. سيد متولي رئيس النادي المصري بدأ الاحتفال باللقب، لكن علاء ميهوب كان له رأي آخر وسجل التعادل في الوقت الضائع، وفي الوقت الإضافي أضاف الهدف الثاني، ثم أضاف خالد جاد الله الثالث ليحسم الفريق الأحمر اللقب.

أما بين المدربين، ففي 7 مواجهات سابقة فاز حسام حسن على حسام البدري مرة واحدة، إلا أن البدري لا يخسر من حسام حسن وهو مدربا للأهلي. فاز 3 مرات وتعادل في 3 أخرى.

على أرض الواقع

لم يحصل الأهلي على الكأس منذ 2007، وحل وصيفا في النسختين الماضيتين بخسارتين موجعتين أمام الزمالك. هزيمتان تسببا في تغييرات كبيرة في الأهلي لا يريد حسام البدري أن تتكرر.

البدري مدد عقده مع الأهلي مؤخرا كنتيجة طبيعية لتحقيقه أهداف الفريق محليا وإفريقيا، ولكن الخسارة من المصري في نهائي كأس مصر ستضع كل ذلك في مهب الريح خاصة مع تعطش جمهور الأهلي الدائم للبطولات، وخاصة بطولة الكأس الغائبة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، عندما كان البدري نفسه مساعدا لمانويل جوزيه.

أما حسام حسن، فمن الصعب جدا أن يرحل عن الفريق البورسعيدي حتى لو خسر، فما يحققه العميد مع الفريق الساحلي يعد إنجازا كما يصفه مسؤولو المصري، الرجل ضمن المشاركة الإفريقية ومقعد في السوبر المصري في العام المقبل.

ولكن، لم يحصد المصري تلك البطولة منذ 1998. 19 عاما دون أن تدخل البطولة خزائن المصري قد تعطي الفريق البورسعيدي ومدربه دافعا إضافيا لكتابة اسمهم في التاريخ كالجيل الذي أعاد البطولات إلى بورسعيد.

المجد الأكبر في القصة هي الكأس الغائبة عن الناديين، ما ينذر بلقاء ممتع ومليء بالشغف بين فريقين أثبتا جدارتهما بالوجود في نهائي البطولة الأعرق.

التشكيل المتوقع

من المستبعد أن يغامر حسام البدري ضد المصري بتشكيل مختلف عما فاز به برباعية نظيفة في نصف النهائي قبل أسبوع ضد سموحة.

يدعم قائمة الفريق العائد من الإيقاف أحمد فتحي الذي سيأخذ مكان باسم علي في الرواق الأيمن الدفاعي فيما تبقى مراكز الأجنحة سجالا بين أحمد حمودي ووليد سليمان ومؤمن زكريا.

وبالتالي من المتوقع أن يكون تشكيل الأهلي كالتالي..

حراسة المرمى: شريف إكرامي.

الدفاع: أحمد فتحي – رامي ربيعة – محمد نجيب – علي معلول.

الوسط: حسام عاشور – عمرو السولية.

الوسط الهجومي: وليد سليمان – عبد الله السعيد – أحمد حمودي (مؤمن زكريا)

الهجوم: جونيور أجاي.

البدري لم يترك شيئا للاحتمالات، ودرب لاعبيه على ركلات الترجيح في 3 تدريبات متتالية قبل المباراة.

أما بالنسبة لحسام حسن، فقد يعول على التشكيل الذي حسم به مباراة الزمالك في نصف النهائي.

حسام حسن بدأ المباراة بتشكيل ضم في حراسة المرمى: أحمد بوسكا

في الدفاع: محمد حمدي- أحمد أيمن منصور- إسلام صلاح- كريم العراقي

في الوسط الدفاعي: فريد شوقي- عمرو موسى

في الوسط الهجومي: محمد الشامي- عبد الله جمعة- إسلام عطية

في الهجوم: أحمد جمعة

ورغم تقديم عطية لأداء جيد ضد الزمالك، إلا أن حسام حسن قد يميل لعناصر الخبرة ويدفع بأحمد موسى "كابوريا" في مكانه.

ضعوا أعينكم عليهم

بالنسبة للمصري، فإن بالتأكيد عليه الحذر من المتألق في الوقت الحالي جونيور أجاي.

المهاجم النيجيري الشاب المنضم للأهلي الموسم الماضي يقدم مستوى جيد في الفترة الماضية مع المارد الأحمر سواء في الدوري أو البطولة الإفريقية وأخيرا كأس مصر.

وسجل أجاي هدفا في مرمى سموحة في الفوز الأهلي على الفريق السكندري برباعية دون رد في نصف نهائي كأس مصر.

وبخلاف تألق أجاي، عاد مرة أخرى وليد سليمان للمشاركة مع الأهلي بعد غياب في البطولة العربية ومنذ أخر لقاء له ضد الزمالك في ختام الدوري الموسم الماضي والذي سجل فيه هدفا من هدفي المارد الأحمر.

وليد عاد للتألق أمام سموحة وسجل هدفين وقدم مستوى مميز للغاية خلال المباراة.

أما بالنسبة للأهلي، فإن عليه الحذر من المستوى المميز الذي قدمه الثنائي عبد الله جمعة ومحمد الشامي في فوز فريقهما على الزمالك في نصف نهائي كأس مصر.

شارك الشقيق الأصغر لصالح جمعة صانع ألعاب الأهلي في مباراة فريقه كاملة أمام الزمالك وسجل هدفا من ركلة جزاء وكان له 3 محاولات على المرمى منهم محاولتين بين القائمين والعارضة وأكمل 4 مراوغات ناجحة ضد لاعبي الزمالك.

أما الشامي فكان له 4 محاولات على المرمى منهم 2 بين القائمين والعارضة. وأكمل لاعب إنبي المعار للمصري 3 مراوغات ناجحة ضد لاعبي الزمالك. وكسب الشامي الكرة 7 مرات بطرق مختلفة، بينما استلم الكرة 28 مرة بشكل صحيح، وفقد الكرة 6 مرات منهم مرتين تحت ضغط لاعبي الزمالك.

يتبقى فقط التذكير بأن في حالة التعادل، ستتجه المباراة للوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح في حال استمراره تحت قيادة الحكم النرويجي سفين أودفار موين. (تعرف عليه من هنا).

متعة المباريات لا تكتمل إلا مع وجبة رائعة.. اطلبها الآن من "Otlob.com"