ملامح انتصار ريال مدريد.. شخصية ملكية غائبة أنقذها "المتهور" رونالدو
الإثنين، 14 أغسطس 2017 - 01:24
كتب : محمد يسري
ثلاثة أهداف سجلها ريال مدريد في مرمى برشلونة على الرغم من أن الفريق لم يفرض شخصيته، الأمر الذي كاد أن يكلفه اللقاء لولا هدف من بحث عن "ماركة" احتفال جديد لكريستيانو رونالدو.
ريال مدريد فاز على برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب كامب نو في ذهاب كأس السوبر الإسباني وبات قاب قوسين أو أدنى من الحصول على البطولة.
FilGoal.com يقدم أبرز ملامح المباراة من جانب ريال مدريد في التقرير التالي
المنطقة 14.. ممنوع الاقتراب أو التصويب
عوض ماتيو كوفاسيتش غياب لوكا مودريتش عن المباراة بسبب الإيقاف، لكن لم يقم بنفس مهام مواطنه الكرواتي.
على غير العادة اعتمد زيدان على ثنائي ارتكاز صريح بدلا من الاعتماد على كاسيميرو فقط، وذلك لغلق المساحة الموجودة أمام قوس منطقة الجزاء والتي تسمى بـ zone 14،
وفكنا نرى تمركز كوفاسيتش بجوار كاسيميرو أثناء هجوم برشلونة من اليسار عن طريق خوردي ألبا وجيرار ديلوفيو على أن يعود إيسكو لمساندة داني كارفخال في الناحية اليمنى.
وجود كوفاسيتش بجوار كاسيميرو أبطل مفعول ليونيل ميسي ولم يجد راحته في منطقة عملياته المفضلة، فلم يجد الفرصة للتسديد أو حتى لصناعة اللعب.
كوفاسيتش كان كظل ميسي عند تحضير برشلونة للهجمة، وفي أكثر من لقطة ظهر الكراواتي وهو يشير لزملاءه برقابة ميسي قبل خروج "ماتيو" للضغط على حامل الكرة في برشلونة.
غياب مودريتش أتاح لزيدان تواجد ثنائي وسط ملعب قوي بدنيا ساعد المدرب الفرنسي في تطبيق فكرته حول غلق المساحة المفضلة لميسي.
النتيجة كان تصويب ميسي 7 كرات، منهم 2 خارج المرمى و3 اصطدموا بلاعبي ريال مدريد و2 على المرمى منهم كرة الهدف الذي جاء من ركلة جزاء.
الكرواتي استخلص الكرة 3 مرات من أصل 4 محاولات، واعترض الكرة 3 مرات، كذلك أكمل 94% من تمريراته.
متى سيفرض ريال مدريد شخصيته على برشلونة يا زيدان؟
في وجود ماتيو كوفاسيتش، توني كروس، إيسكو ومن خلفهم كاسيميرو؛ ترك ريال مدريد الكرة لبرشلونة ولم يستحوذ عليها.
على غير عادة ريال مدريد -مؤخرا- بعد اتباعه طريقة 4-4-2 بشكل الماسة، كان الفريق الملكي هو رد الفعل وليس الفعل في المباراة التي سيطر فيها برشلونة بنسبة 62%!
ريال مدريد لم يفرض شخصيته في اللقاء، ولولا تفنن إضاعة لاعبو برشلونة في إضاعة الفرص لكانت نتيجة المباراة مختلفة تماما. 16 تصويبة من لاعبي برشلونة منهم 6 على المرمى مقابل 12 فقط لريال مدريد منهم 4 على المرمى آتى منهم 3 أهداف، فماذا لو صوب لاعبو ريال مدريد أكثر على مرمى تير شتيجن؟
بعيدا عن صحة ركلة الجزاء من عدمها، برشلونة كان الأكثر خطورة منذ أن سجل بيكيه بمرماه، وبمجرد أن قام ريال مدريد بتنفيذ هجمة منظمة دون تسرع، سجل منها رونالدو الهدف الثاني.
سابقا وأثناء فترة جوزيه مورينيو كان الفريق يمتلك العناصر التي تجيد القيام بالمرتدات، آنخيل دي ماريا وميسوت أوزيل وحتى كريستيانو رونالدو، لكن الآن لا يمتلك توني كروس السرعة الكافية لنقل الهجمة من الخلف للأمام كما كان يفعل الأرجنتيني، وكذلك إيسكو.
هذا الثنائي كان سيضمن لريال مدريد الاستحواذ على الكرة إذا أراد زيدان ذلك، خصوصا وأن تمريرة من الألماني قادرة على ضرب خطوط برشلونة وفك ضغط إنييستا وراكيتيتش وبوسكيتس.
صحيح أن ريال مدريد انتصر في النتيجة، لكن الأمور في الملعب كانت مختلفة تماما.
كالما كالما يا رونالدو
استقبلت جماهير برشلونة نزل كريستيانو رونالدو إلى أرض الملعب بصافرات الاستهجان، كعادته رد عليهم بهدف لم نره من البرتغالي منذ زمن بعيد، لكنه لم يكتفي بذلك.
بحث رونالدو عن احتفال جديد في "كامب نو"، لكن تلك "اللقطة" المشابهة لاحتفال ميسي الشهير في سانتياجو بيرنابيو؛ كلفته بطاقة حمراء حين سقط مطالبا بركلة جزاء.
تهور رونالدو كلفه الكثير وسيغيب عن لقاء العودة، وربما كان سيكلف ريال مدريد أيضا ويساعد برشلونة في العودة بالنتيجة لولا هدف أسينسيو.
4-4-0
في الموسم الماضي امتلك زيدان رفاهية إراحة رونالدو، لأنه يمتلك ألفارو موراتا، لكن حاليا يبدو وأن تلك الأمر غير قابل للتكرار.
مشاركة جاريث بيل بجوار كريم بنزيمة في اللقاء، منعت ريال مدريد من تهديد مرمى مارك أندرى تير شتيجن في الشوط الأول بالتحديد.
الثنائي خسر أغلب الالتحامات، وفشل بيل في تعويض رونالدو والدخول في منطقة الجزاء حين يتمركز بنزيمة يسارا لتمهيد الكرة وسحب المدافعين وخلق مساحة في منطقة الجزاء.
بيل لمس الكرة في الشوط الأول 16 مرة فقط، وهو نفس عدد لمسات تير شتيجن، بينما اكتفى بنزيمة بـ12 لمسة فقط.
إيسكو: الرسام الجديد
كان مهندس عمليات ريال مدريد، خلق لفريقه الفرص وصنع هدف كريستيانو رونالدو.
إيسكو كان أبرز لاعبي ريال مدريد في اللقاء، ومع التغيير المستمر لطريقة انتشار كتيبة زيدان في الملعب، كان الإسباني يتواجد في المكان الصحيح للحصول على الكرة وبناء الهجمة أو القيام بدوره الدفاعي كما يجب أن يكون.
42 اكتملت من 47، بدقة 89%، خلق فرصتين وصنع هدفا، أكمل 4 مرواغات. أرقام تجعله الرسام الإسباني الجديد.
ماركو أسينسيو
يبدو وأن المايوركي الصغير سيسير على خطى إيمليو بوتراجينيو وراؤول وجونزاليس ويصبح الأيقونة الإسبانية في الفريق الملكي، لم لا؟ بعدما سجل في أول لقاء له مع ريال مدريد أمام إشبيية في السوبر الأوروبي، وأول لقاء في الدوري وأول لقاء في كأس الملك وأول لقاء في دوري أبطال أوروبا وأول نهائي يشارك فيه لدوري أبطال أوروبا وأول لقاء سوبر إسباني أمام برشلونة.
الموافقة على شروط ريال مايوركا ودفع 4 ملايين ونصف المليون يورو وتركه لتكملة الموسم مع فريقه على سبيل الإعارة؛ يحصد ريال مدريد ثمارها الآن بامتلاكه لتك الجوهرة الشابة التي يعتبرها فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا السابق أفضل موهبة إسبانية.
الدفع به كان لمساعدة الفريق في الخروج بالكرة والقيام بالمرتدات والتصويب استغلالا لدقة قدمه اليسرى، وبالفعل نجح أسينسيو في القيان بهذه الأمور خلال 22 دقيقة شارك فيها بالكلاسيكو.
تصريح زيدان بأن: "أسينسيو يمتلك أفضل قدم يسرى بعد ميسي" لم يعد مجرد كلمات دعم من مدرب للاعبه الصغير.