يفتتح ليفربول موسمه المحلي ظهر السبت بلقاء واتفورد في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز.

اختبار اول جاد للغاية لاستعدادات كتيبة يورجن كلوب، والنتيجة ستكون بمثابة مؤشر مهم لشكل موسم ملئ بالتحديات الهامة.

ما بين الصفقات القليلة التي أجراها الفريق هذا الصيف حتى الآن وخطورة فقد أهم عناصر الفريق، دعونا نستعرض ما هي أهم التحديات التي يتوجب على المدير الفني الألماني إيجاد حل لها لتقديم موسم يليق بطموحات جماهير الريدز.

- أزمة الدفاع والوسط .. أين الخطة (ب)؟

منذ بداية سوق الانتقالات الصيفية، كان تركيز كلوب بالكامل على لاعبين بعينها لسد احتياجات الفريق في قلب الدفاع والارتكاز والجناح الهجومي.

تلك الأخيرة تم علاجها بنجاح بضم الدولي المصري محمد صلاح من صفوف روما الإيطالي، والذي قدم فترة إعداد قوية مع الفريق.

كذلك انضم الشاب الإنجليزي دومينيك سولانكي في انتقال حر بعد انتهاء تعاقده مع تشيلسي، ليصبح تدعيما بديلا جيدا للهجوم.

رغبة كلوب لتقوية ارتكاز وسط الملعب كانت في اللاعب الغيني الشاب نابي كيتا، ورغم وصول العرض المقدم إلى 78 مليون جنيه إسترليني تقريبا فإن جواب لايبزيغ الألماني كان الرفض التام.

ولتقوية قلب الدفاع، كان ولا زال الهدف الأساسي هو فيرجيل فان ديك، ولكن ساوثامبتون يعارض البيع إلى ليفربول تحديدا. ولا يزال المسلسل مستمرا.

ولكن السؤال الأهم.. أين الخطة (ب) أو الخيار الثاني في قائمة اللاعبين الذين يمكن ضمهم لهذه المراكز؟

رد فعل كلوب في النهاية كان أنه يمتلك مجموعة جيدة من المدافعين، وأن بإمكان ميلنر أن يعود إلى خط الوسط من جديد في ظل ضم ظهير أيسر جديد مميز، وهو أندرو روبيرتسون من صفوف هال سيتي.

فهل يدخل كلوب بهذه المجموعة من اللاعبين في غمار موسم سيشهد منافسة قوية على اللقب المحلي بجانب تواجده في منافسات دوري الأبطال؟

- لا لرحيل كوتينيو

رحل نيمار عن صفوف برشلونة، ليحدث زلزالا قوية وصل تأثيره إلى واحد من أفضل لاعبي قائمة ليفربول.

اللاعب البرازيلي يعد من أهم ركائز خطة كلوب الهجومية، حيث يشكل تفاهما كبيرا مع فيرمينيو وساديو ماني، وبدا التفاهم بينه وبين صلاح جيدا في المباريات التحضيرية.

ولكن شائعات انتقاله لبرشلونة تزداد بقوة يوم بعد يوم.

"كوتينيو ليس للبيع بأي ثمن" هذا ما أكده كلوب مرارا وتكرارا، وأكد عليه ملاك النادي في بيان رسمي صباح الجمعة.

خبر من "سكاي" البريطانية يفيد بتقديم اللاعب لطلب انتقال رسمي، ومن ثم أتى النفي من جميع الصحفيين المتخصصين بأخبار ليفربول، ومن ثم تتغير صيغة الخبر إلى أن اللاعب قدم طلبا بالفعل ولكن قوبل بالرفض.

ماذا يجري في الكواليس وكيف يمكن لكلوب أن يعالج تلك المشكلة؟

خسارة كوتينيو ستكون كبيرة والتعويض قد لا يكون بنفس الجودة، حتى وإن كان صانع ألعاب ويست هام "مانويل لانزيني".

نؤكد لكم أن مسلسل كوتينيو مستمر حتى اليوم الأخير من الانتقالات الصيفية.

- تحدي أوروبي

أنهى ليفربول الموسم السابق في المركز الرابع، ونظريا فقد عاد إلى دوري الأبطال، ولكن تلك العودة مهددة بسبب مواجهة ضد هوفنهايم في التصفيات المؤهلة لدور المجموعات للبطولة.

مباراة هامة للغاية والخسارة فيها تعني انتقال الفريق إلى بطولة الدوري الأوروبي، وستكون خطوة للوراء.

الانطلاقة ضد واتفورد هامة، ولكنها لا تزيد أهمية على تلك المواجهة المصيرية التي أجبر ليفربول عليها ضد فريق منظم ومدير فني صاعد بقوة وهو الأفضل في ألمانيا الموسم الماضي، جوليان نايجلسمان.

الفوز ضد رابع الدوري الألماني سيكون بمثابة دفعة قوية لاستكمال موسم شاق، وقد تكون أيضا عاملا هاما للحفاظ على كوتينيو لموسم إضافي.

والتواجد في دور المجموعات من دوري الأبطال سيكون خطوة جيدة للأمام ويغيب عنها الفريق خلال الموسمين الماضيين.